الارشيف / حال الكويت

جانب من الحضور في حسينية الإمام الحسين (تصوير أسعد عبدالله)

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 14 يوليو 2024 10:28 مساءً - في الليلة السابعة، واصل خطباء الحسينيات مجالسهم في استذكار مآثر آل بيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مستلهمين من سيرتهم العِبر في توجيه الشباب للتحلي بالأخلاق القويمة، والاعتصام من الانحرافات السلوكية، مؤكدين على أن كتاب الله فيه التوجيه والشفاء للمسلم المستقيم.

وتطرّق خطيب الحسينية العباسية المرجع الشيخ فاضل المالكي، إلى خصائص أبي الفضل العباس بن علي، والدروس المستقاة من حياته، لتوجيه الشباب للتحلي بالأخلاق القويمة والاستقامة في الدين، مبيناً أن استذكار مآثر آل البيت فيها توجيه لشباب الأمة، للنجاة من الانحرافات السلوكية.

وأضاف أن الحاجة كبيرة للاستفادة من الدروس المستفادة من حياة العباس المتميزة، في استقامته وجهاده، فهو مثال يقتدى، وعلى الشباب أن يجتهدوا في فضائل الأخلاق والأعمال.

إلى ذلك، قال خطيب حسينية المشموم الرضوية الشيخ علي الغروي، إن القرآن فيه شفاء للناس، وعلى الإنسان أن يتيقن في هذا الشفاء وأنه من الله، وأن الدواء سبب قد يرفع أثر الشفاء منه، وقضية العين قضية حقيقية.

بدوره، قال خطيب حسينية سيد الشهداء الشيخ باقر الصبيحاوي «إن الذكرى تنفع المؤمنين، وعلى المؤمنين الاجتهاد في الاستقامة، فمن يستقم يكن في حفظ الله ورعايته، وهذا توجه لشباب الأمة، بأن يتحلوا بالاستقامة في كل مناحي الحياة».

من جهته، قال خطيب حسينية الكاظمية (البكاي) الشيخ عبدالله أبل، في محاضرة حملت عنوان «شعائر الله»، إنه في علم الاجتماع مصطلح اسمه «العقل الجمعي»، وهو شيء يقوم به الفرد استجابة للجماعة حتى يتواءم معها، والعقل الجمعي، كمثل انجراف شخص وراء جموع المظاهرات دون إدراك، لافتاً إلى أن العقل الجمعي أحياناً يكون ممدوحاً وأحياناً مذموماً، وهو استرسال واتباع للجماعة دون تفكير وتمعن.

وأضاف أن العقل الجمعي الممدوح، وفق مبدأ ودليل وبرهان، لافتاً إلى أن هناك عقلاً جمعياً صامتاً، وهناك الهادف وبرؤية واضحة، مثال صلاة الجماعة وفوائدها الكثيرة، وعلينا الالتزام بها وتكثير عدد المصلين، والروايات كثيرة تحث على صلاة الجماعة، مستشهداً بفريضة الحج، وهي من مصاديق العقل الجمعي الممدوح.

وأضاف أبل، أن الله تعالى قال في كتابه الكريم «قل لا أسألكم عليه أجراً إلّا المودة في القُربى»، وقال إن «المحبة عاطفة نفسانية وشعور داخلي، والمودة هي إظهار تلك المحبة، ويكون إبرازها من خلال ممارسة سلوكية تجاه أهل البيت، ونحن مطالبون بأن نبرز محبتهم».

Advertisements

قد تقرأ أيضا