كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 30 نوفمبر 2024 10:02 مساءً - المنامة - كونا - قال سفير دولة الكويت لدى البحرين الشيخ ثامر الجابر، إن القمة الخليجية التي تحتضنها الكويت اليوم، تؤكد ما وصلت إليه منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، من أهمية متزايدة ومكانة دولية بارزة، مشيراً إلى أنها تمهيد لمرحلة مهمة نحو تكامل خليجي أكثر شمولاً وإشراقاً.
وشدد الشيخ ثامر الجابر على ما تحظى به القمة من أهمية، لاسيما أنها تنعقد وسط ما تشهده المنطقة من تطورات في القضايا الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أنها «بكل تأكيد ستكون محل اهتمام قادة دول مجلس الخليجي».
وأشاد بما شهده مجلس التعاون طوال أربعة عقود من إنشائه وما أنجزه نحو مستقبل لخدمة المصالح المشتركة بين شعوب المجلس ومنها على سبيل المثال وليس الحصر قيام السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي الموحد ومبدأ مساواة طلاب دول المجلس بالتعليم والصحة وتملك العقار لجميع مواطني دول المجلس ومعاهدة الدفاع المشترك مؤكداً أنه مدعاة «فخر واعتزاز».
وأضاف أنه «ليس هذا هو طموح قادتنا وشعوبنا الخليجية فقط»، لافتاً إلى أن «مقوماتنا الخليجية تدفعنا للعمل نحو تحقيق ما هو أكثر وأفضل وتمثل القمة فرصة طيبة لتوحيد رؤى دول الخليج لتعزيز عمل مجلس التعاون المشترك الذي عزز خلال مسيرته الهوية الخليجية ودفع بعجلة التنمية بمواقفه السياسية والاقتصادية والاجتماعية الثابتة والمتوازنة، ما يؤكد حرص قادة دول المجلس على النهوض بالشعوب الخليجية للوصول إلى التكامل وترسيخ مفهوم المواطنة الخليجية المنشودة لما يجمعنا من تاريخ وجغرافيا وعادات وتقاليد ومصير مشترك سيبقينا دائما بإذن الله إخوة متحدين متعاونين خليجنا واحد وشعبنا واحد».
ونوه بما وصلت إليه منظومة المجلس من أهمية متزايدة ومكانة دولية بارزة، من خلال الحوارات الإستراتيجية مع الدول والمنظمات الإقليمية في قارات العالم كحواراتها مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين ودول آسيان والاتحاد الأفريقي.
ولفت إلى أن «هذا يعكس ثقة دول العالم بمجلس التعاون لما يملكه من اتزان ووسيط نزيه في دعم القضايا العربية والإسلامية والدولية لتحقيق الأمن والاستقرار، إضافة إلى ما تملكه دولنا الخليجية من ثقل اقتصادي فإن حجم الصناديق السيادية لدول الخليج مجتمعة تمثل ما يقارب 4.4 تريليون دولار، وحجم الناتج المحلي للدول الست أكثر من 2.1 تريليون وحجم التبادل التجاري بين دول المجلس يصل إلى 1.5 تريليون».
وأضاف «لا شك أن القمة الخليجية المرتقبة تمثل عرساً خليجياً، ولقاء قادتنا مكنون جوهر قوتنا، وستضيف قصة نجاح إضافية لمسيرة مجلس التعاون الخليجي في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد وإخوانه قادة دول التعاون، المتمسكين بكل ما من شأنه رفعة وتقدم ووحدة بيتنا الخليجي».