كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 10:02 مساءً - أشاد مساعد وزير الخارجية الإماراتية للشوون الأمنية والعسكرية، سالم الجابري، بتجربة الكويت في تأمين الحدود، مؤكداً أن «الإمكانات التنظيمية والتسليحية التي يتوافر عليها حرس الحدود الكويتي، تمنحه القدرة على اعتراض وتوقيف كل عمليات التهريب التي تستهدف الحدود البرية والبحرية للكويت»، معرباً عن أمله في أن يكون مستوى حرس الحدود في دول الخليج بهذا المستوى، الذي قال إن دولة الإمارات قد بلغته أيضاً.
جاء ذلك في تصريح الجابري لـ«الراي»، أمس، على هامش الفعاليات الختامية لمؤتمر «تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود - مرحلة الكويت من عملية دوشنبه».
وقال الجابري إن «بعض الدول لا تستطيع تغطية كامل حدودها، بوسائل مراقبة حديثة، كما تقوم بذلك الكويت»، مشيراً إلى أن «التهديد الذي تتعرّض له دول الخليج، على مستوى أمن حدودها واحد ومتشابه، فالمنظمات الإرهابية لا تختار بلداً دون آخر»، مشيداً كذلك بـ«التعاون الكبير، والتنسيق العالي، بين الدول الخليجية، للمحافظة على أمن أراضيها وسلامة شعوبها».
تجارب وخبرات
وأعرب المسؤول الإماراتي عن سعادته بالدعوة الكويتية، للمشاركة في المؤتمر الخاص بمكافحة الإرهاب، مشدداً على «أهمية موضوعه لجميع دول العالم، وقد كانت المشاركة فيه مميزة، ونشكر الكويت على حسن الاستضافة والتنظيم المتميز».
وأضاف: «أتيحت لنا الفرصة للاستماع والاطلاع على الكثير من الخبرات والدروس، من تجارب جميع الدول المشاركة، فتهديد الإرهاب واحد، لكن تختلف طبيعة الحدود وتضاريس المنطقة، أما التهديد فمشترك».
تحديات
وبخصوص التحديات الأمنية التي تواجه منطقة الخليج، أوضح الجابري أن «التهريب القادم لدول الخليج من الخارج، عن طريق الجريمة المنظمة، يؤثر على دول المجلس وأمنها، مما يحتّم التضامن والعمل الجماعي للقضاء عليه».
وقال إن تهديد الجماعات الإرهابية، مثل ما يسمى بـ«داعش» و«القاعدة»، والمنظمات التابعة لهما، لا يقتصر على المنطقة فحسب، بل يطول جميع الدول، من خلال الحدود البرية أو البحرية، أو حتى عبر المنافذ الرسمية.
تعاون أمني
وعن التعاون الأمني الكويتي ـ الإماراتي، قال الجابري إنه«عالٍ جدا»، مضيفا أن«العلاقة بين جميع دول الخليج، وليس حصراً بين الكويت والإمارات، متينة وغنية بالتنسيق والتشاور وتبادل المعلومات والتجارب، للمحافظة على أمن جميع دول المجلس معاً».
وأضاف:«مستوى التعاون كبير ويسير دائماً للأفضل، فخليجنا واحد، والتهديد الذي تتعرض له دول المجلس هو تهديد مشترك، فالمنظمات الإرهابية لا تختار بلداً دون آخر».
الارتقاء بقوات الحدود بدول العالم الثالث
قال الجابري إن «الحديث في الجلسة الختامية للمؤتمر، تناول أهمية حماية الحدود لأي دولة، لاسيما في الوقت الراهن الذي ينشط فيه الكثير من الجرائم المنظمة والتهريب، ما يحتّم على دول المنطقة والعالم التكاتف للحد من مخاطر هذه الظاهرة، عبر التنسيق وتبادل التجارب الخاصة بطريقة تأمين الحدود ورفع مستواها»، مشدداً على أهمية «أن يكون هناك جهد عالمي للارتقاء بقوات الحدود، خصوصاً في دول العالم الثالث».