الارشيف / حال الكويت

«مركز دراسات الخليج» يبحث الخروج من المأزق السياسي في المرحلة المقبلة

  • 1/2
  • 2/2

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 12 يونيو 2023 02:42 مساءً - دشن مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية ملتقى «كويت جديدة ونهج جديد» بالتعاون مع كلية العلوم الإجتماعية في جامعة الكويت، والذي يسلط الضوء خلال فعالياته الممتدة على مدى ثلاثة أيام على أبرز المحاور السياسية والاقتصادية للخروج من المأزق السياسي في المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى التحديات والعوائق الدستورية وحلولها.

وقال القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للأبحاث ممثل مدير جامعة الكويت بالإنابة الدكتور عثمان الخضر، في كلمته خلال حفل افتتاح الملتقى في قاعة الخطوط الجوية الكويتية في كلية العلوم الإجتماعية في الحرم الجامعي في الشويخ، نقدر إقامة مثل هذا الملتقى وفي هذا الوقت تحديدا، ولا سيما ونحن على أعتاب مرحلة جديدة في حياتنا السياسية والتي بلا شك لها تأثير وتداعيات رئيسة على مجرى الحياة الاجتماعية.

وأضاف كما نبارك اختيار هذا الشعار لهذا الملتقى والذي نسعى من خلاله جميعا إلى الوصول إلى كويت جديدة ونهج جديد يتجاوز سلبيات الماضي ويبعد بلدنا الحبيب عن التداعيات والتجاذبات السياسية التي أدخلت المجتمع في حالة من حالات عدم الاستقرار.

وتابع "بدون شك أن ما سوف تخرج به في هذه الجلسات الفكرية والعلمية سوف يؤخذ بعين الاعتبار ويتم الاعتماد عليه، ورفعه لمتخذي القرار انطلاقا من رؤية ورسالة جامعة الكويت هذا الصرح العلمي المميز والذي يسعى دائما إلى إبراز القضايا الاجتماعية العامة من خلال نخبة مميزة تحتضنها الجامعة في هذا الملتقى".

وأشار الخضر إلى أن ندوات هذا الملتقى وحلقتاه النقاشيتين ستخرج بكل تأكيد ببعض التصورات والرؤى التي ستصب في النهاية لمصلحة الكويت ونهجها الجديد كما حمله شعار هذا الملتقى، ومع توائم لرؤية الكويت وخطتها التنموية، ونحن نؤمن في هذه المؤسسة العلمية بأنه لا تنمية دون فكر، ولا تقدم دون مشاركة المختصين والمهتمين والنشطاء في صنع القرار، ولا تطور دون أن يكون لهذا الصرح مع المؤسسات التعليمية الأخرى دور فاعل في بناء المجتمع.

وأضاف فالتنمية هي فكر ورأي ومشاركة في صنع القرار، ولذلك جاء هذا الملتقى الذي حرص عليه العاملون بتنظيمه، فقد جاء هذا الملتقى ليجسد أحد أبعاد وزوايا هذه الرؤى والفكر محددا الشأن السياسي والتداعيات الخاصة بالشأن الاجتماعي المرتبط بالأوضاع السياسية ليكون محورا وموضوعا له.

بدوره قال مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بالإنابه الدكتور يعقوب الكندري، انطلاقا من رسالة الجامعة ورؤيتها، ومن أهداف مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت، وانطلاقا مما فرضته الأحداث الأخيرة التي مرت على الكويت خلال السنوات الماضية من وضع غير مستقر في الشأن السياسي الذي أثر بدوره، وبشكل كبير ومباشر على مناحي الحياة الاجتماعية العامة، فيسر المركز أن ينظم هذه الفعالية العلمية تحت رعاية الأستاذ الدكتور مدير الجامعة بالإنابة شعورا من المركز على أهمية الخروج من هذه التجاذبات التي عبر عنها خطاب سمو الأمير الأخير، الذي ألقاه نيابة عنه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والذي أكد فيه على قواعد وأسس عديدة جاء هذا الملتقى ليحدد ملامح هذه القواعد انطلاقا من دور الجامعة العلمي والتوعوي والإرشادي الذي يفترض أن يقوم بقيادة المجتمع. ‏

وأضاف "سينطلق هذا الملتقى من الأبعاد والقضايا التي أشار إليها الخطاب السامي التي تخص المشهد السياسي، فسينطلق ليناقش آليات الخروج من المأزق السياسي للمرحلة القادمة، والتأكيد على دستور الدولة وضرورة الاحتكام إليه، وإلى الأبعاد الاجتماعية والثقافية للأزمات والمشكلات الديموقراطية، والقضايا التي أوصلتنا إلى هذه الإشكاليات وأهمها قضية الفساد الذي يعتبر التحدي الأول الذي نحتاج إلى مواجهته في المرحلة المقبلة".

ولفت الكندري إلى أنه قد جاء محور هذا الملتقى للإجابة على سؤال رئيس نحاول الإجابة عليه يتمثل في هل نحن نتجه فعلا إلى كويت جديدة ونهج جديد؟ لنحدد من خلال الإجابة على هذا التساؤل ملامح المرحلة المقبلة، ونسعى وفقا لذلك للخروج بمجموعة من التوصيات، والحلول العلمية والعملية والواقعية من خلال الندوات الأربع والحلقتين النقاشيتين على مدار الأيام الثلاثة لهذا الملتقى، ومن خلال أيضا إبراز نتائج دراسة استطلاعية قام بها المركز على عينة ما يقارب من 1400 مستجيب ومستجيبة للوقوف على أبعاد المشكلة بشكل حقيقي والتي نأمل أن ننشر نتائجها الأولية على موقع مركز دراسات الخليج مع نهاية هذا الأسبوع إن شاء الله.

أبرز نتائج دراسة أبعاد المشكلة السياسية في الكويت:

1- أفراد المجتمع يشعرون بأننا نعيش فعلا في أزمة ومشكلة سياسية أثرت على الجوانب الاجتماعية العامة في المجتمع.

2- المرحلة المقبلة لن تؤدي إلى عملية استقرار سياسي، وهو شعور واضح للإحباط.

3- توقع حل المجلس في المرحلة المقبلة.

4- لوم السياسيين ومعارضة الصوت العالي الذي أصبح شائعا لمحاكاته العاطفة أكثر من المنطق.

5- تجاوز المفردات السياسية المستوى المقبول.

6- كثير من القضايا التنموية التي تعطلت شعر بها المواطن وألقى باللوم على كل من الحكومة والمجلس على حد سواء.

7- دعوة للتفاؤل للمرحلة المقبلة وبوادر الإصلاح الجلية التي لمسها الجميع.

Advertisements

قد تقرأ أيضا