كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 4 أغسطس 2024 12:10 مساءً - فيما تواصل وزارة الصحة افتتاح مشاريع المنشآت الصحية للارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن، جاء مركز العلاج الطبيعي الجديد في مستشفى العدان الجديد ليشكل نقلة نوعية في هذا النوع من الخدمات الطبية، بما يضمه من خدمات مستحدثة.
المركز الذي تم تجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية يعد أكبر مراكز العلاج الطبيعي في البلاد، إذ يقام على مساحة 6000 متر، ليكون صرحاً صحياً بمواصفات عالمية وأجهزة غير تقليدية، لتناسب جميع الحالات المرضية التي تعاني صعوبة في الحركة أو وهنا في العضلات أو آلاما بالعظام والعمود الفقري.
وتمتد خدمات المراكز لتشمل إعادة تأهيل المرضى المصابين بالجلطات ومرض الباركنسون، وكذا إعادة تأهيل الأطفال الذين يعانون من تأخر النمو أو متلازمة الداون، فضلاً عن خدمات العلاج بالعمل والعلاج بالنطق، ومختبرات تحليل المشي وغيرها من الخدمات.
وخلال جولة لـ«الراي» في المركز، أكد رئيس قسم العلاج الطبيعي في مستشفى العدان الدكتور علي المهنا أن «مبنى العلاج الطبيعي والتأهيل في مستشفى العدان الجديد، هو أكبر أقسام العلاج الطبيعي في الكويت من حيث المساحة والطواقم الطبية، ويتكون من 5 طوابق تشمل السرداب والدور الأرضي و3 طوابق علوية».
أقسام وعيادات المركز
وأشار إلى أن «أقسام المركز تشمل قسم العلاج الطبيعي وينقسم إلى قسم للرجال وآخر للنساء ويقدم خدماته العلاجية لكافة حالات آلام العظام والمفاصل، وحالات الكسور وإعادة التأهيل وحالات الإصابات الرياضية وخدمة العلاج المائي»، لافتاً إلى أن «المركز يضم أيضاً قسم العلاج بالعمل الذي يقدم الخدمة لكل الشرائح أطفال ونساء ورجال، ويضم 4 صالات علاجية للأطفال وغرفة علاجية حسية للكبار وصالة علاجية للنساء وغرفة علاجية لصعوبات البلع وغرفة علاجية للرجال وغرفتين للجبائر ومختبر تحليل المشي للكبار والصغار، كما يضم قسم العلاج بالنطق ومختبراً للخدمات البحثية والتعليمية وقاعات دراسية ومسرحاً».
وبيّن أن «المركز يضم عيادات الأعصاب للرجال والنساء، لتشمل الخدمات العلاجية في إعادة تأهيل المرضى بعد الجلطات وباركنسون والتصلب المتعدد وكافة أنواع الشلل».
وأوضح أن «من بين العيادات الأخرى التي يضمها المركز عيادات الاتزان للرجال والنساء، وعيادة صحة المرأة،وعيادة الأطفال التي تقدم خدماتها العلاجية في علاج إعادة تأهيل مرضى تأخر النمو ومتلازمة الداون وجميع حالات الكسور والشلل الضفيري».
الطاقة الاستيعابية
وبيّن أن «الطاقة الاستيعابية للمركز تبلغ 76 سريراً موزعة بواقع 30 سريراً للرجال و30 للنساء و16 للأطفال، كما يضم 8 صالات علاجية بواقع 3 للرجال و3 للنساء وصالتين للأطفال فضلاً عن 3 أحواض سباحة علاجية، كما أن المركز مجهز بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، ويعد أكبر مراكز العلاج الطبيعي في البلاد».
3 طرق للوصول للخدمات
من جانبها، أشارت نائب رئيس قسم العلاج الطبيعي نورة الجوير إلى أن «المركز يقدم خدماته إلى المرضى الذين يتم تحويلهم من المراكز الصحية أو عن طريق العيادات الخارجية في مستشفى العدان، سواء من عيادات العظام أو الأعصاب أو الطب الطبيعي أو أطباء الأسنان أو من خلال فتح ملف وحجز موعد بقسم العلاج الطبيعي بمستشفى العدان عن طريق تطبيق تطبيق ASK.MOH على أن يكون المريض تابعاً لمستشفى العدان حسب عنوان المنطقة».
دور العلاج الطبيعي
وأشارت إلى أن «دور العلاج الطبيعي يتركز على تقييم وعلاج مجموعة واسعة من الأمراض منها إصابات العضلات والأربطة والأوتار في حالات الكسور والالتواءات والالتهابات، والمساعدة في استعادة وظائف المفاصل، من خلال التركيز على الحركة خاصة للمسنين المصابين بأمراض هشاشة العظام والزهايمر وسلس البول كما يساهم في زيادة مستويات اللياقة البدنية».
وأضافت أن «العلاج الطبيعي يساهم في زيادة استجابة الأطراف وتقوية العضلات وخاصة لمرضى الشلل الدماغي وإصابات الحبل الشوكي وغيرها من الأمراض ذات العلاقة، كما يساعد في إعادة تأهيل مرضى القلب والرئة ومساعدتهم في زيادة قدرة التحمل البدني للمريض».
وبيّنت أن «للعلاج الطبيعي دوراً مهماً في تشخيص حالات الأطفال المصابين بعدة مشاكل وأمراض، منها تأخر النمو والشلل الدماغي وبعض الحالات الأخرى والتي تؤثر على الأطفال والمراهقين، والمساعدة في علاج إعادة التوزان للأمراض المتعلقة بالأذن الداخلية والمساعدة في علاج العديد من المشاكل النسائية».
العلاج المائي... خدمة جديدة
قال أخصائي العلاج الطبيعي في المركز الدكتور عبدالعزيز العلي، إن «العلاج المائي يعد خدمة جديدة توفرت في منطقة الأحمدي الصحية من خلال 3 أحواض للسباحة للرجال والنساء والأطفال بمركز العلاج الطبيعي في مستشفى العدان الجديد».
أجهزة غير تقليدية
أوضح العلي أن الأحواض مزودة بمجموعة من الأجهزة لا تتوفر في المسابح التقليدية إلى جانب أرضية المسبح التي تتحرك صعوداً أو هبوطاً لتناسب مختلف الحالات العلاجية وأطوال المرضى.
وأشار إلى أن الأجهزة المتوفرة في المسابح توافر مزيداً من خيارات التمارين العلاجية فضلاً عن الفوائد المتعددة للتمارين العلاجية داخل المياه وتأثير المياه على الجسم في تخفيف الوزن والتخفيف على المريض حتى يستطيع أداء التمارين بنصف وزن جسمه على أقل تقدير.
مختبر المشي... بأحدث التقنيات
أكدت الدكتورة دانا الصقر، الطبيبة بالمركز أن «مختبر المشي المتوفر في المركز يستخدم لتحليل حالات مشي المرضى الذين يجدون صعوبة في ذلك أو عدم اتزان في طريقة المشي».
وأشارت الصقر إلى أن «المختبر مزود بأحدث التقنيات والأجهزة التي من خلالها نستطيع تحديد نوع المشكلة وسبب الأخطاء في طريقة مشي المريض ونوعية الأمراض الموجودة في العضلات أو العظام وتوزيع العظم مع العضلات»، لافتة إلى أن أكثر الحالات التي يستقبلها المختبر هي حالات الأعصاب والعظام شرط أن تكون قادرة على المشي.
صالات الجيم لـ... التمارين العلاجية
أكد أخصائي العلاج الطبيعي في صالة «جيم» المركز الدكتور نايف الحربي، أن «معظم الحالات التي تمارس التمارين العلاجية في الصالات هي حالات العمود الفقري أو الكسور».
وأضاف الحربي «نستخدم الأجهزة بناء على نوعية الإصابة أو العضلة التي نحتاج تقويتها أو العصب الذي نحتاج لتحفيزه، بحيث يصل المصاب إلى وضعه الطبيعي كما كان قبل الإصابة».
وبيّن أن «حالات العمود الفقري سببها في كثير منها جلوس الشخص لساعات طويلة دون حركة وننصح عدم الجلوس في نفس الوضعية أكثر من ربع ساعة، إذ عليه تحريك جسمه ناحية اليمين واليسار لتحفيز العضلات».
متابعة صيانة الأجهزة
أوضح اختصاصي الأجهزة الطبية المهندس حسن أكبر، أن «الأجهزة المتوفرة بالمركز عليها كفالة صيانة من المورد لمدة 5 سنوات، وخلال هذه المدة نتابع أي صيانة للأجهزة».
وأضاف «نسجل بالسيستم لدينا أي صيانة تجرى لأي جهاز للوقوف على تاريخه وتحديد مدى حاجته لتجديد كفالة صيانته، وذلك بحسب تاريخ الاستهلاك ومعدل الاستخدام».
أخبار متعلقة :