كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 4 أبريل 2023 06:08 مساءً - أكدت الجمعية الكويتية للإبل وموروثها الشعبي، أن مستقبل الثروة الحيوانية في الكويت أكبر من أن يتم تقرير مصيره في اجتماع امتد لساعة واحدة فقط، فعدم التخطيط في اتخاذ القرارات سيدمر مستقبل هذه الثروة وسيكون كحجر عثرة أمام خطط تحقيق الأمن الغذائي.
وعلقت الجمعية في بيان، على الاجتماع الذي عقد بين وزارة المالية والهيئة العامة الزراعة، للتخطيط للثروة الحيوانية والأمن الغذائي في البلاد، موضحة أنه كان من المفترض أن تحمل نتائجه زيادة دعم الأعلاف المقدر بعشرين مليون دينار والذي لا يكفي لسد رمق الثروة الحيوانية، إلا أن الصدمة جاءت بالاقتراح المجحف وذلك بتخفيض مخصصات الأعلاف في الدعم بطريقة مفاجئة خلال هذا الاجتماع، ليضع هذا القرار مستقبل الثروة الحيوانية في مهب الريح.
وانتقدت الجمعية الهيئة العامة للزراعة لعدم لعب دورها الرئيسي والتقصير في الدفاع والمطالبة بزيادة الدعم وتوزيع الدعم بطريقة مناسبة، فالأعلاف هي الركيزة الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي في البلاد، خصوصاً مع بدء مهلة عودة الإبل والمواشي من الأراضي السعودية.
ولفتت إلى أن وزارة المالية والهيئة العامة للزراعة تتحملان تبعات هذه القرارات بتخفيض مخصصات الأعلاف، والتي ستضعف دور المربين وستحمل القطاع الحيواني أعباء لا طاقة له بها، في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن تحقيق الأمن الغذائي الذي يتطلب رفع نسب الإنتاج الخاصة بالزراعة والثروة الحيوانية، والتقليل من الاستيراد، وذلك في ظل تقلبات عالمية تتعلق بالتضخم وتكاليف الشحن والاستيراد والمصاعب اللوجستية الخاصة بسبب الازمات العالمية.
وحذرت الجمعية من عدم تكرار التجارب السابقة وخير دليل ما حدث في 2018 من توقف صادرات المواشي الحية من أستراليا لاشهر عدة، لتتساءل من عوض نقص اللحوم في ذلك الوقت وأنقذ شركات المتعهدين الغذائية؟
