كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 8 أبريل 2023 06:08 مساءً - أكد ممثل منظمة الصحة العالمية لدى الكويت الدكتور أسد حفيظ، أن جائحة «كوفيد 19» قد منحت للعالم دروساً كثيرة للتحسن والنظر للأمور بطريقة مختلفة والبقاء دائماً على استعداد لمجابهة أي طوارئ صحية، لافتاً إلى «جهوزية المنظمة الدولية لأي تهديدات أو كوارث طبيعية قد تحدث في العالم. فالمنظمة حالياً تقوم بواجباتها وتقدم المساعدات التقنية لجميع المناطق المتضررة في تركيا وسورية، أو أي دولة تحتاج المساعدات الطارئة في أسرع وقت».
وتطرق حفيظ، في حديث مقتضب مع «الراي»، إلى الفيروس المسبب لحمى «ماربورغ» النزفية، ودور المنظمة في مجابهته، وقال إن «الفيروس المسبب لهذا المرض خطير جداً، ولا يوجد علاج معروف له حتى الآن، ولكن الوقاية فقط هي السبيل المتاح لمجابهته حالياً».
وتابع أن «هناك أبحاثاً ودراسات لدى المنظمة لتوفير التطعيم المضاد لهذا الفيروس وبروتوكول علاجه، لكن الأمر يحتاج وقتاً لتنفيذه. فانتشار (ماربورغ) محدود في بعض البلدان حالياً، والسلطات الكويتية على علم بهذا الأمر وتعمل بالتعاون مع منظمة الصحة على مراقبة انتشار هذا الفيروس».
ونصح جميع الراغبين بالسفر لأي بلد، بطلب النصيحة والتأكيد من خلو البلد المراد السفر إليه من هذا الفيروس، ومعرفة الاحتياطات اللازم اتخاذها قبل السفر لأي بلد، مؤكداً أن الكويت في مأمن من هذا الفيروس، ولا توجد أي تقارير تفيد برصد أي إصابة فيها أو في الدول القريبة منها.
كورونا
وعن الاتهام الموجه دائماً لمنظمة الصحة العالمية، بتضليل العالم في شأن فيروس «كوفيد19» وحثها الجميع على أخذ جرعات التطعيم لأسباب كثيرة، قال حفيظ إن «منظمة الصحة العالمية تتخذ قراراتها بناء على المعلومات والمعطيات العلمية، وكانت جائحة كورونا جديدة لم يتعرض العالم لمثلها منذ 100 عام، وكانت أفضل التوصيات لدى المنظمة بناء على المعلومات المتوافرة عن المرض وتحوراته هي إعطاء اللقاحات.
واختفاء الفيروس الآن، والسيطرة على انتشاره دليل كبير على نجاح التوصيات بضرورة أخذ اللقاح، وهو ما جعل العالم حالياً مكاناً آمناً للعيش».
ونفى أي علاقة بين اختفاء كورونا وبدء الحرب الروسية في أوكرانيا، وقال: «لايوجد علاقة بين توقيت الحرب في أوكرانيا وتوقف انتشار الفيروس.
فنشاط الفيروس قل كثيراً قبيل الحرب بسبب الإدارة الناجحة للتطعيمات في جميع دول العالم، والتي لم تحدث يوماً بتاريخ البشرية، حيث تلقى التطعيم نحو 7 مليارات إنسان في 194 دولة حول العالم، وتخيلوا لو لم يكن هناك لقاح فكم كان عدد الضحايا والمعاناة للجميع؟».
تعاون ثنائي
وفي تصريح لـ«كونا»، ثمن الدكتور أسد حفيظ تعاون منظمة الصحة العالمية طويل الأمد وشراكتها مع الكويت، واللذين أثمرا على مدار السنين الكثير من المبادرات والبرامج الناجحة منها إنشاء مكتب المنظمة في الكويت.
وقال، بمناسبة يوم الصحة العالمي، إن إنشاء مكتب المنظمة في الكويت زاد من تعزيز تعاونها مع وزارة الصحة الكويتية، بما يمكنهما من العمل معاً بمزيد من الفعالية لتحسين الرعاية الصحية في الكويت.
وأضاف أن «التعاون بين المنظمة ووزارة الصحة مثال ساطع يوضح كيف يمكن للشراكات أن تدفع عجلة التقدم في مجال الصحة العامة، ونحن نفخر بالاحتفال بهذه الشراكة في يوم الصحة العالمي، والتطلع إلى مواصلة العمل معا لتحسين صحة الشعب الكويتي وعافيته».
وأوضح أن «مكتب المنظمة في الكويت ووزارة الصحة ملتزمان بالعمل معاً، للتصدي للتحديات الصحية التي قد تواجهها الكويت ولمواصلة تعزيز أهداف التنمية المستدامة في مجالي الصحة والعافية والعمل المناخي في الكويت.
وذكر أنه «مع احتفالنا بيوم الصحة العالمي، الذي يوافق الذكرى السنوية الـ75 لتأسيس المنظمة ندرك أهمية التعاون والشراكة في تحقيق صحة أفضل للجميع»، لافتاً إلى أن جائحة «كوفيد 19» أبرزت الدور الحاسم للصحة العامة وضرورة تنسيق العمل على جميع المستويات.