الارشيف / حال الكويت

سالم الصباح خلال مباحثاته مع نظيره الأوكراني

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 19 أبريل 2023 06:08 مساءً - أعرب وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا، عن الامتنان والعرفان لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعباً لموقفها الداعم والمساند للشعب الأوكراني في مواجهة تداعيات الأزمة الأوكرانية.

وترأس الوزير كوليبا الوفد المرافق له، في جلسة مباحثات رسمية، عقدت في ديوان وزارة الخارجية، أول من امس، ترأس الجانب الكويتي فيها وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح. وتأتي المباحثات في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها كوليبا إلى الكويت، لبحث التطورات الأخيرة للأزمة الأوكرانية، وتعتبر الزيارة الأولى له لدول الخليج العربي منذ اندلاع الحرب في بلاده.

ونقل الشيخ سالم الصباح، في مستهل جلسة المباحثات تحيات سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وأطيب تمنيات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد، إلى القيادة السياسية في أوكرانيا وصادق مواساتهم ومؤازرتهم للشعب الأوكراني الصديق.

وأشاد بمتانة العلاقات الثنائية بين الكويت وأوكرانيا التي تشهد هذا العام مناسبة مرور 30 عاماً على إقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما، معرباً عن اعتزازه بما توصل إليه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.

وأكد موقف الكويت حيال هذه الأزمة والداعي إلى ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتأكيد مبدأ سيادة الدول واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وفق حدودها المعترف بها دولياً.

كما شدد على أهمية دعم المساعي الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار وخفض التصعيد لإيجاد حل سلمي للأزمة التزاماً بمبدأ حل النزاعات بالطرق والوسائل السلمية، وعبر الحوار بما يتوافق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

من جانبه، نقل وزير الخارجية الأوكراني تحيات الرئيس والشعب الأوكراني إلى الكويت قيادة وحكومة وشعباً، معرباً عن تقدير وامتنان بلاده لموقف دولة الكويت حيال الأزمة في أوكرانيا ووقوفها بجانب الشعب الأوكراني في مواجهة الظروف الاستثنائية التي يعيشها جراء الحرب.

وثمن عالياً مساندة وتضامن دولة الكويت قيادة وحكومة وشعباً، عبر تزويد أوكرانيا بمولدات الطاقة الكهربائية نظراً لحاجة أوكرانيا الماسة وشعبها لهذه المبادرة الإنسانية.

كما أشاد بكل ما قدمته الكويت منذ اندلاع الأزمة في 24 فبراير 2022، من مواد إغاثية طارئة وإنسانية ودعمها كذلك لكافة الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الأوكرانيون ولمساعيها الحميدة في ترسيخ دعائم حفظ السلم والأمن الدوليين.

وتناول الجانبان خلال جلسة المباحثات كافة أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، ولا سيما المتعلقة بآليات تعزيز التعاون المشترك في سياق مواجهة تبعات الأزمة الأوكرانية، وما يتكبده شعبها الصديق من تداعيات إنسانية ومعيشية صعبة، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والتطورات التي تشهدها المنطقة.

وأقام وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، مأدبة إفطار على شرف وزير خارجية أوكرانيا الصديقة دميترو كوليبا والوفد المرافق، حضرها نائب وزير الخارجية منصور العتيبي، ومساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم نبيل الدخيل، ومساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا صادق معرفي وسفير دولة الكويت لدى أوكرانيا الدكتور راشد العدواني.

كما حضر المأدبة مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير، الوزير المفوض نواف الأحمد، ومساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض عبدالعزيز الجارالله، وسفير أوكرانيا لدى دولة الكويت الدكتور ألكسندر بالانوتسا، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.

دعم إنساني ممتد

أشاد وزير خارجية اوكرانيا دميترو كوليبا في مقابلة مع «كونا» وتلفزيون الكويت، بما تقدمه الكويت من دعم لبلاده، وقال إن الكويت لطالما دعمت أوكرانيا خصوصاً إنسانياً في التاريخ، منوها بمساندة الكويت ببناء الملاجئ بعد الكارثة النووية في مفاعل (تشرنوبل) التي وقعت عام 1986 ودعمها الإنساني في الأزمة التي تمر بها الآن.

كما أشاد بدعم الكويت للقرارات الدولية الداعمة للسلام ونزع السلاح، ولعل أهمها تصويتها لصالح قرار الأمم المتحدة الصادر في 23 من فبراير الماضي، والذي صوت لصالحه 141 وفداً وينص على ضرورة التوصل في أقرب وقت ممكن الى سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا.

سنسعى لخلق بيئة وحياة مماثلة للكويت

قال كوليبا «أتوقع بعد ان نفوز بالحرب أن تصبح أوكرانيا أكبر موقع بناء على وجه الأرض. فعلينا إعادة بناء الطرق والمباني والبنى التحتية التي تدمرها البنادق الآن»،مؤكداً وفرة الفرص لأخذ العلاقات الثنائية ما بين أوكرانيا والكويت الى حدود أبعد«وما علينا فعله هو ان نتمكن من استغلال تلك الفرص».

واختتم كوليبا حديثه بالقول«أتخيل بعد أن رأيت أسلوبكم في الحياة ان تسعى أوكرانيا لخلق بيئة آمنة وجودة حياة مماثلة وان نخطو بخطى مماثلة للتغلب على مآسي الحرب ولكي نصبح دولة مسالمة مزدهرة مثل الكويت».

Advertisements

قد تقرأ أيضا