كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 27 يناير 2025 12:10 مساءً - قال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتية السفير خالد المغامس إن الجمعية تعمل كهيئة مساعدة للسلطات الرسمية في الجانب الإنساني، وهي على أهبة الاستعداد دائماً لمد يد العون والمساعدة، لجميع الدول المنكوبة والشعوب المحتاجة.
وأشار المغامس، في تصريح لـ«الراي»، إلى تجهيز الجمعية لإرسال الرحلة الـ13 من المساعدات إلى سورية، وتنطلق، اليوم الإثنين، محملة بـ40 طناً من المساعدات، في إطار الجسر الجوي الكويتي لمساعدة الأشقاء تنفيذاً للتوجيهات السامية، حيث تُسلّم في دمشق إلى منظمة الهلال الأحمر السورية، التي تتولى توزيعها على الفئات الأكثر احتياجاً.
ولفت إلى التجهيز لإرسال رحلات مساعدات كويتية إلى غزة، تنفيذاً للتوجيهات السامية، لمساعدة الأهالي في جميع المناطق المنكوبة، مؤكداً أن الكويت مركز العمل الإنساني العالمي وما تقوم به ليس غريباً عنها وعن شعبها المحب لعمل الخير.
وأشار إلى «تعاون كبير يجمعنا مع منظمة الصليب الأحمر»، لتقديم المساعدات للمحتاجين حول العالم.
وفي السياق، وصلت، أمس، الطائرة الإغاثية الـ12 من الجسر الجوي الكويتي إلى مطار دمشق الدولي، وعلى متنها 33 طناً من المواد الغذائية والإيوائية المتنوعة، للفئات الأكثر احتياجاً في سورية، ضمن حملة (الكويت بجانبكم).
ونظّمت الحملة الجمعية الكويتية للإغاثة، بمشاركة عدد من الجمعيات الخيرية، بالتعاون والتنسيق مع وزارات الشؤون والخارجية والدفاع؛ ممثلة بالقوة الجوية.
وقال رئيس مجلس إدارة «الكويتية للإغاثة» الدكتور إبراهيم الصالح لـ«كونا»، قبيل إقلاع الطائرة، إن الجمعية دأبت مع شركائها الجمعيات الخيرية على إطلاق«الفزعات»الإنسانية تلبية لنداءات الإغاثة أينما كانت، دعماً للأوضاع الإنسانية وتخفيفاً عن المحتاجين ومساندة لهم.
من جانبه، قال ممثل جمعية إحياء التراث الإسلامي في الرحلة طارق الباطني إن الجمعيات المشاركة في الحملة تسعى لسد الاحتياجات المتنوعة للأشقاء السوريين، من خلال التنسيق والمتابعة مع منظمة الهلال الأحمر العربي السورية.
ولفت الباطني إلى احتواء الرحلة الـ12 من الجسر الجوي الكويتي، على مواد غذائية من بينها الطحين علاوة على عناصر غذائية أخرى حرصت«الكويتية للإغاثة» على توفيرها في الرحلتين الحالية والمقبلة، كما تحتوي على البطانيات والمستلزمات الإيوائية نظراً إلى نزوح عدد كبير وغياب البنية التحتية هناك.
من ناحيته، أكّد مدير إدارة الموارد والحملات بجمعية النجاة الخيرية عبدالغفور العبدالغفور أن الجسر الجوي الكويتي إلى سورية، يمثل تجسيداً لعمق التآخي والتآزر التاريخي الذي يربط البلدين الشقيقين، لا سيما أنه يأتي في أحلك الظروف دعماً لاستقرار سورية والانتقال بها إلى بر الأمان.
وقال العبدالغفور إن مواصلة الرحلات الإغاثية تأتي تنفيذاً للتوجيهات السامية، وإن تقديم الجهات الرسمية المشاركة لكل التسهيلات اللازمة لإيصال المساعدات الإغاثية في وقت عاجل، يمثل إصراراً من الكويت على أن تكون في صدارة المشهد الإنساني، إضافة إلى ما جبل عليه أهلها من مد يد العون والمساعدة للمحتاجين أينما كانوا.