كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 24 يوليو 2023 10:42 مساءً - حضّ خطباء المجالس الحسينية على انتهاج نهج الآباء، والذب عن حرمات الإسلام ومقدساته، اقتداء بالإمام الحسين سيد شباب أهل الجنة، مشددين على إحياء ذكراه العطرة وحضور المجالس والاستفادة من أجوائها العلمية في شد اللُّحمة والوحدة الوطنية، مؤكدين أن «لحمتنا الوطنية أمر لا يمكن التفريط فيه أو التجاوز عليه، لأنه من صميم ديننا الاسلامي، وهو نهج الحسين عليه السلام، الذي كرّس مبدأ الأُخوة في الإنسانية وآخى بين الناس».
وواصلت مجالس ذِكر أهل البيت عليهم السلام، الحديث عن أصحاب الإمام الحسين عليهم السلام وتضحيتهم بالغالي والنفيس، فداء للإسلام والمسلمين وذودهم عن أهل بيت النبوة.
وتحدث خطباء المنابر الحسينية في عدد من مناطق الكويت أول من أمس في الليلة الخامسة من عاشوراء، عن بطولات وتضحيات أصحاب الحسين عليهم السلام، وما قدموه من رجال وفتية آمنوا بربهم وبرسوله وحقيقة قضية الحسين العادلة، فوطنوا أنفسهم على الموت، وعانقوا هذه الحقيقة وساروا عليها وآثروا الموت من أجلها على الحياة، فبلغ هؤلاء الشهداء أعلى درجات الإباء والتضحية، وهم يقدمون أنفسهم في سبيل الله، بين يدي الإمام الحسين عليه السلام، ويجسدون أروع القيم السامية والمواقف العظيمة المشرفة، في سبيل المبدأ والإخلاص للعقيدة وتصميمهم على القتال مع الحسين عليه السلام، والموت دونه رغم قلتهم فأدهشوا العقول وحيروا الألباب بشجاعتهم وبطولاتهم.
وشدّد الخطباء على مبدأ الاصلاح الذي نادى به الإمام الحسين، وكان سبب خروجه وجهاده ضد الفساد لقوله الشريف «إني لم أخرج أشراً ولا بطراً، ولكن خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر»، وهو ما يؤكد أن الإصلاح ضرورة حياتية، ويكون في الدين وفي الحياة وفي المجتمعات وفي النفس واستقامتها، وهو مبدأ أصيل على الجميع الأخذ به لتستقيم مجتمعاتنا على الخير والعدل والمساواة، والبعد عن أي ظلم أو فساد.
وأشار الخطباء إلى أن «حركة الإمام الحسين الإصلاحية كانت داعمة للوحدة وليس للفرقة، وعلينا الاقتداء بها اليوم في كل أمور حياتنا، فالإمام الحسين قدوتنا وهو رمز وحدة للمسلمين وليس فرقتهم».