الارشيف / حال الكويت

تدشين أول خط ملاحي مباشر للحاويات... بين ميناءي خليفة والشويخ

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 17 أبريل 2023 09:08 مساءً - دشنت الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة، مساء أول من أمس، أول خط ملاحي مباشر للحاويات، بين ميناءي خليفة والشويخ، حيث استقبل الأخير سفينة «سفين برايد»، وهي أول سفينة لنقل الحاويات ضمن الخدمة الملاحية الأسبوعية الجديدة التي أطلقتها أخيراً مجموعة موانئ أبوظبي، لتعزيز الربط التجاري واللوجستي، وتندرج ضمن الخطوات التي تعزز العلاقات التجارية الكويتية - الإماراتية.

وفي تعليقه على زيارة السفينة، أعرب سفير دولة الإمارات في الكويت الدكتور مطر النيادي عن فخره بإطلاق هذه الخدمة الملاحية الجديدة، لنقل الحاويات التي من شأنها أن تساهم أكثر في تعزيز التبادل التجاري وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، لافتاً إلى أن «تدشين هذه الخدمة الملاحية الجديدة سيوفر للقطاع الخاص في البلدين الشقيقين خيارات أكثر لنقل السلع والبضائع».

سمو ولي العهد يلقي كلمة العشر الأواخر نيابة عن سمو الأمير

من جانبه، قال مدير مؤسسة الموانئ بالإنابة عيسى الملا، إن «استقبال أول سفينة لنقل الحاويات قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، يعكس العلاقات الأخوية وحجم التبادل التجاري الكبير بين الدولتين الشقيقتين، كما يؤكد حرصنا الدائم على تعزيز العلاقات التجارية مع دولة الإمارات، والارتقاء بها نحو آفاق جديدة تعود بالفائدة على شعبينا».

وأكد «الحرص على تعزيز العلاقات التجارية الكويتية - الإماراتية، والارتقاء بها نحو آفاق جديدة تعود بالفائدة على البلدين»، لافتاً إلى ما شهدته تلك العلاقات التجارية في الأعوام القليلة الماضية من نمو ملحوظ. وأوضح أن هذا النمو يعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين لتوسيع آفاق التعاون وتعزيز حجم التبادل التجاري غير النفطي.

ورأى الملا أن «حركة البضائع في الموانئ الكويتية ممتازة، رغم أنها تأثرت في السابق أثناء أزمة جائحة كورونا، ولكن الوضع أصبح جيداً، كاشفاً عن وجود مشاريع للبنية التحتية وتطوير للمراسي، استعداداً لخطوط ملاحية أكثر تصل إلى الكويت». وعن توسعة الميناء، قال «لدينا مشروع لتطوير الأرصفة، وهناك دراسة لتوسعة ميناء الشويخ لزيادة الأرصفة وزيادة السعة باعتباره الميناء الرئيسي. فالطاقة الاستبعابية للميناء الآن تصل إلى 700 ألف حاوية بالسنة».

مرونة جاذبة

من ناحيته، قال رئيس مجلس الأعمال الكويتي في دبي، فراس السالم، إن «ربط ميناء الشويخ وميناء الشعيبة مع ميناء الشيخ خليفة في أبوظبي، سيخدم الصادرات والواردات الكويتية بالمقام الأول، وسيعزّز من التبادل التجاري الذي بلغ العام الماضي أكثر من 10 مليارات دولار ما بين البلدين، ارتفاعاً من 6 مليارات في العام 2017».

وأضاف السالم أنه «بالنسبة للكويت، تعتبر الإمارات من أكبر خمسة شركاء تجاريين، وهي من أحد أهم الأسواق الاقتصادية في الشرق الأوسط، وتعتبر مركز تجارة عالمياً في ربط الموانئ الكويتية بهذه الدولة الاستراتيجية الحيوية».

وفي ما يتعلّق بالتسهيلات الممنوحة لرجال الأعمال الكويتيين في الإمارات، قال «المستثمر الكويتي يبحث في طبيعة الحال عن الفرص، واليوم يعتبر سوق الإمارات بوابة عالمية، ونجد فيه كل التسهيلات والتشريعات المناسبة للأنشطة الاقتصادية الجديدة، فالمرونة في القوانين الإماراتية هي ما يجذب المستثمر الكويتي والشركات الكويتية، والتعامل مع الشركات العالمية المتواجدة اليوم في سوق الإمارات هي الركيزة الثانية التي يعتمد عليها الاستثمار الكويتي الموجود اليوم في الإمارات».

بضائع مدحرجة بين البلدين

عبر الرئيس التنفيذي بالإنابة للقطاع البحري ومجموعة سفين، «مجموعة موانئ أبوظبي» الكابتن عمار الشيبه، عن سعادته لاستقبال «سفين برايد» في الكويت، «وهي أول سفينة لنقل حاويات، انطلقت من ميناء خليفة في دولة الإمارات ووصلت إلى ميناء الشويخ، في إطار الخدمة الملاحية الجديدة التي أطلقناها أخيراًً، بالإضافة إلى الخدمة الملاحية التي أطلقناها مسبقاً لشحن البضائع المدحرجة إلى ميناء الشويخ عبر ميناء خليفة، والتي تعكس دورنا الريادي كمزوّد عالمي لخدمات النقل والحلول اللوجستية الشاملة».

200 مليار درهم «كويتية» في الإمارات

كشف رئيس مجلس الأعمال الكويتي في دبي، فراس السالم، أن «القطاع الخاص الكويتي يستثمر في دولة الإمارات بأكثر من 200 مليار درهم إماراتي، تتركّز غالبيتها في العقارات والأسهم، إضافة إلى أنشطة تجارية كبيرة، كما أن هناك شركات كويتية كبيرة تُصدّر إلى الإمارات المواد البتروكيماوية ووقود الطائرات، إضافة إلى أمور أخرى»، مشدّداً على أنه «بالنسبة لنا، فإن سوق الإمارات استراتيجي لدولة الكويت والشركات الكويتية، والسوقان الإماراتي والكويتي، يكّملان بعضهما، من ناحية الخدمات والتشريعات العالمية والاستثمار والبنية التحتية كذلك».

Advertisements

قد تقرأ أيضا