الارشيف / حال الكويت

«أمة 2023»... تحذيرات من مقاطعة الاقتراع

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

السعدون يتحدث للصحافيين بعد تقديم ترشيحه (تصوير نايف العقلة)
عبدالرحمن العدواني

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 10 مايو 2023 09:52 مساءً - على الرغم من استمرار الإقبال الضعيف على الترشح للانتخابات البرلمانية «أمة 2023»، فإن اليوم السادس شهد تقديم عدد من النواب السابقين أوراق ترشحهم، يتقدمهم رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون والنواب السابقون ثامر السويط وشعيب المويزري وسعود أبوصليب وعبدالله فهاد، ويعقوب الصانع، إضافة إلى ترشح النائب السابق مرزوق الخليفة من السجن حيث يقضي حكماً بالحبس.

وتقدم للترشح أمس 23 مرشحاً، ليرتفع العدد الإجمالي للذين تقدموا بطلبات الترشح منذ فتح باب التسجيل إلى 142 مرشحاً، بينهم 4 نساء، وهو رقم لايزال ضعيفاً، مقارنة بالانتخابات السابقة خلال السنوات العشر الماضية على الأقل. ولعل أبرز ما لوحظ في المركز الإعلامي من تصريحات المرشحين، تركيز البعض على تحذير المواطنين من الانجرار وراء دعوات التحبيط بهدف عدم المشاركة في الاستحقاق الدستوري، مشددين على أن المشاركة مهمة.

فرئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون أكد أن «اليوم من الأيام التي اعتدنا عليها في السنوات الأخيرة، إذ لا تمر عدة أشهر قليلة حتى تقام انتخابات».

وأضاف «علينا أن ننتبه أن هذه الانتخابات، على الرغم من تكرارها سواء بالإبطال أو الحل، لها معنى مهم جداً، وهو أن القرار للأمة لذلك الحضور في الانتخابات أمر مهم لأن (اللي ما يحضر مو من حقه أن يعترض، تحضر وتختار من تعتقد أنه يمثلك)».

وبيّن أن «العلامة البارزة التي تبين حقيقة إيمان الشعب الكويتي أنه على الرغم من كل العثرات مازال ملتزماً بعقد ووثيقة وبيعة، والكويت منذ 300 سنة تحكمها أسرة الصباح وتمت هذه المبايعة التي تأكدت في الدستور في المادة الرابعة»، لافتاً إلى أن «من حق بعض الأطراف أن يشعروا ببعض الملل لكن حضوركم في يوم الانتخابات هو الذي يحدد المصير إذا كنا نسعى إلى الإصلاح».

وشدد على أن «الإصلاح ليس مستحيلاً لأننا بلد يتمتع بكل الامكانيات البشرية والمالية والقانونية على الرغم من اعتراضنا على بعض التشريعات الموجودة».

وأكد أن «الدعوة للأمة هي فرصة الشعب الكويتي كما كانت في السابق عندما غير المعادلة في 5 ديسمبر 2020 ثم كرر الأمر بشكل أفضل في 29 سبتمر 2022»، وبين أنه «إذا أردنا أن نأتي بمجلس قادر أن يواجه فهذا الأمر بيد الناس».

انتخابات مهمة

توقع مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق شعيب المويزري، أن يكون التغيير في نتائج الانتخابات المقبلة من 10 إلى 12 نائباً من مجلس 2022 المبطل. وتمنى «أن تكون المخرجات ممن يخشى الله في العلن والسر للمحافظة على البلد وحقوق الشعب»، مشيراً إلى أن «تكرار المشاكل يدل على أن هناك نهجاً منظماً يفتعل الأزمات، ويجب في الفترة المقبلة أن يكون التصدي للنهج ولمن ينفذه».

ودعا المويزري الشعب الكويتي إلى «عدم الانجرار وراء دعوات عدم الحضور للانتخابات التي تعدّ مهمة»، معرباً عن ثقته في وعي الشعب الكويتي في الاختيار الحسن.

بدوره، جدد مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق ثامر السويط تأكيد انحيازه الدائم للشعب، قائلاً إن «مسيرتنا البرلمانية كانت محددة، وشعارنا هو الانحياز الدائم للشعب، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نبتعد عن المطالب الشعبية وذلك منذ اليوم الأول لمسيرتنا البرلمانية»، مشدداً أن «مواقفنا في العلن هي ذاتها في السر».

وقال السويط إن «الشعب الكويتي رائع ومخلص لقيادته وشرعيته، ولا يستحق هذا الظلم والعبث والأداء التنفيذي والخدماتي الهزيل».

وأشار إلى الاعتصام النيابي في يونيو 2022 في المجلس، مبيناً أن «مطلبنا الرئيسي احترام المدد الدستورية وأتى الخطاب الأميري التاريخي في 22 يونيو الذي تفاعل معه الشعب الكويتي حيث حمل مضامين وطنية».

ولفت إلى أنه «خلال هذه الفترة القصيرة سجلت إنجازاً في الأسئلة البرلماني والاقتراحات، ثم بدأت مسألة الهروب الحكومي إلى أن أبطل المجلس»، مشدداً على أن «الكويتيين اليوم متفاعلون وسيقومون بدورهم الوطني، وأعلم أن هناك إحباطاً تسلل إلى قلوب الكويتيين، لكنهم شعب حي وسيشاركون ولن تكون صناديق ورقاً وأسماء، بل تحمل إرادة الأمة وكرامتنا وخيار الأمة وتسجل موقف الشعب الكويتي لمستقبله».

كسر عظم

ووصف مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق سعود أبوصليب الانتخابات البرلمانية 2023 بأنها «معركة كسر عظم»، مؤكداً أن «الكويت هي التي ستنتصر في النهاية».

وفي معرض رده عن تقييم مجلس 2020، قال بوصليب «إن هذا المجلس كان مرفوضاً شعبياً وساقطاً سياسياً»، داعياً الناخبين والناخبات إلى المشاركة الشعبية لإيصال إرادة الأمة.

وقال مرشح الدائرة الانتخابية الرابعة النائب السابق عبدالله فهاد إن «الشعب الكويتي الحر الوفي لا يتأخر عن القيام بدروه خصوصاً أننا نعيش مرحلة مفصلية، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً الانتصار للإرادة الشعبية، ومن يملك الرأي العام يملك القرار»، مضيفاً أن «هذه المرحلة تتطلب التسامي على خلافاتنا لكي نحقق المصلحة العليا للوطن والمواطنين».

وطالب فهاد الجميع بـ«المشاركة الفعالة في الانتخابات، فهي مسؤولية تاريخية على الشعب الكويتي الذي يجب عليه الانتصار لحريته ضد الفاسدين».

ورأى مرشح الدائرة الثالثة النائب السابق الدكتور عبدالعزيز الصقعبي أن «البعض لا يؤمن بالعمل الديموقراطي، وهذا أمر متكرر من 60 سنة، ولا يؤمن بحق المواطن في صناعة القرار.

وأقولها بكل صراحة إن كل من هو مستفيد من حالة الفوضى السياسية اليوم، لا يريد لأحد أن يصوت وأن (يزهق) من العمل البرلماني، وهذا أمر خطير، ونأمل تفويت الأمر على هذه المجموعة». وطالب كل مواطن حريص على مصلحة البلد«شارك في العملية الانتخابية واختر من تشاء في ورقة الاقتراع ولا تتركها فاضية فيملؤها فاسد».

«النزاهة»: ترشّح سجين خُطوة حضارية

ثمّن رئيس مجلس إدارة جمعية النزاهة الوطنية الكويتية المحامي محمد ذعار العتيبي، «الخطوة التي قامت بها وزارة الداخلية، ممثلة بإدارة الانتخابات، عندما تم تكليف موظفين من الإدارة بالانتقال إلى السجن وتمكين مسجون من تقييد نفسه خلال فترة التسجيل، وهذا شيء نادر أن تشاهد دولة تحترم حقوق الآخرين السياسية».

وقال العتيبي، في بيان، إن «انتقال إدارة الانتخابات إلى السجن وتسجيل مرشح متهم يعكس، ويؤكد أننا بدولة قانون ومؤسسات. والجمعية تعمل دائماً على متابعة كلّ ما يتعلق بالنزاهة والشفافية بمختلف الجهات، وتقوم برصد هذه الصور، وتتعامل معها بجانب مهني، لإيمان الجمعية بأن المجتمع المدني يُشكل أهمية في دعم القطاع العام وإصلاحه، حتى ينعكس هذا الإصلاح على سمعة بلدنا خارجياً للأفضل».

Advertisements

قد تقرأ أيضا