الارشيف / حال الكويت

واشنطن: الكويت قوة سلام وأمن في المنطقة والعالم

  • 1/2
  • 2/2

كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 13 مايو 2023 10:14 مساءً - أكدت الكويت والولايات المتحدة عمق العلاقات التاريخية بينهما والتي وصلت إلى مستويات رفيعة تجلت بشراكة استراتيجية وثيقة وتعاون ثنائي متميّز على المستويات كافة وفي مختلف الميادين.

جاء ذلك خلال المحادثات الرسمية التي عقدت في واشنطن بين وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح ووزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية الصديقة أنتوني بلينكن، علماً أن الزيارة الرسمية التي أجراها الشيخ سالم الصباح تعد الأولى له إلى العاصمة الأميركية منذ توليه منصبه وزيراً للخارجية.

وفي مستهل اللقاء (الذي عقد ليل الخميس الماضي بتوقيت الكويت)، نقل الشيخ سالم الصباح أطيب تحيات سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد إلى الرئيس الأميركي جو بايدن ونائب الرئيس كامالا هاريس، وصادق التحيات من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح وحكومة وشعب الكويت للولايات المتحدة الصديقة قيادة وحكومة وشعباً، وتمنياتهم بدوام النماء والرخاء والتقدم والازدهار لها ولشعبها الصديق، مشيداً بما تتسم به علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين من قوة ومتانة.

وثمن الشيخ سالم الصباح، خلال جلسة المحادثات، ما توصلت إليه العلاقات التاريخية من مستويات رفيعة تجلت بشراكة استراتيجية وثيقة وتعاون ثنائي متميّز بين البلدين الصديقين على المستويات كافة وفي مختلف الميادين، حققت نجاحات عديدة وإنجازات مشتركة.

وجرى خلال المحادثات بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الحيوية والمهمة في المنطقة، ومناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين لدعم الجهود الدولية المشتركة لإحلال السلام والاستقرار، ومن بينها التطورات الأمنية في السودان.

كما عقدت جلسة محادثات ثنائية بين الوزيرين، أكد خلالها بلينكن أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه الكويت كقوة للسلام في المنطقة والعالم.

وقال بلينكن «إننا نرى الكويت تلعب دوراً حيوياً كقوة للسلام والأمن والديبلوماسية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وما وراءه على مستوى العالم، وخاصة في هذه الأوقات، فهذا مهم للغاية بالنسبة لنا».

وأضاف «لدينا الكثير مما يمكن تشاركه والتشاور حول مجموعة متنوعة من القضايا من سورية إلى اليمن إلى الوضع الأوسع في الشرق الأوسط».

وأعرب بلينكن عن امتنان الولايات المتحدة لدولة الكويت في ما يتعلق بمساعي المساعدة في الأزمة السودانية «لأن الكويت كانت فعلياً الدولة الأولى التي تقول ما يمكننا فعله وكيف يمكننا المساعدة... ومنذ عقود ونحن ندافع عن بعضنا ومع بعضنا».

من جانبه، قال الشيخ سالم الصباح إن دولة الكويت والولايات المتحدة لديهما شراكة وصداقة استراتيجية قوية للغاية، مشيراً إلى تطلع الكويت لكيفية «الرقي بتلك الشراكة وتلك الصداقة والبناء عليها».

وأضاف أن «الولايات المتحدة تلعب دوراً محورياً للغاية في الحفاظ على السلام والأمن في منطقتنا، ونحن نشكرها على ذلك ونأمل أن تستمر الولايات المتحدة في لعب دور الاستقرار في منطقتنا... أعتقد أن ذلك الدور مهم للغاية».

وأشار إلى «أن منطقتنا تواجه أزمات كثيرة جداً، وهناك أزمات أخرى على الصعيد العالمي أيضاً»، مؤكداً أن الكويت «انطلاقاً من دورها في بناء الجسور كدولة تجمع الأطراف معاً، تحاول حل النزاعات بالوسائل السلمية».

وأضاف «أن عالمنا اليوم ينتقل إلى مكان خطير وأعتقد أن دولاً مثل الولايات المتحدة والكويت تشترك في نفس مبادئ السلام والأمن الدوليين والحاجة إلى الحفاظ على ذلك، أعتقد أنه يمكننا العمل معاً بطريقة بناءة للغاية لجلب السلام والأمن إلى العالم».

وفي تصريح خاص لوكالة «كونا» عقب اللقاء، قال الشيخ سالم الصباح إنه عقد اجتماعاً «جيداً» مع نظيره الأميركي، وإن «المحادثات كانت مناسبة لنا نحن الاثنين لبحث مجمل أوجه العلاقة القوية والمتينة بين الكويت والولايات المتحدة... أبدينا ارتياحنا لمستوى هذه العلاقات وبحثنا أوجه دفع العلاقات إلى مواقع متقدمة».

وأكد أنه بحث مع بلينكن «مجمل أوجه الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي التي ستعقد في الكويت في أكتوبر المقبل»، مشيراً إلى أن هناك «ارتياحاً» من الجانبين لمستوى العلاقات بين البلدين.

وشدد الشيخ سالم الصباح على أن «منطقتنا شهدت ما يكفي من الأزمات وشعرت بأن الجانب الأميركي يشاركنا الأمل بأن تضع هذه الحروب أوزارها ويعود الأمن والسلم لمنطقتنا».

7 ملفات أساسية في المحادثات

1 - السودان 2 - سورية 3 - فلسطين 4 - العراق

5 - اليمن 6 - أوكرانيا 7 - دعم الشعوب المنكوبة

أشاد الشيخ سالم الصباح بالجهود المشتركة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية الصديقة والمملكة العربية السعودية الشقيقة لوضع حد للاقتتال، وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين وإنهاء الأزمة عبر الحوار بين الأطراف الأشقاء، مثمناً الجهود الفاعلة للإدارة الأميركية في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما تم التطرق، خلال المحادثات الكويتية - الأميركية، إلى ملف الأزمة السورية والجهود الدولية والمساعي الرامية لإيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق، وبحث تطورات الأوضاع في فلسطين والتصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى المستجدات على الساحتين العراقية واليمنية.

وكانت الأزمة في أوكرانيا وتبعاتها على الصعيدين الإقليمي والدولي أحد محاور المحادثات وسبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهة تداعياتها كذلك، ومناقشة مجالات التعاون المشترك في ما يتصل بمسار الدعم الإنساني للشعوب المنكوبة والمتضررة وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأعاد الوزيران التأكيد على الالتزام المشترك بتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.

مجلس الشيوخ الأميركي حريص على تعزيز التعاون

التقى وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور بوب مينينديز ونائب رئيس اللجنة السيناتور جيمز ريتش.

وعبّر وزير الخارجية عن اعتزازه العميق بما توصلت إليه العلاقات التاريخية والصداقة الوثيقة التي تجمع الكويت والولايات المتحدة من ارتقاء ونماء في جميع الميادين وبمتانة الروابط الوثيقة بين حكومتي وشعبي البلدين الصديقين.

من جانبه، استهل رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي حديثه بتقديم شكر وامتنان الولايات المتحدة وشعبها على ما قامت به الكويت من جهود في مساعدة إجلاء المواطنين والرعايا الأميركيين من السودان في ظل أوضاع أمنية حرجة تشهدها الساحة هناك، مشيداً بهذا الموقف الذي يعكس متانة العلاقات التي تربط البلدين وشعبيهما الصديقين.

وأكد خلال اللقاء التزام الولايات المتحدة على الصعيدين الحكومي والبرلماني بأمن وسلامة الكويت وشعبها، والتأكيد على حرص الولايات المتحدة للأخذ بعلاقات الصداقة والتقارب الثنائي إلى آفاقٍ أرحب وأشمل.

وخص بالذكر حرص مجلس الشيوخ الأميركي بشكل خاص على دعم وتعزيز التعاون بين الكويت والولايات المتحدة بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق تطلعات الشعبين الصديقين.

مستوى مرموق للشراكة الإستراتيجية وامتنان أميركي لجهود الكويت في الإجلاء

استذكر الشيخ سالم الصباح المحطات التاريخية التي شهدتها مسيرة الشراكة والصداقة الوثيقة بين دولة الكويت والولايات المتحدة والتي بنيت على ركائز الأمن والدفاع وتعزيز الاستثمار وتبادل الخبرات وتكريس التعليم والطب وغيرها من ميادين التعاون الثنائي، وتجلى فيها الالتزام الأميركي الصلب بالحفاظ على أمن وسلامة دولة الكويت.

كما أثنى على متانة التعاون الوثيق القائم بين البلدين الصديقين في المحافل الدولية المختلفة، معرباً عن تطلعه لمواصلة نسق هذا التعاون على الصعد كافة، مشيداً بالمستوى المرموق الذي بلغته الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

من جانبه، عبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن وافر الامتنان والعرفان على ما قامت به دولة الكويت من جهود وما قدمته نحو مساعدة إجلاء المواطنين والرعايا الأميركيين من السودان في ظل أوضاع أمنية حرجة ومعقدة، مشيداً بهذا الموقف الذي يعكس متانة الروابط التي تجمع البلدين وشعبيهما الصديقين.

وأعرب عن اعتزاز بلاده بمسيرة علاقات الصداقة المتميزة والشراكة الاستراتيجية القائمة مع دولة الكويت في جميع المجالات، مشيداً بما توصلت إليه من مستويات رفيعة وعالية، آملاً الارتقاء بها إلى أبعاد أوسع وأكثر شمولية.

كما أشاد بلينكن بمستوى التواصل والتعاون الدائم بين البلدين الصديقين على الساحة الدولية، معرباً عن ثنائه بحكمة دولة الكويت واتزان سياستها الخارجية ومساعيها الدائمة نحو ترسيخ دعائم الأمن والسلم في المنطقة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا