الارشيف / حال الكويت

10 وسائل للوقاية من... أمراض القلب

  • 1/2
  • 2/2

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 15 يوليو 2024 10:02 مساءً - بعد أن كشفت الإحصائيات الرسمية التي وردت في «النشرة السنوية للإحصاءات الحيوية» التي نشرتها الإدارة المركزية للإحصاء عن عام 2023، أن أمراض الجهاز الدوري الدموي سجلت أعلى معدل وفيات في الكويت، حسب المجموعات الرئيسية لأسباب الوفاة، بنسبة 94.81 في المئة للكويتيين، و55.27 في المئة لغير الكويتيين، استقصت «الراي» أسباب ازدياد أمراض القلب وسبل الوقاية منها.

وشدد اختصاصيون على ضرورة معالجة مسببات هذه الأمراض، ووضع الخطط للتقليل منها، لخفض النسبة العالية من أسباب الوفاة بها، ووضعوا 10 سبل للوقاية من أمراض القلب، مشددين على أهمية خلق بيئات تتوفر فيها الخيارات الصحية ضرورة لتحفيز الناس على تبني أنماط حياة أكثر صحة.

معالجة المسببات

وفي هذا الصدد، كشفت مديرة إدارة تعزيز الصحة الدكتورة عبير البحوه أن «أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك السكتة الدماغية، أكثر الأمراض غير المعدية شيوعاً على مستوى العالم، إذ إنها المسؤولة عن نحو 20.5 مليون حالة وفاة سنوياً، يحدث أكثر من ثلاثة أرباعها في البلدان منخفضة الدخل».

ولفتت البحوه إلى أن «هذه الأمراض تتسبب بالعدد الأكبرمن الوفيات في جميع أنحاء العالم مقارنة بأي سبب آخر»، مشددة على «أهمية معالجة مسبباتها، ولاسيما أنه يمكن إلى الوقاية الى حد كبير منها باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية والتوقف عن التدخين».

وأشارت إلى أن «أمراض القلب كانت أهم سبب للوفاة بين الكويتيين وغير الكويتيين من الذكور والإناث عام 2021، حيث بلغ معدل الوفاة بسبب أمراض القلب 78.9 حالة لكل 100000 نسمة وفق ما تشير إليه الدراسات». وشددت على أن «أمراض القلب والأوعية الدموية تمثل النصيب الأكبر من الأعباء والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الأمراض غير المعدية في الكويت، إذ تنجم عنها خسائر اقتصادية تساوي نحو 989 مليون دينار، أو 62 في المئة من الخسائر بسبب الأمراض غير المعدية، وفق إحدى الدراسات».

الرياضة

وأوضحت البحوه، أن «معالجة عامل خطر واحد فقط، بممارسة المزيد من التمارين الرياضية، سيساعد في الحد من هذه الأمراض، ولكن من أجل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير، من المهم النظر إلى نمط حياتك ككل، فإن كنت مصاباً بالفعل بأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن الحفاظ على صحتك ونشاطك يمكن أن يساعدك على العيش لفترة أطول وتقليل فرص تفاقم المرض».

ولفتت إلى أن «خلق بيئات تتوفر فيها الخيارات الصحية هي أمور ضرورية، لتحفيز الناس على تبني أنماط حياة أكثر صحة. فمسببات الأمراض القلبية، مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكوليسترول أوالسمنة أو مرض السكري، يمكن إلى حد كبير الوقاية منها أو السيطرة عليها، من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والتوقف عن التدخين ومراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول ومستويات السكر في الدم».

ولفتت إلى أن «تناول نظام غذائي صحي ومتوازن أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحة القلب ونظام الدورة الدموية ويجب أن يتضمن مجموعة واسعة من الأطعمة الطازجة وغير المصنعة، بما في ذلك الكثير من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، والمكسرات، والأطعمة منخفضة الدهون المشبعة والسكريات والملح كما على الفرد أن يكون حذراً من الأطعمة المصنعة، والتي غالباً ما تحتوي على مستويات عالية من الملح».

تدخين وتوتر

وبيّنت البحوه «أهمية الحفاظ على وزن صحي للجسم وتجنب استخدام التبغ. فالتوقف عن التدخين، سيخفض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية إلى النصف خلال عام، وسيعود إلى المستوى الطبيعي بمرور الوقت. ومن الأهمية تجنب البيئات المليئة بالدخان، حيث إن التعرض للتدخين السلبي يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية».

وأكدت أن «جميع أشكال التبغ ضارة، ولا يوجد مستوى آمن للتعرض للتبغ، وأن الفرد إن كان يواجه مشكلة في الإقلاع عن التبغ، فعليه التحدث مع طبيبه لمساعدته. كما أن السجائر الإلكترونية تهديد جديد لصحة القلب والأوعية الدموية». وأشارت إلى «ضرورة تناول الفرد الدواء الخاص به على النحو الموصوف، إذا كان لديه خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية، وأن على المريض أو ذويه إن شعر بألم في الصدر، أو ضيق في التنفس أو إغماء، طلب الرعاية الطبية الطارئة على الفور».

مسببات متعددة

من جانبه، رأى استشاري جراحة القلب الدكتور محمد البنا، أن «مسببات أمراض القلب متعددة وتشمل العوامل الوراثية ونمط الغذاء غير الصحي وقلة النشاط البدني والتدخين والاجهاد والتوتر وداء السكري وغيرها من المسسبات الأخرى».

وأوضح البنا أنه «للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والوقاية منها، يجب تبني نمط حياة صحي ويشمل تناول نظام غذائي متوازن غني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية، مع تقليل الدهون المشبعة والسكريات».

وأضاف أن «ممارسة النشاط البدني بانتظام لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً، مثل المشي أو الجري أو السباحة، من سبل الوقاية المهمة من أمراض القلب، فضلاً عن الاقلاع عن التدخين، حيث يعد التوقف عن التدخين من أهم الخطوات للحفاظ على صحة القلب».

وأشار إلى «أهمية إجراء الفحوصات الدورية ومراقبة الصحة، ويشمل ذلك قياس ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والسكر في الدم بانتظام، فضلاً عن الابتعاد التوتر، وتناول الأدوية بانتظام في حال وصف الطبيب أدوية للتحكم في ضغط الدم أو الكوليسترول أو السكر».

نمط الحياة

بدورها، قالت عضو جمعية القلب الدكتورة هند الشومر، إن «أمراض القلب تعد السبب الأول للوفيات في العالم، وهناك أسباب متعددة للإصابة بها»، مشيرة إلى أن «من مسببات أمراض القلب نمط الحياة، كالنظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني وزيادة الوزن والسمنة، وأمراض التمثيل الغذائي وارتفاع الدهون واعتلال عضلة القلب، ومرض الشريان التاجي وداء السكر، والإفراط في شرب الكافيين أو الكحوليات والتدخين وإدمان المخدرات، وعيوب القلب الخلقية وارتفاع ضغط الدم والحزن والتوتر والقلق».

وأشارت الشومر إلى أن «أفضل وسائل الوقاية من أمراض القلب والتخفيف من حدتها اتباع نمط حياة صحي وتناول الوجبات الغذائية المتوازنة التي تحتوي على الخضراوات والفواكه وقليلة الأملاح والسكريات والدهون وممارسة النشاط البدني بما لا يقل عن نصف ساعة يومياً ولفترة لا تقل عن خمسة أيام أسبوعياً وقياس ضغط الدم والسكر ومستويات الكولسترول بانتظام، والامتناع عن التدخين ومنتجات التبغ والكحوليات والابتعاد عن التوتر والقلق والحزن الشديد والضغط النفسي والانفعال الشديد والنوم الجيد وأخذ قسط من الراحة الكافي وخاصة بعد الإجهاد».

تصلب الشرايين

وكشف استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين في مركز سلمان الدبوس الدكتور أحمد الخرازة، أن تصلب الشرايين يعد من بين أبرز الأسباب لأمراض القلب، وأوضح أن «الشرايين هي الأوعية الدموية التي تحمل الدم الغني بالأكسجين إلى القلب وأجزاء أخرى من الجسم، وتصلب الشرايين يحدث بسبب تراكم ترسبات الدهون والكوليسترول وغيرها من المواد الموجودة في الدم على جدار الشرايين».

ولفت الخرازة إلى أن «الدراسات تظهر أن تصلب الشرايين مرض بطيء ومعقد، قد يبدأ في مرحلة الطفولة ويتطور بشكل أسرع مع تقدم العمر. ونحذر من أن مضاعفات تصلب الشرايين قد تحدث فجأة دون ظهور علامات تحذيرية، وقد يؤدي الى أمراض القلب التاجية أو الذبحة الصدرية أو السكتة الدماغية، أو تلف في الأعضاء أو مرض الكلى المزمن وحتى الى الوفاة».

ولفت إلى أن «أعراض تصلب الشرايين لا تظهر في الغالب في المراحل المبكرة من المرض غير أنها قد تظهر الأعراض للمرة الأولى عند التعرض لضغط جسدي أو عاطفي كما تعتمد الأعراض على الشرايين المصابة وكمية تدفق الدم المسدودة».

علاج

وبيّن أن «عوامل الخطورة التي قد تودي الى تصلب الشرايين تشمل التقدم في العمر، التاريخ العائلي للإصابة باضطراب الكوليسترول الوراثي أو ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وقلة النشاط البدني والنظام الغذائي غير الصحي أو ضغط الدم المرتفع وداء السكري وزيادة الوزن أو السمنة والتدخين».

وأوضح أن «العلاج الرئيسي لتصلب الشرايين هو تغيير نمط الحياة إلى حياة صحية، عبر الحفاظ على النشاط البدني بانتظام، وأبسطها المشي لمدة 30 دقيقة، ثلاثة أيام أسبوعياً، واتباع نظام غذائي صحي للحد من الدهون والكوليسترول الضار، والإكثار من الألياف والحبوب والفواكه والخضراوات كما يمكن استخدام الأدوية إذا كانت نتائج فحص صورة الدهون الكاملة مرتفعة وتكون بوصف الطبيب».

7 أعراض

1 - ألم أو ضيق أو عدم راحة أو ضغط على الصدر

2 - ألم أو ضعف أو تنميل في الساقين أو الذراعين

3 - ألم أو إزعاج في الذراعين والرقبة والكتف والفك والظهر

4 - ضيق في التنفس والتعب السريع أثناء ممارسة الرياضة أو النشاط

5 - تغيرات في إيقاع القلب أو ضربات قلب سريعة أو بطيئة جداً أو خفقان

6 - الدوخة أو الدوار أو الإغماء

7 - تورم اليدين أو الساقين أو الكاحلين أو القدمين

عوامل الخطر

ذكرت الدكتورة البحوه، أن «أهم عوامل الخطر السلوكية لأمراض القلب والسكتة الدماغية، هي النظام الغذائي غير الصحي، والخمول البدني، وتعاطي التبغ، وتعاطي الكحول على نحو ضار»، لافتة إلى أن «هذه السلوكيات يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع نسبة الكوليسترول وزيادة الوزن والسمنة التي تعد من بين أبرز مسببات أمراض القلب».

نشاط بدني متنوع

شددت البحوه على «أهمية أن يتمرن الفرد بانتظام لمدة 30 دقيقة فقط من النشاط البدني متوسط الشدة، خمسة أيام في الأسبوع، لتحسين صحته والحفاظ عليها. كما يجب على البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً وكبار السن من عمر 65 فما فوق، ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني متوسط الشدة، أو 75 دقيقة على الأقل من النشاط البدني عالي الشدة، كل أسبوع إلى جانب أنه يجب على الأطفال والمراهقين، ممارسة ما لا يقل عن 60 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى القوي كل يوم».

دور الأفراد والحكومة

أشارت البحوه إلى أن أفراد المجتمع يلعبون دوراً في هذه السلوكيات، لكن الدور المهم أيضاً هو دور الحكومات في الحد من التلوث والمحافظة على هواء نظيف، وتوفير الغذاء الصحي بأسعار معقولة، وتوفير المساحات الحضرية جيدة التخطيط التي تشجع أسلوب حياة نشطاً.

النساء والتوتر

أشارت البحوه إلى «أهمية الابتعاد عن التوتر، حيث يمكن أن يؤدي إلى تضيق الشرايين، ما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، خاصة عند النساء. ويعد فحص ضغط الدم ومستويات الكوليسترول ومستويات السكر في الدم بشكل منتظم أمراً مهماً، للمساعدة في تحديد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسيطرة عليها».

تكلس الصمام الأورطي

لفت الدكتور الخرازة، إلى أن «من الأسباب الأخرى لأمراض القلب هو التكلسات، ومن بين ذلك تكلس الصمام الأورطي، وهو حالة مرضية تتراكم فيها ترسبات الكالسيوم على الصمام الأورطي، وقد يكون تكلس هذا الصمام من العلامات المبكرة على الإصابة بمرض القلب».

1 - اتباع نمط حياة صحي وتناول الوجبات الغذائية المتوازنة

2 - ممارسة النشاط البدني بما لا يقل عن نصف الساعة يومياً والحفاظ على وزن صحي للجسم

3 - قياس ضغط الدم والسكر ومستويات الكوليسترول بانتظام

4 - الامتناع عن التدخين ومنتجات التبغ والكحوليات، وتجنب التعرض للتدخين السلبي

5 - الابتعاد عن التوتر والقلق والحزن الشديد والضغط النفسي والانفعال الشديد

6 - النوم الجيد وأخذ قسط من الراحة الكافي وخاصة بعد الاجهاد

7 - خلق بيئات تتوفر فيها الخيارات الصحية لتحفيز الناس على تبني أنماط حياة أكثر صحة

8 - الحد من التلوث والمحافظة على هواء نظيف وتوفير الغذاء الصحي بأسعار معقولة

9 - اللجوء إلى المساحات الحضرية التي تشجع أسلوب حياة نشط

10 - إجراء الفحوصات الدورية والالتزام بالعلاج

Advertisements

قد تقرأ أيضا