بيروت - ايمان الباجي - هاجم الكاتب السوري رامي كوسا صناع عمل مسلسل “النار بالنار”، من بطولة الممثلين عابد فهد، وكاريس بشار، وجورج خباز، وتحدث كوسا عن “الفوضى”، التي شهدها المسلسل على مستوى النص، وذلك نتيجة إنسحابه من العمل قبل إنتهائه بالكامل، وأوضح كواليس الخلاف، وكل ما أسفر عنه على صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي، متهماً القائمين على المسلسل بـ”التعدي على نصه”، بحجة “الجمهور عايز كده”، واصفاً ذلك بـ”حجّة الضعفاء وتجّار الفن يلي كل همهن يقدّموا مادة بياعة بغض النظر عن قيمتها ومضمونها”.
وكتب كوسا: “صدقاً، ما مرق ساعة إلّا وتمنّيت فيها نجاح كبير لـ “النار بالنار”على الرغم من كل شي صار، في فريق غالبيته اشتغل بإيمان، في ناس عطو من قلبهن وما قصّرو لا بجهد ولا بمعرفة ولا بخبرة.
بس غالبية التعليقات يلي عم أقراها مؤخراً، أثبتتلي شغلتين تنتين:
– الجمهور بغاية الذكاء. وتكريس مفهوم “الجمهور عايز كده” هو حجّة الضعفاء وتجّار الفن يلي كل همهن يقدّمو مادة بياعة بغض النظر عن قيمتها ومضمونها.
– أنا، وعلى طول أشهر من “الحرب”، بكل ما تعنيه كلمة حرب من معنى، للدفاع عن حقّ الكاتب بئلّا يتم التعدّي على نصّه، كان معي حق.
كتار حاولو يقنعوني أنّي غلط، وأنّي عم زيدها، بس اللي عم يصير بالكام يوم يلي مضو، ويلي رح يصير لقدام، أثبت ورح يرجع يثبت أنّو كان معي حق.
الجمهور، الذكي جداً جداً، واللماح جداً جداً، قدر يتنبّه لترهّل العمل، وقدر يتنبّه لاختلاف مستوى وبنية الحلقات من بعد الحلقات 18 \ 20”.
وتابع: “اسئلة كتيرة جداً عم تنطرح عن غياب المبررات المنطقية للأفعال وسلوكيات الشخصيات، أسئلة كتيرة عم تنطرح عن شخصيات بتظهر فجأة وبتختفي فجأة، أسئلة كتيرة عم تنطرح عن ألغاز مجانية انكبّت بالعمل. أسئلة كتيرة عم تنطرح عن أغلاط راكور نصيّة سببها غياب الضابط وتفلّت الضبط بصورة تامة…
والحقيقة أنّو هي الفوضى على مستوى النصّ، حدثت لأنّي انسحبت انسحاب كلّي ووقّفت كتابة بالتلت الأخير من العمل تقريباً (وهاد الشي حكاه مخرج العمل بلسانه بلقاء تلفزيوني مضى)” .
وأضاف: “والباقي من جهدي هو القصة (وحتّى القصة تم التعدي عليها) وبعض المشاهد من النسخة القديمة يلي عم يتم اقحامها هون وهون بدون اي ترابط مع ما مضى وما هو آت…
وبالآخر ما حدا بقول عن زيتو عكر، بس اللي بقدر قولو، بكامل اليقين، أنّو حتّى الحلقات العشرين الأوائل، قبل “تطوير النص الأدبي” من قبل المخرج، كانوا أكثر تماسكاً بأشواط من اللي شفتوهن عالشاشة”.
وشكر رامي المتابعين قائلاً: “شكراً لأنّو حساسيتكن بالمشاهدة أكدتلي، بعد عناء وتعب ومعارك مستنزفة نفسياً وجسدياً وروحياً، أنّي كنت على حقّ.
شكراً لأنو غالبيتكن انتبهو لاختلاف النفس والصنعة بصورة واضحة وجلية بين أوّل تلتين من العمل وبين آخر تلت….
هي الثقة، وإن كانت غير مقصودة وغير موجهة، حقها كتير، وبوعدكن بالأفضل إذا الله عطانا الصحة والقوة….”.
اقرأ المزيد: باسم ياخور ينتقد مكسيم خليل ومسلسله “ابتسم أيها الجنرال”