كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 16 أبريل 2023 06:19 مساءً - تعمل المطبعة السرية في وزارة التربية على سحب اختبارات الصفوف الثانوية (العاشر - حادي عشر - ثاني عشر بقسيمه العلمي والأدبي والتعليم الديني) بالطريقة التقليدية القديمة، حيث طباعة الأوراق دون أي إضافات جديدة تميز المناطق التعليمية أو المدارس عن بعضها وإنما موحدة على مدارس الكويت كافة، لكن مع زيادة عدد النماذج المقترحة لاختبارات نهاية العام الدراسي والدور الثاني وذلك لضمان عدم التسريب.
وأكد مصدر تربوي لـ«الراي»، تحصين المطبعة السرية بمزيد من إجراءات الوقاية المشددة، بدءاً باختيار أعضائها والتأكد من عمل كاميرات المراقبة وأخذ التعهدات الخطية على العاملين فيها بتحمل المسؤولية الجنائية الكاملة، في حال حدوث تسريب أو إفشاء الخصوصية، مبيناً أن «جميع العاملين فيها من الثقات في الوسط التربوي ولن يسمح لغيرهم بالدخول إليها باستثناء 3 هم وزير التربية ووكيل الوزارة والوكيل المساعد للتعليم العام فقط».
وقال، إن الوزارة تراجعت عن بعض المقترحات التي كانت تدرسها لإضفاء بعض الخصوصية على أوراق الاختبارات وتتبع عمليات التسريب إن وجدت، منها إضافة علامة مائية لكل مدرسة لمعرفة مصدر التسريب في حال حدوثه لكن ذلك يعني طباعة عشرات العلامات المائية وسحب آلاف الأوراق وهو إجراء مكلف للوزارة، مشيراً إلى أنها ألغت سابقاً فكرة تطبيق أكثر من نموذج في اللجنة الواحدة لمنع عملية الغش، وذلك بسبب وجود مشكلات في سحب الاختبارات وفي آلية التصحيح.
وذكر أن «المناطق التعليمية تستعد لبدء حملات توعوية وإرشادية لمواجهة آفة الاختبارات التي صدعت الرأس التربوي وهي ظاهرة الغش حيث تقوم بإعداد بعض الخطط والبرامج العلاجية المقترحة لمواجهة هذه الظاهرة والقضاء عليها في لجان الاختبارات كافة».
إلى ذلك، أكد المصدر أن التوجيه الفني للمواد الدراسية قام برفع أسماء المرشحين للعمل في كنترول الثانوية العامة سواء في لجان التصحيح أو تقدير الدرجات أو المراجعة الأفقية والرأسية، مؤكداً أن بعض المواد تجاوز عدد المصححين فيها 1000 معلم ومعلمة لاختبارات الصف الثاني عشر وحده.