نفايات الإطارات... لسد حُفر الشوارع

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 26 يونيو 2024 10:02 مساءً - كشفت رئيسة لجنة شؤون البيئة في المجلس البلدي المهندسة علياء الفارسي، أن اللجنة بحثت مع 11 جهة ذات صلة، إمكانية معالجة وسد الحُفر الخطرة في الشوارع، من خلال نفايات الإطارات، كحل سريع ومجدٍ يُحافظ على سلامة الأرواح، إضافة إلى بحث آلية الحد من حرائق الإطارات، ودور قوة الإطفاء.

Advertisements

إعادة التدوير

وقالت الفارسي خلال ورشة العمل الأولى التي نظّمتها اللجنة في المجلس البلدي أمس، تحت عنوان «مرادم ومكبات الإطارات والتأثير على الصحة العامة والسلامة البيئية»، إن الورشة ناقشت عملية التخلّص من الإطارات المستعملة بشكل عشوائي بمنطقة السالمي، واشتعال الحرائق فيها بين فترة وأخرى، مسببةً أبخرة ومواد ضارة للصحة والبيئة.

وبيّنت أن دول العالم ومن بينها الكويت تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على البيئة والحد من التلوث، عبر إعادة تدوير ومعالجة النفايات.

وأوضحت أن اتفاقية بازل الدولية في شأن إستراتيجيات التعامل مع النفايات الخطرة، وضعت جدولاً متكاملاً لفوائد وعيوب وسائل التخلّص السليم بيئياً من النفايات.

الاستثمار في النفايات

واعتبرت أن التخلص من الإطارات المستعملة في الكويت مازال يعتمد على إلقائها في المرادم أو المكبات في الصحراء بشكل عشوائي، مؤكدة أن الموضوع تكمن خطورته في اندلاع الحرائق المتتالية في هذه الإطارات، وما تخلفه من آثار سلبية على البيئة.

وشدّدت الفارسي على ضرورة التعاون بين جميع الجهات المعنية بالدولة لوضع الحلول البيئية المستدامة لمشكلة إطارات السالمي، بما يُسهم في تحسين الأوضاع البيئية في البلاد وإعطاء الفرص للمبادرين وأصحاب المصانع في الدولة.

وأكدت أن الاستثمار في مجال إدارة ومعالجة النفايات يأتي تماشياً مع الأهداف الإستراتيجية لدولة الكويت في مجال تحسين جودة الحياة واستدامة الموارد والحفاظ عليها.

تلوث وإهدار موارد

ومن جانبها، قالت عضوة المجلس البلدي المهندسة فرح الرومي «ندرك خطورة تراكم إطارات السيارات وتجميعها في المرادم بطريقة لا تتوافق مع المعايير البيئية ومتطلبات الأمن والسلامة، مما يُشكّل تهديداً للبيئة والصحة العامة، باعتبارها مصدراً للتلوث وإهداراً للموارد الطبيعية».

وأضافت أنه مع ازدياد حجم المشكلة التي تحتاج إلى حلول جذرية، خاصة مع تزايد عدد الاطارات المستهلكة، يتطلب الأمر تضافر الجهود للجهات ذات العلاقة للوصول إلى حل جذري للتعامل مع هذه المشكلة.

وأشارت إلى ضرورة وضع إستراتيجية وأفكار مبتكرة صديقة للبيئة، لتدوير هذه الكمية الكبيرة من الإطارات، للتخلّص منها بطرق آمنة واعادة استخدامها كمواد أولية لصناعات متعددة، مقترحة إنشاء مصانع متخصصة، للتخلص من هذه الإطارات، وفي نفس الوقت خلق فرص عمل جديدة.

11 جهة مشاركة

1 - الهيئة العامة للبيئة

2 - الهيئة العامة للصناعة

3 - منظمة الصحة العالمية

4 - وزارة الصحة

5 - وزارة الأشغال العامة

6 - وزارة الداخلية

7 - قوة الإطفاء العام

8 - إدارة الفتوى والتشريع

9 - الجمعية الكويتية لحماية البيئة

10 - مجلس الكويت للمباني الخضراء

11 - مصنع إعادة تدوير الإطارات

حلول مستدامة

أكدت الفارسي، أن التركيز خلال الورشة كان على إيجاد حلول مستدامة، أبرزها:

1 - كيفية الوصول إلى صفر نفايات zero waste.

2 - استخدام مخلفات الإطارات الناعمة في صناعة الأسفلت.

شوارع الرقعي

لفتت رئيسة لجنة البيئة في المجلس البلدي المهندسة علياء الفارسي، إلى أن «أحد شوارع منطقة الرقعي استخدم فيها مواد معاد تدويرها من إطارات السيارات المستهلكة».

وأكدت أن إعادة التدوير تدخل في العديد من الصناعات المفيدة، مثل: وقود أفران المصانع، وصناعة أرضيات النوادي الرياضية والملاعب، وممرات الدراجات الهوائية.

أخبار متعلقة :