فنون - هبة الوهالي - لم يكن النجم المصري محمود قابيل محظوظًا في حياته الشخصية، فقد واجه العديد من التحديات في علاقاته العاطفية. تزوج محمود عدة مرات، ولكن للأسف انتهت جميع زيجاته بالفشل.
في البداية، تزوج محمود من الفنانة سهير رمزي، ولكن هذا الزواج لم يدم طويلاً وانتهى بسرعة. في لقاء سابق، اعترفت سهير بأنها ندمت على هذا الزواج واعتبرته خطأً في حياتها.
كما تزوج محمود من الفنانة ميرفت أمين، وقد أكد محمود أنه كان يحبها بشدة وكان يتمنى أن يقضي معها بقية حياته. ومع ذلك، لم يكن للزواج بينهما بالنجاح، وقيل في ذلك الوقت أن الغيرة كانت السبب وراء ذلك.
أعترف محمود قابيل في وقت سابق بأنه وقع في حب الفنانة يسرا قبل أن تتزوج، ولكنه لم يخبرها بمشاعره. وأكد أنه كان يتمنى الزواج منها، ولكن الظروف لم تسمح لهما بأن يكونا معًا.
يذكر أن محمود قابيل ولد في محافظة القاهرة عام 1946، ونشأ في الإسكندرية. تخرج من مدرسة الليسيه، ثم التحق بالكلية الحربية وشارك في حرب 1967. لعب دورًا هامًا في وحدات الاستطلاع خلف خطوط العدو، وكان جزءًا من المجموعة التي قامت بجمع المعلومات التي ساعدت في وضع خطة لتحطيم خط بارليف. أصيب عدة مرات خلال العمليات الحربية، ولذلك لم يتمكن من المشاركة في حرب أكتوبر.
بدأ محمود قابيل مشواره الفني بالمشاركة في فيلم العصفور مع صلاح قابيل ومحسنة توفيق عام 1972. ثم شارك في أفلام عجايب يا زمن، الحب تحت المطر، كفاني يا قلب، كلهم في النار، القاضي والجلاد والملاعين. بعد ذلك، انقطع عن الفن لفترة وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
عاد قابيل إلى القاهرة عام 1994 ليستكمل مشواره الفني. بدأ بفيلم لحم رخيص ثم فيلم ضربة جزاء عام 1995. قام بعدها بسلسلة من الأعمال مثل هوانم جاردن سيتي، عيش الغراب، القلب يخطئ أحيانًا، دانتيلا، جنون الحياة وكوكب الشرق وغيرها من الأعمال.
تعرض قابيل للهجوم بعد سفره إلى إسرائيل بعد اتفاقية كامب ديفيد. تم توجيه انتقادات له بسبب ذلك، مما دفعه للسفر إلى أمريكا والاستقرار فيها لمدة 12 عامًا. ورد قابيل على هذه الانتقادات قائلاً في تصريحات تلفزيونية: "في أواخر السبعينات كنت أمتلك مع شريك شركة للسياحة وهي الشركة التي حصلت على وكالة أول خط طيران بين القاهرة وتل أبيب عقب التوقيع على اتفاقية السلام. سافرنا إلى تل أبيب لتدشين الخط الجوي، وعندما عدنا علمنا أن إذاعة مونت كارلو أذاعت أسماء ممن سافروا إلى إسرائيل وكان اسمي من ضمنهم كونه ضمن قائمة سوداء".
اختارته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" لتولي منصب سفير للنوايا الحسنة في منطقة الشرق الأوسط عام 2003. قدم قابيل مجهودات كبيرة في رعاية الأطفال ودعم حملات مكافحة الأمراض ومناهضة منع الفتيات من التعليم. اعتبر هذا التكليف أهم إنجاز في حياته قائلاً:
"تعلمت الكثير من هذه التجربة إضافة إلى شعور الإنسان بأن ذات أهمية له لازمة فى الحياة، وتأكدت أن الفن والإعلام لهما دورا مهما لمكافحة المشكلات سواء المحلية أو القومية". خلال عمله باليونيسيف.
وأضاف قابيل أنه كان يدير مشروعا استثماريا عائليا في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان يتعلق بزراعة الموالح، ووصف هذه التجربة بأنها "مفيدة جدا"، ولكنه أضاف أنه ترك إدارة المشروع لأخيه ليتفرغ لأعماله الفنية والتنموية.