الارشيف / حال الكويت

العذبي لـ «الراي»: قرار مجلس الوزراء أثلَجَ صدورنا ... ليتمكن المحافظ من متابعة المشاريع في خطة التنمية

  • 1/2
  • 2/2

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 21 أغسطس 2024 10:54 مساءً - رحب محافظ الفروانية الشيخ عذبي ناصر العذبي بقرار مجلس الوزراء الأخير بتقديم الدعم الكامل للمحافظين ومنحهم دوراً أكبر للمشاركة في دفع عجلة التنمية في البلاد، من خلال الموافقة على مشروع مرسوم بتعديل بعض أحكام مرسوم رقم 81 لسنة 2014 بشأن المحافظات بهدف تفعيل اختصاصات المحافظين للإشراف على تنفيذ السياسة العامة للدولة ومتابعة مشروعات خطة التنمية والمساهمة بالارتقاء بمستوى الخدمات في جميع المحافظات بما يعكس الوجه الحضاري لدولة الكويت.

وقال العذبي لـ «الراي»، في أول لقاء صحافي له منذ تقلّده منصبه في أبريل الماضي، إن «قرار مجلس الوزراء (في جلسته الثلاثاء الماضي) أثلج صدورنا حقاً، وقد عبّر ما كنا نطمح وندعو إليه منذ فترة، ليتمكن المحافظ من متابعة مشاريع الدولة في خطة التنمية في نطاق محافظته».

وأكد أن محافظة الفروانية تضم أطيافاً شتى من المجتمع الكويتي إضافة إلى الوافدين من جميع الجنسيات، مما يجعل مشاكلها متنوّعة وطرق معالجتها متغيرة.

وقال إنه قسّم هموم المحافظ، عند تسلمه منصبه، إلى كبيرة ومتوسطة وصغيرة، وتم البدء بالكبيرة وعلى رأسها تحقيق الأمن وتخفيف الزحام المروري والقضاء على ظاهرة سكن العزّاب في مناطق السكن الخاص، إضافة إلى النظافة العامة للمناطق وتجميلها.

وأشار إلى اجتماعه مع معظم الجهات المعنية في المحافظة، لوضع خطة لحل هذه المشاكل، آملاً في القضاء عليها باقرب فرصة، خصوصاً اننا مقبلون على مشاريع ضخمة تتمثل في تحسين البنية التحتية، ورصف شوارع المناطق الجديدة وزراعتها، وافتتاح المطار الجديد، اضافة الى وضع حلول جذرية لأزمة المرور في خيطان والفروانية وتنظيم ساحة قاعات الافراح.

«الراي» طرحت على محافظ الفروانية العديد من الملفات الشائكة في المحافظة، مثل الزحام وتهالك الشوارع والمدارس المهجورة وانتشار النفايات وصداع «جليب الشيوخ» المزمن، وقدّم رؤيته لمعالجتها في سياق اللقاء التالي:

• نود التعرّف على رؤيتكم وخططكم التي تنوون الاشتغال عليها لتطوير محافظة الفروانية؟

- في ما يتعلق بالخطط المستقبلية التي نطمح لتحقيقها، نود الإشارة أولاً إلى أننا نعمل استناداً إلى خطط متجددة تفرضها المستجدات الحياتية للمواطنين، مما يحتّم علينا متابعة أداء الأجهزة والمرافق العامة في دائرة المحافظة، عبر زيارتنا المتكررة لها والتنسيق مع الجهات المعنية بشأنها لتلبية احتياجات المناطق والأهالي.

كما نسعى إلى تطوير جوانب الخدمات التي نرى أنها بحاجة إلى تطوير. وباعتبارنا جهة إشرافية فإننا نعمل على تنفيذ السياسة العامة للدولة، ومع ذلك ومن خلال موقعنا تجدنا ندعم المشاريع الإنمائية التي تصب في مصلحة الأهالي، فضلاً عن تصوراتنا لعدد من المشاريع المقترحة التي تخدم الصالح العام، واضعين نصب أعيننا أهمية دعم وتعزيز المؤسسات التربوية والتعليمية والأمنية والدينية والصحية والبيئية والترفيهية وغيرها في دائرة المحافظة، مع تقديم صور الدعم اللازمة لها. وأستطيع القول إن طموحنا بالتطوير لا ينتهي عند حد معين، وما دمنا نعمل فلابد من أن نفكر ونبحث وندرس كل ما يصب في مصلحة الأهالي ونسعى إلى تنفيذه.

الصلاحيات

• كيف تلقيتم قرار مجلس الوزراء الأخير بشأن منح المحافظين دوراً أكبر للمساهمة في خطة التنمية؟

- قرار مجلس الوزراء أثلج صدورنا حقاً، وقد عبّر عن ما كنا نطمح وندعو إليه منذ فترة، لاسيما تكليف مجلس الوزراء للوزراء بالتواصل مع المحافظين وتلبية طلبات مناطقهم، فهذه الصلاحيات وتخصيص ميزانية للمحافظ هما من المسائل المهمة والضرورية ليتمكن المحافظ من متابعة مشاريع الدولة في خطة التنمية في نطاق محافظته، مما يعطي الحيوية والنشاط والتنافس الإيجابي بين المحافظات، ويعود بالتالي على جميع أهل الكويت بالخير تحت قيادة سمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين.

العزّاب

• هل هناك مشاريع محددة يُتوقع إنجازها في المحافظة خلال السنوات الخمس المقبلة؟

ـ محافظة الفروانية، مثل بقية محافظات البلاد، لديها نصيب من المشاريع المتوقع إنجازها قريباً، ونحن نتابع بدورنا مع جميع الجهات المعنية لبلوغ الانجاز في الأزمنة المحددة وبما يعود بالنفع على مواطني المحافظة. وبالنسبة للمشاريع التي يتوقع إنجازها في السنوات المقبلة فإنها تشمل جميع المشاريع التي تعود بالنفع على الأهالي، ومن بينها المطار والمدارس والحدائق والعديد من الطرق والمراكز الصحية، وكل ما يلزم المناطق الجديدة من خدمات ومنشآت في نطاق محافظة الفروانية.

• يشتكي أهالي محافظة الفروانية من انتشار ظاهرة العزّاب في المناطق السكنية... ما دوركم للحد من توسّع هذه الظاهرة؟

- تُعقد حالياً اجتماعات مكثفة مع الجهات المسؤولة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء هذه الظاهرة المزعجة للمواطنين في مناطق السكن الخاص، وهناك لجنة ثلاثية مكوّنة من البلدية ووزارتي «الداخلية» و«الكهرباء»، تتلقى الشكاوى وتتابع تفاصيلها، وفي حال التثبت من وجودها يتم توجيه إنذار للبناية التي تؤجر لهؤلاء العزاب، ومن ثم قطع التيار الكهربائي في حال لم يلتزم المخالف بازالة المخالفات، وهذا ما حدث أخيراً عند قطع التيار عن 26 عقاراً سكنياً في خيطان تؤوي عزاباً بشكل مخالف، واللجنة مستمرة في عملها حتى القضاء على الظاهرة.

الشوارع

• مناطق عديدة ضمن نطاق محافظة الفروانية، تُعاني من سوء البنية التحتية وتهالك الشوارع... ما هي خططكم وجهودكم لحل هذه الأزمة؟

- نحن لا نألو جهداً في السعي للعمل على سدّ أيّ نواقص ومعالجة جميع تلك المشكلات، إضافة إلى العمل على استحداث المشاريع الخدمية والحياتية الجديدة التي تمس حياة المواطن. والآن يجري العمل مثلاً على توسعة وإصلاح الطرق التي تسبب معاناة شديدة لمستخدميها، وهناك خطة، سترى النور قريباً، لرصف وإعادة سفلتة الشوارع من قبل وزارة الأشغال.

المدارس

• المحافظة بها الكثير من المدارس التي بنيت في ستينات القرن الماضي، وهي مهجورة الآن. ألا تفكرون في استغلالها في ما يعود بالنفع على «الفروانية» وأهاليها؟ أو حتى تسليمها إلى المجلس الوطني ليتعامل معها كمبانٍ تراثية؟

ـ بخصوص المدارس القديمة، جرى التباحث والتنسيق مع إدارة منطقة الفروانية التعليمية، وتم بالفعل تجديد وترميم العديد منها، ويجري استكمال ما تبقي حسب الخطة المعمول بها. وهناك دراسة لحصر عدد من المدارس التي قد تحتاجها وزارة التربية في المستقبل.

• لكن هناك مدارس أُغلقت بحجة الترميم ولاتزال مغلقة حتى الآن، بالرغم من حاجة المنطقة لها... هل تم التنسيق مع وزارة التربية بهذا الشأن؟

- في تقديري أن وزارة التربية تسير بخطى حثيثة لتطوير العملية التعليمية، من خلال الاهتمام بالمنظومة التعليمية في جميع نواحيها، علماً بأن غالبية المدارس في مناطق محافظة الفروانية تعمل على أكمل وجه بعد استكمال تجهيزها، والعمل جارٍ على ترميم وتجهيز ما تبقى من مدارس للاستفادة منها، وعددها قليل، بالمناسبة.

الجليب

• لطالما شُبّهت منطقة جليب الشيوخ والحساوي بأنها صداع يؤرق محافظ الفروانية، لكثرة مشاكلها ومخالفاتها. هل لديكم خطة لوضع حد لذلك الصداع؟

- صحيح... الأوضاع سيئة في منطقة جليب الشيوخ، وندعو إلى ضرورة تكاتف جهود المسؤولين في مختلف وزارات الدولة، لوضع حلول جـذرية لمجمل القضـايا والمشكلات التي تعاني منها المنطقة، ونحن نبذل قصارى جهدنا من أجل معالجة ما يعاني منه أهالي جليب الشيوخ، وقد قمنا بجولات كثيرة كوّنا خلالها تصوراً شاملاً عن واقع الحياة هناك، والمشاكل التي تعانيها المنطقة، مع وضع بعض الحلول الآنية لبلوغ الحلول الجذرية الكاملة.

وفي تقديري أن الحل الأمثل لمشاكل جليب الشيوخ يكمن في توفير المدن العمالية التي وعدت الحكومة بإنشائها وتطويرها. وفي حال إزالة الجليب قبل الانتهاء من تشييد المدن العمالية، فإن أزمة كبيرة ستنفجر، لأن أعداد العمالة الوافدة ضخم جداً في الجليب وقد يخلق مشاكل في مناطق أخرى.

زحمة

• تشتهر «الفروانية» بشدة الزحمة... زحام مروري في كل الأوقات تقريباً... ما الحلول التي أمامكم لمعالجة مثل هذه الاختناقات؟

- محافظة الفروانية، مثل بقية المحافظات، لها نصيب من مشاريع الخطة التنموية، التي من بينها توسعة الطرق القائمة أو استحداث مداخل ومخارج جديدة للحد من الازدحامات المرورية، التي أصبحت أبرز ما يعانيه مستخدمو الطرق والشوارع بجميع المناطق، وهناك تنسيق دائم بيننا وبين إدارة مرور محافظة الفروانية بهذا الشأن للحد من الزحمة؛ قدر المستطاع.

• تحوّلت الساحة الواقعة خلف مجمعات أسواق الفروانية، إلى مواقف للشاحنات والباصات، وسبّب ذلك زحمة مشهودة حُرم بسببها رواد السوق من المواقف. هل ثمة تعاون مع الجهات المعنية لحل هذه الأزمة؟

- تم التنسيق مع الجهات المعنية والمسؤولة عن هذا الموقع ومواقع أخرى، لرفع الضرر عن المواطنين والمقيمين، وتوفير مواقع أخرى مناسبة.

النفايات

• النفايات منتشرة وروائحها تفوح بشكل واضح في عدد من مناطق المحافظة، وباتت رؤية الجرذان في بعض الشوارع أمراً عادياً... كيف كانت تحركاتكم للقضاء على مثل هذه المسائل الخطيرة التي تمسّ صحة وسلامة السكان؟

- مشكلة النظافة واحدة من الأولويات التي نعمل على معالجتها في المحافظة، وقد اجتمعنا مع المسؤولين في بلدية محافظة الفروانية وبحثنا في الأمر واتفقنا على التنسيق للقضاء على هذه المشكلة، وقد لمسنا من مسؤولي البلدية الاهتمام وهم مستمرون بكل جهد لإزالة كل المعوقات السلبية التي يُعاني منها الأهالي.

السيرة الذاتية

عذبي ناصر العذبي الصباح

• مواليد 1957

• متزوج ولديه 3 أولاد

• حاصل على بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة الكويت 1982

• التحق بدورة ضباط اختصاص في كلية الشرطة وتدرج بالوظيفة العسكرية حتى تقاعد برتبة لواء من وزارة الداخلية 2011

• حاصل على عدة دورات أمنية من مصر والمملكة المتحدة

• عُيّن محافظاً للفروانية في أبريل 2024 برتبة وزير

فوضى «خيام الأعراس» إلى الحسم

في طرحه للحلول الممكنة لمعالجة فوضى الزحام العارمة بمنطقة خيام الأعراس (مقابل التطبيقي)، قال العذبي: «لمسنا تلك الفوضى فعلاً، من خلال الشكاوى التي تلقيناها والزيارات التي قمنا بها للمنطقة، ويجري التنسيق مع الجهات المعنية، ومنها مديرية أمن محافظة الفروانية وإدارة مرور المحافظة، لتنظيم منطقة الخيام وحسم سلبياتها».

مكافحة «التقحيص»

بسؤاله عن سُبل القضاء على مخاطر تسكع الشباب و«التقحيص» الذي يؤرق أهالي بعض مناطق المحافظة، قال العذبي: «نبذل كل الجهود التوعوية والأمنية في نطاق المحافظة، لوضع حد لهذه الظاهرة السلبية، وجهود رجال الأمن مستمرة في مكافحة هذه السلبيات المزعجة والخطيرة، وأتوجه إلى أبنائي الشباب طالباً منهم التوقف عن هذه العادات السيئة التي تعود عليهم وعلى غيرهم بالضرر».

المركبات المُهملة

تطرّق المحافظ إلى مشكلة انتشار ظاهرة المركبات المهملة في عموم محافظة الفروانية، قائلاً: «تلقينا العديد من الشكاوى المتصلة بهذه الظاهرة، وتم التنسيق مع الجهات المعنية للحد منها وإنهائها، ولاتزال الجهود متواصلة لمكافحتها، وأتوجه للمواطنين والمقيمين التعاون مع الجهات المعنية، في استغلال الأماكن المخصصة لذلك».

الاهتمام بالحدائق والزراعات التجميلية

أكد المحافظ العذبي بذل جهود من أجل الاهتمام بالحدائق وتعزيز الزراعات التجميلية، «وقد اجتمعنا بشأنها مع مدير الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، وبحثنا الأمور كافة وسُبل تسريع العمل واستعجاله، وقد لمسنا اهتماماً كبيراً من قبلهم، ونبشر المواطنين والمقيمين بأن العمل جارٍ حالياً لاستكمال هذه الأعمال التجميلية والحدائق بأسرع وقت».

ورداً على سؤال بشأن حث التعاونيات على المساهمة في تنمية المحافظة، قال العذبي: «تم التنسيق مع رؤساء الجمعيات التعاونية للوصول لأفضل النتائج التي تعود بالنفع على مناطق المحافظة، وذلك من خلال الاجتماع التنسيقي في مبنى محافظة الفروانية، وقد لمسنا تعاوناً من الجميع بهذا الشأن».

دور الشباب والفرق التطوعية

قال المحافظ العذبي: «يوجد عدد لا بأس به من الأندية الرياضية ومراكز الشباب بمختلف مناطق المحافظة، إضافة إلى الملاعب المستحدثة في حدائق بعض المناطق لتمكين الشاب من ممارسة هواياتهم الرياضية وتنمية قدراتهم البدنية».

وتطرق إلى دور الفرق التطوعية، قائلاً: «سعينا لم يتوقف أبداً، لضمان مشاركة الفرق التطوعية في الأعمال التي تحتاجها المحافظة، ولحرصنا على ذلك عقدنا لقاءات عديدة مع الفرق التطوعية للوصول لأفضل النتائج التي تعود عليهم وعلى مواطني المحافظة بالنفع، ونتائج هذه اللقاءات سترى النور قريباً».

12 مشكلة قيد المعالجة:

1 - الازدحام المروري

2 - سكن العزّاب في «الخاص»

3 - النفايات

4 - إهمال الحدائق العامة

5 - تراجع البنية التحتية

6 - تهالك الطرق والشوارع

7 - فوضى ساحات قاعات الأفراح

8 - جليب الشيوخ والحساوي

9 - المدارس المهجورة

10 - الفرق التطوعية بلا دور

11 - الساحات مواقف للشاحنات

12 - غياب «التعاونيات» عن دعم التنمية

Advertisements

قد تقرأ أيضا