الارشيف / حال الكويت

الجامعة الأمريكية الدولية احتفلت بالإنجازات الرائعة لخريجي دفعة 2024

كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 1 يونيو 2024 11:07 مساءً - احتفلت الجامعة الأمريكية الدولية بالإنجازات الرائعة لخريجي دفعة عام 2024 خلال حفل التخرج الذي أقيم يوم الأربعاء في 29 مايو الماضي، في قاعة المحاضرات بالجامعة.

وأشاد خطباء الحفل بتفاني وخِبرة وامتياز خريجي الجامعة الدراسي، مسلطين الضوء على رحلتهم التحولية.

خريج متميز

وشهد الحفل حضور متحدثين بارزين، بمن فيهم الدكتور فؤاد العلي، الخريج المتميز من جامعة الكويت والرائد في التعليم الطبي والاعتماد الأكاديمي، والذي ألقى كلمة التخرج، مُلهِما الخريجين وهم يبدأون رحلاتهم المهنية.

واكتمل الخطاب الرئيسي للحفل بكلمات مفيدة من السفيرة الأميركية كارين هيديكو ساساهارا، التي أكدت على أهمية إنجازات الخريجين وإمكاناتهم للمساهمة الإيجابية في المجتمع.

سفراء للثقافة الأميركية

وقالت ساساهارا، إنه «لشرف عظيم أن أكون هنا في الجامعة الأمريكية الدولية، للاحتفال معكم جميعاً بهذه المناسبة المهمة. معربة عن عميق امتناني للدكتور مايكل بيشكو، على الدعوة الكريمة ولأعضاء هيئة التدريس والموظفين المتفانين لالتزامهم الثابت بتعليم وتدريب الجيل القادم من الشباب والقادة في الكويت. إن جهودكم هي الأساس الذي يُبنى عليه هذا المستقبل المشرق».

وهنأت الخريجين، على «الوصول إلى هذا الإنجاز المهم إن عملكم الجاد ومثابرتكم وتفانيكم في التعلُّم هو ما أوصلكم إلى هنا، ولا يمكنني أن أكون أكثر فخراً بكل واحد منكم. ولكن دعونا لا ننسى الآباء والأمهات والعائلات الرائعة التي دعمتكم طوال هذه الرحلة. إن إنجازاتكم هي إنجازاتهم، واليوم هو احتفال بتفانيهم وحبهم بقدر ما هو احتفال بنجاحكم».

وأضافت «باعتباركم خريجي إحدى الجامعات التي تتَّبع المنهج الأميركي، فقد أصبحتم سفراء للثقافة الأميركية والتعليم الأميركي. وسواء أدركتم ذلك أم لا، فإنكم تمضون قدماً بمبادئ التفكير النقدي والابتكار وروح الفضول التي تُعد من السمات المميزة للتجربة التعليمية الأميركية. واسمحوا لي أن أخبركم أن هذه شارة رائعة جداً لمن يرتديها!».

تشكيل مستقبل التعليم

ومضت قائلة «لكن إليكم الأمر المثير: أنتم لستم مجرد أي سفراء. أنتم سفراء للبلد الذي تعيشون فيه، ألا وهو الكويت. وهذه ضربة حظ سعيد، أي وضع مربح للجانبين. فأنتم لن تقوموا فقط بالترويج لقيم التعليم في الولايات المتحدة، ولكنكم ستفعلون ذلك هنا أيضاً، بين المواطنين الكويتيين والمقيمين. ولكم أن تتخيلوا التأثير الذي ستتمتعون به في تشكيل مستقبل التعليم والأعمال والهندسة المعمارية والهندسة والفنون في الكويت».

قيم التعليم

ولفتت إلى أن قيم التعليم الجامعي في الولايات المتحدة «لا تتعلق فقط بالدرجات التي تحصلون عليها أو الفصول الدراسية التي تأخذونها، بل يتعلق الأمر أيضاً بتعزيز بيئة يمكنكم من خلالها طرح الأسئلة والابتكار والتعاون. ويتعلق الأمر أيضاً بتعلم التفكير على نطاق واسع وعميق، وتحدي الوضع الراهن، والسعي إلى تحقيق التميز في كل ما تفعلونه. هذه هي القيم التي ستخدمكم جيداً، بغض النظر عن المكان الذي تأخذكم إليه الحياة».

مؤسسات ممتازة في الكويت

وثمّنت المؤسسات التعليمية الممتازة هنا في الكويت. وقالت «لقد تم إثراء تعليمكم من خلال مزج وجهات النظر المتنوعة هذه، مما يؤهلكم لتكونوا مواطنين عالميين يتمتعون بفهم عميق للسياقات المحلية والدولية».

وقالت «بينما تخطون إلى الفصل التالي من حياتكم، فإنني أشجعكم على إيجاد طرق للدخول في شراكة مع سفارة الولايات المتحدة. سواء كان ذلك من خلال التبادلات الثقافية أو التعاون التجاري أو المبادرات التعليمية، حيث يمكننا معاً الاستمرار في تعزيز العلاقات الثنائية القوية بين الولايات المتحدة والكويت. وهناك فرص لا حصر لها لإحداث فرق، وليس لديَّ أدنى شك في أنكم ستغتنمون تلك الفرص».

طالبان متميزان

لتمثيل المواهب والإنجازات المتنوعة لخريجي الدفعة، ألقى طالبان متميزان، الطالب محمد الطويل، والطالبة لولوة النشمي، كلمات كخريجين متحدثين.

كيف نجعل الكويت مكاناً أفضل؟

أظهر السيد الطويل، الذي تخرج بدرجة بكالوريوس العلوم في الهندسة الكهربائية والحاسوب مع تفرع في الأتمتة والآلية، أداءً أكاديمياً قيادياً مثالياً طوال فترة دراسته في الجامعة الأمريكية العالمية. لقد وضع تفكيره الإبداعي وتفانيه في تطوير التكنولوجيا معيارًا عاليًا لزملائه. وشدد على المستقبل بعزيمة، قائلاً: «ما يجب أن نفعله هو الاستمرار بمزيد من العزيمة والمرونة. اسألوا أنفسكم، أين يمكننا أن نترك أكبر تأثير؟ ماذا يمكننا أن نفعل لنجعل الكويت مكاناً أفضل؟ لنجعل العالم مكانًا أفضل؟ واعلموا أننا سنجد الإجابات، وسنجد مانسعى اليه».

احتضان المستقبل

وكانت الطالبة النشمي، من أوائل الطلبة المتفوقين في جامعة الخريجين بالجامعة الأمريكية الدولية، تخصصت في الهندسة الكهربائية والحاسوب، وحققت باستمرار قائمة العميد منذ عام 2020. ألهم تفانيها وشغفها بالتعلم وأقرانها وأعضاء هيئة التدريس على حد سواء. وتأملت في ذلك اليوم قائلة: «اليوم ليس مجرد يوم لإنجاز أكاديمي، بل احتفال بالمرونة والنمو والقوة الجماعية». ومعربة عن امتنانها، أشارت إلى أنها «ممتنة إلى الأبد لجميع الأساتذة الذين دعمونا وألهمونا». ونصحت السيدة النشمي زملائها الخريجين باحتضان المستقبل، قائلة: «احتضنوا الغموض الذي يقبلنا لاكتشاف إمكاناتنا الحقيقية. تحلوا بالمخاطرة، اطرحوا الأسئلة، ولا تتوقفوا أبدًا عن التعلم».

كما شكرت والديها على تضحياتهما قائلة: «لقد مهدت تضحياتكما الطريق لإنجازاتي الأكاديمية ونموي الشخصي».

الفشل جزء من النجاح

نصحت السفيرة الاميركية الطلبة بالقول «قدِّروا الأشخاص من حولكم. وسواء كنتم تعملون في مشروع جماعي أو تخوضون تحديات الحياة، فإن دعم الآخرين وتعاونهم لا يُقدَّر بثمن. كما أن الفشل أيضاً هو جزء من النجاح. لا تخافوا منه – بل تعلموا منه. إن لحظات الفشل تلك هي التي تعلمنا أكثر وتجهزنا لأعظم إنجازاتنا. لذلك، عندما تغامرون بالخروج إلى العالم، مسلحين بشهاداتكم وطموحكم اللامحدود، تذكروا أن تظلوا فضوليين، وأن تظلوا على اتصال، ولا تتوقفوا أبداً عن التعلُّم. وإذا وجدتم أنفسكم تفتقدون جلسات الدراسة في وقت متأخر من الليل، فقط تذكروا أن العالم الحقيقي لديه مواعيد نهائية أيضاً!».

وختمت «إن المستقبل لكم، وهو يبدو مشرقاً بشكل لا يُصدق. شكراً لكم، ونتمنى لكم جميعاً حظاً سعيداً!».

احتفاء بفاطمة وريم وآمنة

احتفت الجامعة أيضاً بطالبات أخريات، مثل فاطمة الصوايلا، التي تفوقت في بكالوريوس العلوم في الهندسة والحوسبة مع تخصص في الهندسة المدنية، وحافظت على معدل تراكمي قدره 4. وبالمثل، حققت ريم عبدالكريم العليسة وآمنة الثياب أداءً أكاديمياً متميزاً، حيث حصلت كلتاهما على معدل تراكمي قدره 4 في تخصصيهما الهندسة الطبية الحيوية.

70 خريجاً استثنائياً

ضمت دفعة خريجي عام 2024، 70 طالباً استثنائياً، من بينهم 38 خريجاً من كلية العلوم والهندسة والحوسبة، و18 من كلية الفنون الجميلة، و14 من كلية إدارة الأعمال. ويجلب كل خريج منظوراً فريداً ومجموعة من المهارات إلى مجالاته الخاصة، ومستعداً لتقديم مساهمات مجدية للمجتمع.

تشجيع التميز

كما تحتفل الجامعة الأمريكية الدولية بإنجازات خريجيها، فإنها تؤكد مجدداً على التزامها بتشجيع التميز في التعليم وإعداد الطلبة ليصبحوا قادة في المجالات التي يختارونها في المستقبل.

شهادة على التفاني

يمثل حفل التخرج شهادة على التفاني وخِبرة الخريجين، بالإضافة إلى الدعم المستمر من قِبَل أعضاء هيئة التدريس والموظفين والعائلات.

ووجهت الجامعة تهانيها لخريجي دفعة 2024 على تحقيق هذا الإنجاز المهم، وتمنياتها الطيبة لهم بالنجاح المستمر في جميع مساعيهم المستقبلية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا