الارشيف / حال الكويت

فايزة الخرافي: تخصصات «الأميركية الدولية» متنوعة ولا تشبه أي جامعة

  • 1/6
  • 2/6
  • 3/6
  • 4/6
  • 5/6
  • 6/6

كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 3 يونيو 2023 10:58 مساءً - أعربت رئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية الدولية AIU الدكتورة فايزة الخرافي، عن حرص الجامعة على تنوع التخصصات، وألا تكون تخصصات تقليدية مشابهة لما يطرح في جامعات أخرى، لافتة إلى أن اختيار التخصصات جاء بعد دراسة مستفيضة، لاختيار تخصصات غير مطروحة، لا في جامعة الكويت ولا الجامعات الأخرى محلياً.

واحتفلت الجامعة مساء الخميس الماضي بتخريج الدفعة الثانية من طلبتها والبالغ عددهم 45 طالباً وطالبة، وهي الدفعة الأولى من حملة درجة البكالوريوس بحضور القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية بالإنابة جيم هولتسنايدر، ورئيس مجلس إدارة بيت التمويل حمد المرزوق.

الوزير العداوني (تصوير نايف العقلة)
«النجاة» تستهدف نقل المستفيدين من الاحتياج إلى الإنتاج

وأكدت الخرافي أنها دائماً ما تكون سعيدة بتخرج دفعات جديدة من الخريجين والخريجيات ممن يعملون بقطاعات مختلفة في البلاد.

وأشارت إلى أن الجامعة ليست حريصة على تنوع التخصصات فحسب، بل وكذلك على متابعة خريجيها، حيث إن «دفعة التخرج اليوم هي الدفعة الثانية من الخريجين وعددهم نحو 45 خريجاً، بينما في السنة المقبلة سيكون العدد نحو 200 خريج، ما يعني أن الإقبال على الجامعة كبير، ونتمنى أن نكون عند حسن ظن الجميع».

وبينت أن قيادة الجامعة حريصة على جودة التعليم، وعلى صقل شخصية الطالب من خلال توفير الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية «لأننا نؤمن أن التعليم ليس فقط كتاباً وقلماً، بل صقل شخصية الطالب، وأن نجعله قادراً على شق طريقه في المجتمع، ويملأ مكانه في الوظيفة التي يتولاها بعد التخرج، فالتعليم مهما درس الإنسان فهو محدود بالأمور الأساسية، ويمكن استكماله بالثقافة والخبرة التي يكتسبها الطالب في الجامعة، وفي المستقبل يغذيه بمزيد من الخبرة».

وأعربت عن أملها أن تساهم الجامعة وطلبتها وخريجوها بخدمة الكويت، قائلة: «كل ما نفعله سواء في مدرسة البكالوريا الأميركية او الجامعة الأميركية الدولية ما هو إلا خدمة للكويت، وأن يشرفنا خريجونا في هذا المجال».

مستوى تعليم عالٍ

أريج الغانم
حمد المرزوق متحدثاً إلى الخريجين في الحفل

a350a72a93.jpg

قال رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي «بيتك» حمد المرزوق، إن نهاية الدراسة الجامعية بالنسبة للخريجين، تمثل لهم نهاية مرحلة، «وستتذكرونها باعتزاز وستمثل حجر أساس في حياتكم العملية»، مبيناً أن التحديات أمام هذا الجيل كثيرة، بسبب شدة المنافسة، ولكن هذا لا يحبط همم الشباب، فكما أن هناك تحديات هناك فرص جديدة في ظل التطور التكنولوجي الذي جعل أسباب النجاح أسهل.

واعتبر المرزوق، في كلمة له بالحفل، أن الذكاء الاصطناعي وبرامج وتطبيقات الحاسوب رفعت إنتاجية الفرد أضعافاً مضاعفة، فصاحب العمل الذي كان في السابق يحتاج مقراً لعمله «الآن وأنت في بيتك من الممكن أن تنجز أي عمل، وصاحب العمل في السابق كان يحتاج لكادر وظيفي، ولكن الآن التطبيقات تغنيك عن كل هذه الوظائف».

وأضاف المرزوق «مازلنا نتذكر أيام تخرجنا من الجامعة، حيث تخرجت كمهندس واستكملت تعليمي وحصلت على الماجستير في التمويل، وكانت أول وظيفة لي في الشركة الكويتية للاستثمار في إدارة الأسهم الأميركية ومشتقاتها، وأتذكر أننا كنا نعمل لساعات طويلة بدافع حب التعلم واكتساب الخبرة في مجال أحبه ومهتم فيه».

وأشار المرزوق «بعد 3 سنوات انتقلت لبنك الكويت المركزي، وتدرجت خلال 8 سنوات ووصلت إلى مدير إدارة الرقابة على البنوك، ما أكسبني خبرة مصرفية ورقابية تتعلق بعمل البنوك».

وزاد «عندما كنت في البنك المركزي رفضت عرضي عمل من بنوك محلية، وكان الراتب مغرياً جداً، لأني كنت متأكد من أن الخبرة التي سأكتسبها أكبر، والخبرة التي اكتسبتها أكبر ما تصورت خاصة أنها واكبت أحداث الغزو العراقي الغاشم، ومرحلة إعادة البناء وللأمانة هذه الأحداث اكتسبت فيها خبرة استثنائية، ورغم شرف المساهمة في البنك المركزي، لكن لابد أن أشير إلى أن محافظ البنك السابق الشيخ سالم العبدالعزيز الصباح كان له الدور الأكبر في تلك المساهمات».

وتابع «اتجهت للعمل في لندن وقد يعتبرها البعض قفزة إلى المجهول ولكن المراهنة تكون على نفسك، وفعلاً كونت مجموعة من المستثمرين وفي عام 1998 قمت بشراء حصة في بنك الكويت المتحد، وكانت البداية صعبة ومليئة بالتحديات وخسر البنك في أول سنة له من الاستثمار نحو 3 ملايين دولار وكان بسبب إعادة الهيكلة وأزمة الديون الروسية».

وقال «أذكر أحد المشككين الذي وصف الاستثمار بـ«الدكان». ولم تحبطني هذه التصرفات بل بالعكس جعلتها وقوداً وحافزاً لإنجاح المشروع. واستطعنا بعد سلسلة من الاستحواذات بلغ عددها 9، أن نحول خسارة البنك إلى ربح أكثر من 700 مليون دولار.

وذكر المرزوق بعد 16 سنة من العمل في البنك الأهلي المتحد، انتقلت لتحدٍ أكبر. وكانت حصة النجاح التي حققناها هيأت لي ولزملاء لي من المساهمين في بيت التمويل الكويتي دخول مجلس الإدارة. وبدأنا عملنا في إعادة هيكلة بيت التمويل، والتي كانت أرباحه سنة 2014 لا تتجاوز 326 مليون دينار، واستغرقت علمية هيكلته ودمجه أخيراً مع البنك الأهلي المتحد سنوات عدة. أصبح الحلم الذي بدأ باستثمار في بنك صغير في لندن، أكبر بنك في الكويت من حيث الحجم أكثر من 120 مليار دولار، وبأرباح تناهز ملياري دولار، وثاني أكبر بنك إسلامي على مستوى العالم.

فرحة عارمة

أقيم الحفل مساء الخميس في الحرم الجامعي للجامعة الأميركية الدولية في منطقة النسيم في محافظة الجهراء، بحضور حاشد لأولياء أمور الطلاب والطالبات، والذين اعترتهم فرحة عارمة لتخرج أول دفعة من طلبة الجامعة الحاصلين على درجة البكالوريوس، في تخصصات علمية عدة، تؤهلهم للالتحاق بسوق العمل.

2000 طالب وطالبة

لفتت الغانم إلى أن الدفعة الثانية 45 طالباً وطالبة، الأولى للجامعة بدرجة البكالوريوس «والحمد لله وصل عدد الطلبة الملتحقين في كليات الجامعة 2000 طالب وطالبة، ونأمل في السنة المقبلة أن يكون عدد الخريجين أكبر من هذا العدد، ولكن نحن حرصنا على تكريم هذه الدفعة وتقديرهم بعد سنوات الدراسة الجامعية، ونتمنى لهم التوفيق».

الراتب... مقتل الإبداع

نصح المرزوق الخريجين، بالبحث عن مجال عمل «أنت تحبه ويثير اهتمامك حتى يكون عندك حافز قوي للاستمرار في التعلم ولا تكون هذه وظيفة تحصل من ورائها راتب آخر الشهر، لأن هذه العقلية هي التي تقتل الإبداع في الشباب».

ابحث عن الخبرة !

قال المرزوق «أنا لم أسأل عن الراتب لا في شركة الاستثمار ولا البنك المركزي، فقد كان عندي يقين أن أول 5 سنوات من عملك، ابحث عن الخبرة لا تبحث عن الراتب، وبعد اكتساب الخبرة مكان العمل الصحيح سيقدر خبرتك وقدراتك ويكافئك بالمكافأة المالية التي تستحقها خبرتك».

Advertisements

قد تقرأ أيضا