الارشيف / حال الكويت

فتح الكاميرا ضروري للتفاعل المباشر بين المعلمة وتلميذاتها

  • 1/2
  • 2/2

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 17 أبريل 2023 09:08 مساءً - كشفت دراسة تربوية حديثة لقطاع البحوث التربوية والمناهج في وزارة التربية عن أهم التحديات التي واجهت المدارس في نظام التعليم عن بعد في العام الدراسي 2020 -2021 خلال أزمة كورونا الصحية وهي «أن بعض أولياء الأمور وجدوا صعوبة في توفير المكان المناسب لمشاركة أبنائهم في الحصة الافتراضية، وحاجة المتعلمين إلى المساعدة الخارجية لتزويدهم بالدعم التكنولوجي، إضافة إلى عقبات أخرى، منها تدخل مواقع التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية وتحديداً في حل الواجبات المنزلية للطلبة، علاوة على وجود أزمة ثقة في نزاهة الاختبارات الإلكترونية وهوية الطالب الممتحن عند إجراء الاختبارات والتقييمات».

وبيّنت الدراسة التي حصلت «الراي» على نسخة منها، وقد شملت 2285 معلماً ومعلمة في مدارس التعليم العام، بينت هدفها في التعرف على التحديات التي واجهت إدارة التعليم الإلكتروني في دولة الكويت خلال أزمة كورونا وما بعدها، مؤكدة استخدام المنهج الوصفي التحليلي عبر توظيف الاستبانة الإلكترونية كأداة للدراسة.

وذكرت بعض التحديات التي واجهتها العملية التعليمية، من بينها ما يخص إدارة المادة التعليمية والمناهج، وأخرى خاصة بإدارة المستخدمين (مدير مدرسة - معلمين - طلبة - إداريين) وعدم توافر كادر إداري مؤهل للتعامل مع نظام التعليم الإلكتروني.

ووفق الدراسة احتلت منطقة مبارك الكبير الجزء الأكبر من التحديات التي واجهت العملية التعليمية، تليها الفروانية ثم الأحمدي ثم العاصمة ثم حولي فالجهراء، فيما واجهت المدارس الإبتدائية التحديات الأكبر مقارنة ببقية المراحل التعليمية.

وتعليقاً على الدراسة، قال مصدر تربوي لـ«الراي»، «إن وزارة التربية قطعت شوطاً كبيراً في السنوات الـ10 الماضية لإدخال التكنولوجيا في العملية التعليمية وتطبيق التعليم الإلكتروني من خلال مشاريع عدة منها مشروع السبورة التفاعلية والفصل المتكامل التقنيات ومشاريع البنية التحتية وأجهزة الخدمة الضخمة ومشروع الانترنت في المرحلتين المتوسطة والثانوية ومشروع التابلت والكاميرات إضافة إلى الشبكات الحاسوبية وربط المدارس بديوان عام الوزارة عبر شبكة ألياف ضوئية واسعة النطاق».

وبين المصدر إضافة وحدة تحسين الأداء في الهيكل التنظيمي للمنطقة التعليمية ومهامها تحليل نتائج الاختبارات الفترية، ورصد الخلل في التحصيل الدراسي للطالب ووضع مؤشرات محددة تتم بموجبها المعالجة في المراحل التعليمية كافة ومن ثم إعداد قاعدة بيانات دقيقة في الرصد والمتابعة، مؤكداً أن هذه الوحدة تختص برصد الصورة الكاملة لنتائج الطلبة في الاختبارات، ومن ثم تحليلها بشكل مفصل للتشخيص وتحديد الخلل ومن ثم إعداد خطة علاجية موسعة من قبل مدير المدرسة.

وأكد أنه من خلال هذه الوحدة تتم معرفة عدد الطلبة ونتيجة كل طالب في الاختبار ودرجة أعماله ونتيجته النهائية، إضافة إلى أنه يمكن تقييم كل معلم عبر هذه الوحدة ومعرفة نقطة الخلل في كل فصل دراسي إن كانت في الطالب أم في المعلم وعلى ضوئها سوف تتم المعالجة.

وشدد المصدر على ضرورة تفعيل التعليم الإلكتروني بشكل أكبر من خلال تدريب المعلمين على أحدث أجهزة التكنولوجيا والبرامج التعليمية وتجهيز جميع المدارس بأجهزة الكمبيوتر بإصدارها الجديد وتوفير بيئة صالحة للتعليم الإلكتروني وزيادة عدد المختبرات في المدارس واستخدام شبكات نت عالية السرعة وتوفير وتدريب أخصائي تكنولوجيا التعليم باستمرار على أحدث الأجهزة وتوفير الجو المناسب للأجهزة مع إحداث التنمية المهنية للمعلم عبر تكثيف التدريب له على وسائل التكنولوجيا التعليمية الحديثة وأحدث ما وصلت إليه البرمجيات التعليمية وإعداد دورات تدريبية تؤهل المعلمين وتطور دورهم في التعامل مع أساليب التعلم الإلكتروني وأثر محتواه والاهتمام بتجديد طرق التدريس وابتداع وسائل تدريس جديدة تواكب التقدم العلمي العالمي.

أبرز التوصيات

- إنشاء مركز عمليات لإدارة التعليم الإلكتروني وشبكات لربط المدارس بالوزارة

- تخصيص لجان وفرق رقابية لمتابعة سير التعليم عن بُعد

- إلزام المعلمين بدورات تدريبية حول استخدام التعليم الإلكتروني

تحديات المناهج

ذكرت الدراسة وجود بعض التحديات الخاصة بالمادة التعليمية والمناهج خلال الأزمة الصحية ومن أهمها:

- إمكانية تقسيم الطلبة إلى مجموعات تعلم تعاوني في الحصة الافتراضية

- كثافة المواد التي يتلقاها الطالب عن بعد مقارنة بالتعليم التقليدي

- تحقيق الأهداف التعليمية لدروس ووحدات المقرر الإلكتروني

التنمر الإلكتروني

كشفت الدراسة عن وجود أشكال من التنمر الإلكتروني عبر روابط الحصص الافتراضية، فيما أكدت وجود تحديات تمت مواجهتها وتجاوزها والتغلب عليها ومنها إعطاء فرصة للطلبة لإعادة كتابة الواجبات المنزلية وتصحيح أخطائهم، والقدرة على استرجاع الدروس السابقة عبر الحساب الخاص وتحقيق السلامة اللغوية للمحتوى التعليمي وخلوه من الأخطاء، إضافة إلى تحقيق تتابع وتسلسل تقديم للمحتوى التعليمي.

عقبات واجهت المعلمين

بينت الدراسة أن الذكور من أعضاء الهيئة التعليمية واجهوا عقبات وتحديات أكثر خلال الأزمة الصحية مقارنة بالإناث، وواجه مديرو المدارس تحديات أكثر مقارنة بالإداريين والمعلمين، فيما وجد أن أعضاء الهيئة التعليمية ممن لديهم خبرة عملية فئة أكثر من 10 سنوات واجهوا تحديات أكثر ممن لهم خبرة عملية فئة 6 إلى 10 سنوات وممن لهم خبرة عملية فئة 1 إلى 5 سنوات، كل على حدة وبالترتيب.

Advertisements

قد تقرأ أيضا