كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 27 يوليو 2024 10:02 مساءً - أكد مدير إدارة وقاية محافظة الاحمدي في قوة الإطفاء العام العميد محسن القديحي ضرورة التزام أصحاب العمل بالمحافظة على منشآتهم من خلال تنفيذ اشتراطات الإطفاء، مشيراً إلى أن الإدارة لا تجامل صاحب العمل إذا كان مخالفاً للاشتراطات الوقائية، للمصلحة العامة وللمحافظة على الأرواح والممتلكات.

وقال القديحي، في حوار مع «الراي»، إن قطاع الوقاية متشدد جداً في توفير معدات السلامة ووجود المرشات في صالات الأفراح وصالات المدارس والأندية لحماية مرتاديها، محذّراً من خطورة تأجير السراديب في السكن الاستثماري، الذي يشهد حالة من التخزين العشوائي للمواد الخطرة والكيماوية والغازية والمناجر والأثاث وأغراض مكاتب الأفراح والمطابخ المركزية وسكن العمال وغيرها، ما يجعل السرداب قنبلة موقوتة قد تنفجر بأي لحظة وتحرق الأخضر واليابس.

ودعا أرباب الأسر إلى تعليم أبنائهم والعاملات في المنزل، كيفية التعامل في حال اندلاع حريق، لا قدر الله، والاتصال بغرفة العمليات للإبلاغ عنه. وأشار إلى أن عملية التحديث في القطاع مستمرة، من خلال التحول الرقمي وتحقيق الهدف بإلغاء المعاملات الورقية، والمتوقع الوصول إليه مطلع العام المقبل.

ولفت إلى أن الإدارة عملت على تقليص المدة الزمنية للمشاريع التي كانت تستغرقها المعاملات سابقاً، وأصبحت تنجز خلال 48 ساعة، إذا تم توفير جميع الطلبات من قبل المكتب الهندسي المشرف على متابعة المعاملة، مع مراقبة دراسة المشاريع. وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

إنجازات

• ما أبرز أعمال قطاع الوقاية في الأحمدي خلال النصف الأول من 2024؟

- قطاع الوقاية في محافظة الأحمدي قام بجولات تفتيشية على المنشآت بلغت 2690 جولة، تم خلالها تسجيل 270 مخالفة، ومنح 93 إنذاراً بالإغلاق، وتم بالفعل إغلاق 57 منشأة لمخالفتها الاشتراطات الوقائية.

كما أن القطاع عمل على تقليص المدة الزمنية التي كانت تستغرقها المعاملات سابقاً، وأصبحت تُنجز خلال 48 ساعة، إذا تم توفير جميع الطلبات من قبل المكتب الهندسي المشرف على متابعة المعاملة مع مراقبة دراسة المشاريع والتقديم عن طريق موقع قوة الإطفاء العام دون الحاجة لمراجعة الإدارة ما وفر الوقت والجهد للموظفين والمراجعين وقضت على الطوابير الطويلة التي كنا نراها في الادارة.

وأود أن أشير إلى أهمية تجديد رخصة الإطفاء وعدم التهاون، مع إمكانية التقدم للتحديد قبل 3 أشهر من انتهاء الرخصة ولمدة سنتين. كما أن قطاع الوقاية لديه جولات تفتيشية في سبيل التأكد من توفير معدات السلامة وإيجاد المرشات في صالات الأفراح وصالات المدارس والأندية، لحماية مرتاديها وتقليل الخسائر فيما لو حدث مكروه.

كما أدعو أرباب الأسر إلى تعليم أفراد الأسرة والعاملات في المنزل كيفية التعامل مع الحريق في حال اندلاعه في المنزل، وكيفية التواصل مع غرفة العمليات للابلاغ. وهناك دورات تدريبية للعاملين لكيفية التعامل مع الحريق، من بداية الإبلاغ مروراً بعمليات الإخلاء وحتى إطفاء الحريق.

مشاركة

• هل نجح إشراك المكاتب الهندسية في دراسة المشاريع بسرعة الإنجاز؟

- أشيد بدور المكاتب الاستشارية بترخيص المشاريع وفق طلبات الإطفاء وبإشرافها، ولاسيما أنه لا تأخير في المعاملات، ويستطيع المالك أو المكتب الهندسي المشرف على ترخيص المشروع أن يستعلم عن جهوزية المعاملة من خلال موقع الإدارة العامة للإطفاء، عبر إدخال رقم المعاملة، وسيبين الموقع إلى أين وصلت المعاملة دون حاجة لمراجعة المالك.

وفي العام الماضي تمت دراسة 300 مشروع وتنفيذ 477 مشروعاً، بالاضافة إلى الكشف على نظام الإنذار وإنارة الطوارئ والمخارج ونظام المكافحة في 2787 مشروعاً، كما تم إصدار وتجديد 1666 رخصة إطفاء خلال العام الحالي.

• ما أبرز المشاكل التي تواجهكم؟

- من أهم المشاكل التي تواجه مفتشي الوقاية في كل المحافظات مع ملاك وأصحاب المحلات، في عدم الالتزام بتنفيذ الاشتراطات الوقائية التي تحدد من قبل قوة الإطفاء العام، أو يقوم المخالفون منهم بتغيير تلك الاشتراطات بعد إصدار الرخصة، ونعمل جاهدين على إلزام الملاك باشتراطات الإطفاء من خلال الجولات التفتيشية المستمرة طوال العام، كما تم التشدد في الاشتراطات وبالتعاون مع بلدية الكويت في تغيير المواد المستخدمة في البناء والأسقف والمظلات، بحيث تكون مقاومة للحريق وفتح أماكن تهوية لخروج الدخان وعدم انتشار النيران للمحلات المجاورة.

هاجس السراديب

• هل ما زال التخزين مستمراً في السراديب؟

- بتوجيهات من رئيس قوة الإطفاء العام بالتكليف اللواء خالد عبدالله فهد، وبعد حريق المنقف المؤسفة، لوحظ التزام نسبة كبيرة من الملاك بإزالة التجاوزات في عقاراتهم، وتنفيذ اشتراطات الاطفاء، فقلت السراديب المؤجرة كمخازن. وأدعو الأهالي إلى إبلاغ غرفة عمليات الإطفاء أو تقديم شكوى على الموقع الإلكتروني للإطفاء أو إرسال رسالة نصية على الواتسب رقم 65914431.

كما أدعو الملاك إلى عدم الاستهانة بالأرواح من خلال السماح بتاحير السراديب في السكن الاستثماري، وهذا النوع لا يرخص ولا يسمح به حفاظاً على الأرواح التي تقطن هذه المجمعات الاستثمارية. ولذا أحذر الملاك من استخدام السراديب في غير الغرض المخصص لها وتأجيرها للغير، بالاضافة للتخرين العشوائي للمواد الخطرة والكيماوية والغازية والمناجر والأثاث، وأغراض مكاتب الأفراح والمطابخ المركزية وسكن العمال وغيرها، ما يجعل السرداب قنبلة موقوتة قد تنفجر بأي وقت وتحرق الأخضر واليابس. ومفتشو قطاع الوقاية يرصدون مثل تلك المخالفات في محافطة الاحمدي. وتم إغلاق الكثير منها ومعاقبة أصحابها بعد إحالة مخالفاتهم للمحاكم.

• يتلاعب بعض الملاك في الإصرار على مخالفة اشتراطات الإطفاء، فما دوركم في متابعتهم؟

- هذا صحيح، ولمسناه من خلال قيام بعض الملاك بعمل تقطيعات بعد إصدار رخصة الإطفاء، ولا يعلم أن مفتشي الوقاية عملهم مستمر في كشف هذا التلاعب ومخالفة صاحبه. وكذلك الاستهانة في عدم صيانة المصاعد أو تجديد عقود الصيانة ومعدات الإطفاء وكلها تحت عين ورصد المفتشين.

التحول الرقمي... توفير الوقت والجهد

أشار العميد محسن القديحي إلى أن قطاع الوقاية نجح في تحقيق نتائج تصب في صالح المواطن والمقيم، من خلال العمل على التحول الرقمي للكثير من الخدمات، ما سهل على المراجعين ووفر الوقت والجهد وعناء المراجعة، بهدف تحقيق الرؤية السامية بإلغاء المعاملات الورقية والمتوقع إنجاز ذلك مطلع العام المقبل، بالإضافة إلى ضرورة إيجاد رخصة إطفاء لكل منشأة، مع الالتزام بإيجاد معدات الإطفاء المختلفة اللازمة للتعامل مع أي حريق قد يحدث في المنشأة.

معاملات كبار السن... مشكلة

أشار القديحي إلى أنه على الرغم من أن التحول الرقمي لخدمات الإطفاء قد أسعد المراجعين، من خلال توفير الراحة لهم من عناء المراجعة، حيث يتم تقديم المعاملة وتحديد موعد الكشف وتسلم الرخصة إلكترونياً، دون الحاجة للمراجعة، ولكن المشكلة في كبار السن الذين ينجزون معاملاتهم عن طريق الطباعين في المكاتب، حيث يقوم الطباع بوضع رقم هاتفه، وعليه تأتي الرسائل التي لا يعلم عنها صاحب المعاملة والذي يراجع الإدارة زعلان أن معاملته متأخرة.

كاشف الدخان والمطفأة... ضرورة

دعا العميد القديحي الأهالي إلى ضرورة وضع كاشف الدخان ومطفأة حريق داخل السكن الخاص، بالإضافة إلى أهمية شراء المواد والأجهزة الكهربائية الأصلية، وعدم تحميل الشواحن أكثر من طاقتها، لأنها سبب رئيسي لاندلاع الحرائق.‫

200 مفتش جديد... في الطريق

أفاد القديحي بأن لدى إدارة وقاية محافظة الأحمدي 20 مفتشاً ما بين ضابط وضابط صف، بالإضافة إلى عدد من المفتشات. وقال إن هذا العدد لا يكفي لتغطية محافظة الأحمدي التي زادت بها الأنشطة التجارية والمناطق السكنية والصناعية خلال السنوات الماضية، ومن المتوقع دخول 200 طالب في دورة تفتيش خلال هذا العام لتعزيز قوة التفتيش في جميع المحافظات.