فايز العنزي

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الخميس 1 أغسطس 2024 10:28 مساءً - أكد رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية فايز العنزي، أن 34 عاماً مضت على ذكرى الغزو الغاشم لبلدنا الحبيب الكويت، عمر جيل من الأجيال، كأنها سنوات طويلة ورقم كبير ولكنها ليست كذلك في عمر الأوطان والشعوب، خصوصاً الأوطان والشعوب التي سطر التاريخ أمجادها وحفرت اسمها بين الشعوب التي تستحق الحياة.

Advertisements

وذكر العنزي في تصريح، أن من يريدون لنا أن ننسى غزو بلادنا وما فيه من أحداث، بدعوى العلاقات الواجبة بين الدول، خصوصاً المتجاورة منها والمصالح السياسية وغيرها لبلدنا الحبيب، ووجوب التعامل مع الواقع السياسي المفروض، إنما ينظرون بعين واحدة للأسف، وربما نسوا أو تناسوا أننا أول من يدعو لتغليب مصالح بلادنا العليا، السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها على ما سواها، وأن دعوانا بعدم نسيان ما حدث لا تعني رفضنا لإقامة علاقة جوار مبنية على الاحترام المتبادل لاستقلال وسيادة كلا البلدين المتجاورين.

وأكد أنه «عندما نقول (لن ننسى)، فنحن لن ننسى معنى الغدر وقسوته خصوصاً عندما يكون من جار وقريب، ولن ننسى من وقف ضد حقوقنا المشروعة وساند الظلم ولن ننسى مواجهة جيشنا الباسل ورجاله الشجعان لفلول العدو الغازي، وهو الذي لم يكن مستعداً لتلك المواجهة، لن ننسى طيراننا ونسوره الذين دمروا ما واجهوه من قوات العدو».

وأضاف «لن ننسى المعاني الرائعة التي تجسدت أثناء هذا الغزو والتي نأمل ونتمنى ونعمل دائماً على عدم نسيانها بل وترسيخها في أذهان شعبنا جيلاً بعد جيل، والتي لا يتسع أي مقال لسردها أو حصرها، لن ننسى تكاتف الكويتيين وتعاضدهم وتكافلهم ضد الاحتلال... لن ننسى الرجلين الشيخين الجليلين (بابا جابر و بابا سعد) رحمهما الله، وما بذلاه في إدارة الأزمة حتى تحقق النصر... لن ننسى المقاومة المسلحة لأبناء شعبنا ومن ساندهم من الشرفاء العرب وغيرهم أمام قوات الاحتلال الظالمة... لن ننسى العصيان المدني الذي نفذه أهل الكويت من الصامدين أمام أوامر المحتليـن... لن ننسى ما قام به الصامدون من أعمال بشتى أنواعها لتحفيز بعضهم البعض في الصمود والمقاومة... لن ننسى شهداءنا الأبرار ودماءهم الزكية التي قدموها فداء لهذا البلد، وسيرهم في هذا المجال خير دليل على ذلك، والتي لا يسع المجال لشرحها».

وقال إن «وحدتنا الوطنية التي لطالما تغنينا بها قبل الاحتلال وبعده، تجسّدت على أرض الواقع بأزهى صورها، ولمن أراد أن يتأكد فلن يستغرق منه ذلك سوى المرور وبسرعة على أسماء أسرانا وشهدائنا الأبرار ليرى حجم التنوع في الأسماء بين سائر فئات المجتمع بلا استثناء».

أخبار متعلقة :