كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 23 سبتمبر 2023 11:20 مساءً - كونا - أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الدكتور سعد البراك، أن الحكومة الكويتية تسعى لتحديث رؤية «كويت 2035» لتصبح «2024 - 2040».
وقال البراك في تصريح على هامش توقيع الاتفاقيات الكويتية - الصينية أول من أمس، إن سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد كان حريصاً على تلبية دعوة الرئيس الصيني لزيارة الصين، وهي دعوة تلقاها خلال القمة الخليجية - الصينية في السعودية في ديسمبر الماضي.
وأكد أنه منذ ذلك التاريخ «بدأنا بالتحضير للزيارة بتوجيهات من سمو ولي العهد، استثماراً لهذا اللقاء المهم بين القائدين، للعمل على تطوير الكويت بناء على (الأساسيات الأولى) في خطة 2035 التي نسعى لنطورها الآن لتصبح خطة (2024 - 2040)».
وأوضح أن ذلك يأتي «امتداداً لنفس الروح لتطويرها بما يتلاءم مع ما حدث خلال الثلاث سنوات الماضية من أحداث في العالم، وتطورات سواء صحية أو اقتصادية أو سياسية، لكي تنعكس على الخطة بصورة أفضل وبصورة أوضح».
وأضاف البراك «ولذلك شهدنا توقيع 7 اتفاقيات في مجالات التعاون مع الصين، مرتبطة بمشاريع كبرى أولها استكمال مشروع ميناء مبارك الكبير»، مبيناً أن نسبة الإنجاز هي نحو 50 في المئة من المرحلة الأولى و«نريد أن نكمل المرحلة الأولى وندشن نشاط وتشغيل الميناء على وجه السرعة».
وأشار إلى أن «الصين بارزة جداً في مجال التشييد والبناء وغيرها من المجالات، وكذلك في الإدارة وتشغيل الميناء، لذا تم توقيع مذكرة التفاهم وسنشرع بعدها بالمشاريع والتفاوض على التفاصيل والتنفيذ».
وأفاد أن وزير العدل وزير الدولة لشؤون الإسكان فالح الرقبة وقع بدوره مذكرة تفاهم حول مشروع المدن الإسكانية، وهو عبارة عن تشييد مدينة سكنية متكاملة، وكذلك وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور جاسم الاستاد وقع مذكرة تفاهم لإنشاء محطة توليد كهرباء شمسية.
وبالإشارة إلى رؤية الكويت، أكد البراك أن الحكومة تسعى إلى تحديث الرؤية بسبب المتغيرات الاقتصادية والسياسية خلال السنوات الأخيرة الماضية، ومنها جائحة «كورونا» والآثار الاقتصادية نتيجة الأزمة في أوكرانيا.
ووصف الزيارة الرسمية لسمو ولي العهد بأنها مهمة جداً لما يربط البلدين من تاريخ «رائع» منذ عام 1965 عندما زار الشيخ جابر الأحمد رحمه الله، الصين، عندما كان وزيراً للمالية في ذلك الحين، منوهاً بأن العلاقات الديبلوماسية تعود إلى عام 1971 حيث كانت الكويت أول دولة في الخليج العربي تقيم علاقات رسمية مع الصين.
وثمن البراك مواقف الصين الداعمة للكويت لا سيما إبان الغزو العراقي، فضلاً عن تأييدها لقضايا الكويت المحقة، منوهاً بالصداقة معها والاتفاقيات التي تمثل قاعدة جديدة لتطوير العلاقات أكثر.