كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 28 يوليو 2024 10:02 مساءً - أفاد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتور المنذر الحساوي بأن معدلات الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي «B» انخفضت انخفاضاً كبيراً في الكويت، بنسبة أكثر من 30 في المئة منذ 2015.

جاء ذلك، في تصريح للحساوي خلال رعايته وحضوره، أمس، الاحتفالية باليوم العالمي لالتهاب الكبد الذي يصادف 28 يوليو من كل عام، وينطلق هذا العام تحت شعار «حان وقت العمل». وقال إن «هذا اليوم يعتبر فرصة سانحة للتوعية بمرض التهاب الكبد الوبائي، والاحتفاء بالإنجازات الكبيرة المتحققة في شأن مكافحته، خصوصاً ما تم اكتشافه في مجال الوقاية».

وقال إن «التهابات الكبد الوبائي مازالت تصيب أكثر من 300 مليون شخص حول العالم، ومازالت تخلف أكثر من مليون حالة وفاة سنوياً، على الرغم من أنها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها».

وأضاف أن «الكويت تعمل مع الشركاء والدول حول العالم، لإحراز تقدم نحو القضاء على التهاب الكبد B، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإنه يمكن أن تتخلص الدولة من مرض التهاب الكبد B عندما تنخفض الحالات الجديدة بنسبة 90 في المئة، وتنخفض الوفيات بنسبة 65 في المئة».

فحوصات متقدمة

وأكد الحساوي أن «الكويت تتبع سياسة إجراء الفحوصات المخبرية المتقدمة للكشف عن حاملي الفيروس في الدم للفئات الأكثر تعرضاً للعدوى، بالإضافة إلى إجراءات رقابية صارمة على فحص القادمين إلى البلاد من طالبي الإقامة والعمل، وفحص المتبرعين بالدم والفحص الروتيني قبل الزواج، وفحص العاملين الصحيين وفحص الحوامل ومرضى الغسيل الكلوي وغيرهم من الفئات الأكثر تعرضاً للعدوى».

وختم بأن «الحملة التوعوية يشارك فيها 40 مركز صحة وقائية، وتركز على جوانب صحية مختلفة في مرض التهاب الكبد الوبائي، مثل الاكتشاف المبكر بعد الإصابة عبر الفحص، وضرورة المراجعة الطبية في حال ظهور الأعراض، وأهمية الوقاية عبر التطعيم».

من جانبها، قالت مدير إدارة الصحة بالتكليف سارة القبندي إن «الكويت ساهمت كثيراً في الحد من نشر التهاب الكبد الوبائي بأنواعه المختلفة»، لافتة إلى أن«هناك عدة طرق لانتشار هذه الفيروسات ونحاول الحد منها عبر توفير الأجهزة اللازمة للفحص المبكر للتعرف على عدد الحالات وعلاجها بأسرع وقت ممكن».

ولفتت إلى أن «الحد من الانتشار يعتمد على تعزيز الوعي ولذلك تحتفل الوزارة باليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي لنشر الوعي بسبل الوقاية، لافتة إلى أن أعداد المصابين بهذه الفيروسات في تناقص».

أسباب الانخفاض

عزا الدكتور المنذر الحساوي الانخفاض الكبير في إصابات الكبد الوبائي في الكويت إلى «ارتفاع معدلات التغطية بالتطعيمات الأساسية، ومنها التطعيم ضد التهاب الكبدي B، الذي يتم إعطاؤه لكافة الأطفال المواليد في اليوم الأول للولادة في القطاعين الحكومي والخاص، حيث بلغت نسبة التغطية بهذه الجرعة 99 في المئة، وهي من أعلى المعدلات العالمية».

ولفت إلى أن «دولة الكويت كانت من الدول السباقة في هذا المجال، حيث أُدخل التطعيم للمرة الأولى للأطفال حديثي الولادة منذ بداية عام 1990 قبل إدخاله في معظم دول العالم».

تطعيم العاملين الصحيين

أوضح الحساوي أن «دولة الكويت تعمل على ضمان تطعيم كافة العاملين الصحيين ومرضى الغسيل الكلوي، وغيرهم من الفئات الأكثر تعرضاً للعدوى، من خلال خطة صحية متكاملة لمنع الإصابة بالعدوى لتلك الفئات».

توعية... ووقاية

أكد الحساوي أهمية الرسائل التوعوية وإبرازها للاكتشاف المبكر للإصابة عبر الفحص لاسيما للأشخاص الذين سبق لهم التعرض لعوامل الخطورة مثل الاتصال الجنسي أو تعاطي المخدرات عبر الإبر.

وأوضح أنه يمكن الوقاية من أنواع التهاب فيروس الكبد الوبائي «E،A» التي تنتقل عن طريق الطعام من خلال الحرص على تناول طعام نظيف غير ملوث والحرص على غسل اليدين بانتظام، مضيفا أنه يمكن الوقاية من الأنواع «C،B» التي تنتقل عبر الأبر عن طريق الابتعاد من العلاقات المحرمة وتجنب تعاطي المخدرات.