كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 27 مايو 2023 10:14 مساءً - وصف القائم بالأعمال في السفارة الإريترية لدى البلاد حمد حالي العلاقات الإريترية - الكويتية، بالممتازة والتاريخية والتي ترسخت منذ زمن بعيد حين أيدت الكويت حق الشعب الإريتري في تقرير مصيره، وأيدت نضالاته ووقفت إلى جانبه.
وأضاف، في كلمته التي ألقاها خلال الحفل الذي أقامته السفارة بمناسبة العيد الوطني والذكرى الـ 32 للاستقلال، أن دولة إريتريا افتتحت سفارتها بالكويت في العام 1995، موضحاً أن وزير خارجية دولة بلاده زار الكويت في نهاية عام 2019، مشيداً بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيراً الى تطلع بلاده للنهوض بالتعاون المشترك في مختلف المجالات وان ترتقي هذه العلاقات إلى مستوى أفضل.
ولفت إلى أن تعداد الجالية الإريترية بالكويت لا يتجاوز 800 شخص والمعروف عن هذه الجالية أنها أسهمت في الماضي في دعم مسيرة النضال، ولاتزال تسهم في دفع العمل الوطني، مثل دعم ومساندة أسر الشهداء وجمعية معاقي حرب التحرير وغيرها من الاسهامات الوطنية في الكويت.
وحول الأوضاع في محيط بلاده، ذكر أنه «ما إن هدأت الأوضاع في إثيوبيا، حتى اندلعت الحرب المأسوية في السودان بين الاخوة الأشقاء ورفاق السلاح منذ منتصف شهر أبريل الماضي».
وأضاف «يشير بعض المحللين أن النزاع لا يخلو من أيد خارجية مندسة، تعمل على تعميق الخلاف بين الإخوة السودانيين، وتؤدي إلى عدم الاستقرار في السودان والمنطقة عامة، إلا أن هناك بصيص أمل لاح في الأفق وضوءا في نهاية النفق بعد مبادرة جدة بالسعودية لتوصل طرفي النزاع لاتفاق وقف اطلاق النار وحقن الدماء، واظهار بادرة لحسن النية ومحاولة استعادة الثقة بين الأشقاء في السودان».
وأكد أن «الشعب الاريتري حتما يتأثر سلباً وايجاباً بما يدور حوله في المنطقة، ونحن على قناعة بأن الإخوة في السودان بإمكانهم إيجاد الحلول لأزماتهم بالحكمة وتغليب المصلحة الوطنية».
