كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 27 مايو 2023 10:14 مساءً - فيما أكد القائم بأعمال السفارة جيم هولتسنايدر، أن العلاقة بين بلاده والكويت «استثنائية، فلدينا علاقة قوية جداً مع الشعب الكويتي ومع القيادة الكويتية، ونعمل على توطيد علاقاتنا مع الشركاء العسكريين الكويتيين، من خلال تدريبات متعدّدة الجوانب»، أشار قائد مجموعة الدعم في الكويت العقيد مارتن ولجيمث إلى وجود أكثر من 12 ألف عسكري أميركي، في الكويت لمواصلة الدفاع عنها.

وأقامت السفارة الأميركية احتفالاً بمناسبة «يوم الذكرى»، في قاعدة عريفجان، لاستذكار أرواح من سقطوا أثناء الخدمة العسكرية، بحضور عدد كبير من رؤساء البعثات الديبلوماسية وممثلين عن الجيش الكويتي.

وقال هولتسنايدر، في كلمة خلال الاحتفال، «نقوم بتدريبات مع شركائنا الكنديين والبريطانيين والإيطاليين، والمصريين، والعديد من الشركاء الآخرين، الذين يشاركوننا اليوم مهمتنا في المحافظة على إبقاء المنطقة آمنة».

وذكر أن الجيش الأميركي فقد أكثر من 7000عسكري منذ أحداث11 سبمتبر2001 في مناطق مختلفة، مثل العراق وأفغانستان ومناطق أخرى.

وأضاف: «منذ تحرير الكويت في 1991، فقدنا ما يقرب من 300 من أعضاء التحالف خلال حرب الخليج، لكننا ما زلنا نفقد جنوداً في حروب مختلفة حول العالم».

وأوضح أنه «على سبيل المثال، في عملية العزم الصلب، حيث كنا نساعد في سورية في محاربة تنظيم داعش، فقدنا أكثر من 300 عضو في التحالف على مدى السنوات الماضية.

واليوم، نجتمع معاً لتكريم ذكرى التضحيات التي قدمها هؤلاء الأفراد. نقوم بذلك بالشراكة مع حليفنا الأقرب الكويت ومع حلفائنا الآخرين، ونواصل العمل معهم عن كثب في جميع جوانب شراكتنا العسكرية».

وتابع: «توفي 219 من أفراد الخدمة الأميركية أثناء تحرير الكويت، وقتل 7057 من أفراد الخدمة الأميركية في العمليات الحربية التي أعقبت 11 سبتمبر».

وأضاف «دعونا لا ننسى أبداً، أن أمتنا دفعت ثمناً باهظاً مقابل الحريات التي نتمتع بها، حيث بلغ عدد القتلى الأميركيين في جميع الصراعات منذ الثورة الأميركية أكثر من 1.3 مليون شخص».

من جانبه، ذكر العقيد مارتن ولجيمث إنه «في 1991 خلال حرب الخليج، قتل 219 عسكرياً أميركياً أثناء الإطاحة بنظام صدام حسين، كما قتل أكثر من 400 عسكري كويتي وأكثر من ألف مدني»، مضيفاً أن «هذه الأرقام من المهم أن نتذكرها، ولهذا السبب، الولايات المتحدة وحلفاؤنا في التحالف موجودون هنا معاً لنواصل الدفاع عن دولة الكويت».

الدفاع عن الحدود

اعتبر هولتسنايدر إن يوم الذكرى مناسبة لتذكر وتكريم أولئك الذين ماتوا في الخدمة العسكرية.

وأضاف إن هذا اليوم أكثر إثارة للمشاعر هنا في الكويت، حيث وقف العديد من زملائنا وأفرادنا العسكريين جنباً إلى جنب، في طريق الأذى، مع أصدقائنا الكويتيين في الماضي غير البعيد، وقتل ما يقرب من 300 من أعضاء التحالف أثناء التحرير، مؤكداً ان عملية تحرير الكويت كانت مثالاً ساطعاً على ما يمكن لتحالف الدول الشريكة أن يحققه عند الدفاع عن الحرية والحدود المعترف بها دولياً.

يوم الزخرفة

قال هولتسنايدر إن «يوم الذكرى»، يتم الاحتفال به في آخر يوم اثنين من شهر مايو، لتكريم الرجال والنساء الذين لقوا حتفهم أثناء الخدمة في الجيش الأميركي، ويصادف غداً. وكان يُعرف في الأصل باسم يوم الزخرفة، وقد نشأ في السنوات التي أعقبت الحرب الأهلية، وأصبح عطلة رسمية فيديرالية في عام 1971.