كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 15 أبريل 2023 08:42 مساءً - في حملة شعبية - رسمية كبيرة، شارك الآلاف من المواطنين ورجال الأمن، في البحث عن المواطن المفقود مبارك الرشيدي، عصر الجمعة، حيث استمر البحث حتى ما بعد منتصف الليل، في منطقة كبد وبرها، حيث تم تمشيط جميع المواقع المستهدفة حتى الكسارات والدراكيل، من دون العثور على أثر له.
ومواكبة للحملة الشعبية، التي أعلن عنها عدد من المواطنين، للبحث عن المواطن، جاءت تعليمات من قِبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالوكالة الشيخ طلال الخالد، بمشاركة قطاعات وزارة الداخلية في البحث، حيث أشرف على الحملة وكيل الوزارة الفريق أنور البرجس، والوكيل المساعد لقطاع العمليات والمرور اللواء جمال الصايغ، والوكيل المساعد للأمن العام اللواء عبدالله الرجيب، بمشاركة 90 دورية، و200 رجل أمن و19 فرقة، إلى جانب رجال المباحث الجنائية، بمرافقة الطيران العمودي، والاستعانة بكلاب الأثر، إضافة إلى نحو 3 آلاف مواطن ومقيم انضموا إلى 40 فريقاً تطوعياً.
وأكد الفريق البرجس، خلال إشرافه على الحملة، أنه «بتوجيهات وتعليمات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالوكالة الشيخ طلال الخالد، تتواصل حملة البحث الأمنية الواسعة التي أطلقتها وزارة الداخلية عن المواطن المفقود مبارك الرشيدي في منطقة كبد»، مشيراً إلى أنه «من اللحظة الأولى لوصول البلاغ عن فقدان المواطن الرشيدي قامت الوزارة بعملية البحث على مدار 24 ساعة، لكشف ملابسات الواقعة والعثور على المفقود، مشيداً بجهود المشاركين في الحملة الشعبية للبحث عن المواطن المفقود،وهذه الفزعة غير المستغربه منهم في مثل هذه الحالات».
وفي تصريح لـ«الراي»، عبر البرجس عن شكره لجميع المواطنين والمقيمين والفرق التطوعية على الجهود التي بذلوها أثناء انطلاق الحملة، مشيراً إلى أن «الحملة عملت على تمشيط المواقع التي يشتبه بها، وبعض المعلومات التي يتم الإدلاء بها، وأن أي معلومة أو بلاغ يصل لوزارة الداخلية يشير الى وجود أي دليل يقودنا للوصول إلى المفقود، لن تتردد الوزارة بالتعامل معه بكل جدية».
وخاطب البرجس عدداً من المواطنين، الذين عبروا عن شكرهم لجهود رجال وزارة الداخلية، مطالبين بتكثيف التحقيق مع صديق المتهم، قائلاً «هذا واجبنا، وما فيها منة ولن يهدأ لنا بال ولن يغمض لنا جفن حتى نعثر على ابننا مبارك، المتهم حالياً في السجن المركزي، وهناك تحقيقات مازالت تجري معه، وبإذن الله يتم العثور على المواطن بأسرع وقت ممكن».
وأكد أنه «منذ تقديم بلاغ المفقود قبل نحو شهر، تعمل جميع قطاعات وزارة الداخلية، ممثلة في الأمن الجنائي والأمن العام والنجدة والطيران العمودي والأثر والأدلة الجنائية، على مدار الساعة لتمشيط المنطقة وجمع التحريات، وعملية البحث مستمرة بالتنسيق مع أفراد أسرته والفرق التطوعية، وأي معلومة تصل إلى الوزارة تؤخذ على محمل الجد، ولكن جميع المعلومات التي تصل غير دقيقة».
6 قطاعات من «الداخلية» شاركت في البحث
قال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات اللواء جمال الصايغ إن 200 رجل أمن و90 دورية و120 فرقة، شاركوا في عملية بحث واسعة في منطقة كبد، مشيراً إلى «مشاركة الإدارة العامة للأدلة الجنائية والمباحث والأمن العام والمرور والطيران العمودي وإدارة العمليات المركزية والبحث، في عملية البحث التي شهدت مشاركة واسعة من قِبل رجال الأمن وعدد من المتطوعين».
وأكد أن عملية البحث عن المفقود مستمرة، معرباً عن شكره وتقديره لكل من ساهم وشارك في عملية البحث.
الاستعانة بكلاب الأثر
أثناء عملية البحث، أبلغت مصادر أمنية بأن هناك معلومات وردت إلى رجال الأمن، تفيد بوجود آثار يشتبه بأنها تعود إلى المفقود، وأضافت أنه «بعد البحث في جاخور كيربي تبين وجود أدلة ولكنها غير دقيقة، الأمر الذي تم معه استدعاء إدارة الأثر للاستعانة بكلاب الأثر للتعرف على الأدلة».
وذكرت المصادر أن «الأدلة عبارة عن دشداشة يشتبه بأنها للمفقود، فيما تمت الإشارة إلى عدم صحة ما يتم تداوله في شأن العثور على جهاز هاتف للمواطن المفقود».