الكويت للأمم المتحدة: اعتمِدوا علينا كـ... شريك داعم للسلام وصوت للعقل

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 21 مايو 2023 10:59 مساءً - نيويورك - كونا - أعرب وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، عن الفخر بإنجازات العقود الستة الماضية من الشراكة التاريخية بين الكويت والأمم المتحدة على المستويين الإقليمي والدولي، لاسيما تلك المتعلقة بالركائز الأساسية الثلاث للأمم المتحدة، وهي السلم والأمن الدوليين والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.

Advertisements

وأقام الوفد الكويتي الدائم لدى الأمم المتحدة أول من أمس، حفلاً بمناسبة الذكرى الستين لانضمام الكويت إلى الأمم المتحدة، بحضور سفيرة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخة الزين الصباح، وقنصل عام الكويت لدى الولايات المتحدة في مدينة نيويورك عزام العصفور، وحشد من المسؤولين الأمميين والسفراء والديبلوماسيين من الدول العربية والإسلامية والأجنبية.

وقال الشيخ سالم الصباح في رسالة متلفزة بثت في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن دولة الكويت تسعى إلى تعزيز شراكتها القوية والتاريخية مع الأمم المتحدة، والتي امتدت ستة عقود من التعاون والتنسيق الوثيق معها للبناء على ما تحقق.

وأشار إلى ما توليه الكويت من أهمية كبيرة للمنظمة الدولية العريقة والمبادئ النبيلة الخيرة التي وردت في ميثاقها، قائلاً: «يمكنكم الاعتماد علينا كشريك موثوق به داعم للسلام وصوت للعقل والاعتدال».

شراكة وثيقة

من جانبه، قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي، في كلمة أمام الحضور، إن الكويت تسعى دائما إلى بذل الجهود والمساعي لتعزيز علاقتها مع الأمم المتحدة.

وأضاف أن ما يربط الطرفين هو شراكة وثيقة وتعاون وتنسيق رفيعين ممتد عبر العقود الستة في المجالات المختلفة، أبرزها السلم والأمن والمجال الإنساني والتنموي والاقتصادي.

وشدد البناي على دعم الكويت للأمم المتحدة في مساعيها الخيرة حول العالم والتزامها القوي بالمقاصد والمبادئ النبيلة الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، والتي تشكل نبراساً للعمل الدولي متعدد الأطراف والإطار الذي يحكم وينظم العلاقات بين دول العالم.

وتطرّق إلى دور المرأة الكويتية التاريخي في النهوض بالبلاد ومشاركتها الفاعلة في مسيرته التنموية، قائلاً إنّ إنجازات وتضحيات وشجاعة المرأة الكويتية جزء لا يتجزأ من قصة وطننا.

أرض الصداقة والسلام

بدوره، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروشي، إن الكويت ومنذ انضمامها إلى الأمم المتحدة عام 1963 كانت نشيطة في إطار العمل الدولي متعدد الأطراف ومتمسكة بقيم الميثاق.

وأضاف كوروشي أن الكويت على الرغم من صغر مساحتها لكنها تفكر بشكل كبير وتظهر تصميما والتزاما قويا للتحول إلى المستقبل من خلال رؤيتها التنموية لعام 2035 وهي معروفة في المجال الديبلوماسي لأنها وسيط متخصص محايد وموثوق به.

وبيّن أنّ المجتمع الدولي يعتمد على الكويت كصوت للعقل في نزع فتيل التوترات الإقليمية والدولية من خلال الحوار الصبور، إذ ساهمت بجعل منطقة الشرق الأوسط أكثر استقراراً.

وشدّد كوروشي على أنّ «الكويت ستبقى وطن النهار وأرض الصداقة والسلام على مر الأزمان».

فن وديبلوماسية

ودعا الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، في تصريح على هامش الاحتفال، الى زيادة مشاركة الكويت الثقافية والفنية في المحافل الدولية، لاسيما التي تنظمها الأمم المتحدة، حتى تلتقي الروح الفنية والثقافية مع الروح الديبلوماسية، مُشكّلة إطاراً متكاملاً للعلاقات الدولية والشعبية.

معرض صور ومطبوعات

تضمن الحفل إقامة معرض لصور فوتوغرافية ولوحات فنية تشكيلية وكتب وطوابع ومجلدات وخرائط وصحف ومجلات نادرة، عكست ثقافة وحضارة وتاريخ الكويت.

كنوز ثمينة

شارك أستاذ الانثربولوجيا وعلم الآثار الدكتور حسن اشكناني، بالمقتنيات القيمة الخاصة به والتي تعتبر من الكنوز الثمينة لبعض الصور والكتب والطوابع والأحداث المهمة الاصلية من الأوراق والمجلات والصور لتاريخ الكويت، وخصوصاً ما يتعلق بعضوية الكويت للامم المتحدة.

فيلم تسجيلي وحفل موسيقي

تضمن الاحتفال فيلماً تسجيلياً وحفلاً موسيقياً بقيادة المايسترو الدكتور أيوب خضر، إلى جانب فرقة متعددة من العازفين الأكاديميين من المعهد العالي للفنون الموسيقية، وتشكيلة معينة من فرقة الفنون الشعبية، وفرقة بن حسين وفرقة الماص، أدت بعض الفنون للموروث الشعبي الكويتي من الفنون البحرية والبرية.

أخبار متعلقة :