كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 3 مايو 2023 10:14 مساءً - أكد عميد السلك الديبلوماسي الأفريقي سفير جمهورية توغو لدى البلاد محمد سعد أورو، أن الكويت ساهمت من خلال الصندوق الكويتي للتنمية في تحقيق العديد من الاستثمارات في توغو، لا سيما في البنية التحتية، لافتاً إلى أن العلاقات بين البلدين تطورت بشكل ملحوظ منذ افتتاح سفارة توغو في الكويت.
وأوضح السفير أورو، في حوار مع «الراي»، أن من أهم الاستثمارات التي قامت بها الكويت في بلاده بناء سد نانغبيتو و سفلتة طريق اتاكبامي اداغالي، وطريق صكود بصار، وإمداد سكان منطقة كارا ومحيطها بمياه الشرب، إضافة لتمويل المشاريع الصغيرة للفئات السكانية الضعيفة من خلال الصندوق الوطني للتمويل الشامل، مثمناً في الوقت ذاته تنفيذ هذه المشاريع من قبل الصندوق الكويتي.
وأشار إلى ان بلاده قامت بإجراء العديد من التحسينات في البنية التحتية والسياسات خلال السنوات العشر الماضية، ما جعل توغو دولة جذابة للغاية ومناسبة للمستثمرين، مبيناً أن بعض هذه التحسينات شملت المطار الجديد، والطرق، والمنطقة الحرة الجديدة، والميناء المحسن، وافتتاح منطقة صناعية جديدة تسمى (PIA) تمكن المستثمرين من فتح أي عمل تجاري في أقل من 24 ساعة.
وأوضح أن «الكويت بلد آمن وسلمي، وأود أن أغتنم هذه المناسبة لأشكر سمو أمير الكويت، وسمو ولي العهد، ووزير الخارجية، وجميع أعضاء الحكومة على جميع الترتيبات التي اتخذوها لتجعلنا نشعر بأننا في وطننا وتسهيل عملنا هنا في الكويت. وبالمثل، أود أن أشكر شعب الكويت على لطفهم وصداقتهم».
مقومات سياحية
وذكر أن أهم العناصر في السياحة في توغو هي الطقس الاستوائي الغريب، والشواطئ الخلابة، والحيوانات، والأهم من ذلك، الطبيعة الترحيبية لشعب توغو، لافتاً إلى وجود بعض المحميات الطبيعية في الجزء الشمالي من توغو والتي تستقبل آلاف الزوار كل عام، منها منتزه فازو مالفاكاسا، وحديقة كيران الوطنية ومحمية أليدجو، ومحمية ساراكاوا، ومحمية أوتي، ومحمية مندوري، وغابة عبدالله.
مذكرات تعاون
وأوضح أنه توجد بين بلاده والكويت اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني والموقعة في عام 2014، ومذكرة تفاهم في عام 2017 بين مؤسسة البابطين الثقافية في الكويت وجامعة كارا في توغو، ويتم العمل حالياً على مذكرات أخرى حول الرياضة والتبادل الثقافي والاتفاقيات التجارية واتفاقيات الخدمات الجوية.
أهم موانئ الشحن
ولفت إلى أن توغو بها رابع أكبر ميناء في أفريقيا والأول في غرب أفريقيا. ومع ذلك، فإن التجارة بين توغو والكويت على وجه الخصوص، ودول الخليج بشكل عام لاتزال ضعيفة وتشكل فرصة للاستكشاف.
عيد الاستقلال
قال السفير أورو لقد مرت 63 عاماً منذ أن أصبحت توغو دولة مستقلة وذات سيادة، وقد منح هذا التوغو مزيداً من الحرية للتوسع اقتصادياً وتوسيع علاقاتهم الدولية والديبلوماسية. إنه لمن دواعي الفرح والواجب الوطني دائماً أن نتذكر والاحتفال بهذا الحدث الذي جلب السيادة لتوغو وسكانها. إنه أيضاً سن النضج لجعل بلدنا الجميل ذهب البشرية كما يطلق عليه.
500 توغولي في الكويت
أكد السفير التوغولي أن عدد التوغوليين في الكويت يقترب من 500، بعضهم عاملات منازل، لكن عددهم في تناقص كبير منذ حظر تأشيرات العمالة المنزلية إلى الكويت من قبل الحكومة التوغولية في العام 2015، وغالبية التوغوليين في الكويت الآن يعملون في شركات.
صورة أفضل للقارة الأفريقية
قال السفير أورو «يشرفني أن أصبح عميد السلك الديبلوماسي الأفريقي... كما أقول دائماً، إنها مهمة تختارها إما أنك مستعد لها أو لا، بالإضافة إلى العمل بلا كلل في تمثيل بلدي والعمل على تعزيز العلاقات الديبلوماسية بين توغو والكويت، والآن يجب أن أكون متاحاً أيضاً لتمثيل الجالية الأفريقية، والعمل مع زملائي السفراء الأفارقة لإعطاء صورة أفضل للقارة الأفريقية في الكويت».
أخبار متعلقة :