بيروت - ايمان الباجي - سبب منع فيلم “باربي” في السعودية ودول الشرق الأوسط متعدد ويمكن تلخيصه في النقاط التالية:
وجهة نظر دينية وثقافية: بعض الجهات الدينية والثقافية في هذه الدول قد اعتبرت أن الفيلم يتناول ثقافات غير ملائمة للمجتمعات العربية والإسلامية. يتضمن الفيلم رؤية مختلفة للحياة والقيم، وقد تتعارض بعض هذه الرؤى مع القيم والعادات المتبعة في تلك الدول.
المحتوى غير مناسب للجمهور العمري: يحتوي الفيلم على بعض المشاهد التي قد تكون غير مناسبة لبعض الفئات العمرية، مما يجعل الجهات المعنية تراجع وتفضل تأجيل عرض الفيلم لدراسة المحتوى وتقييمه.
النزاعات السياسية والاقتصادية: فيتنام منعت الفيلم بسبب مشاهد تُظهر مناطق نزاعية في بحر الصين الجنوبي، وتلك المناطق تحت نزاع بين دولة الصين ودول أخرى في المنطقة. هذا يُعد سببًا سياسيًا يؤثر في اتخاذ القرار بمنع الفيلم.
تأثير الحملات ضد الفيلم: بعض الشخصيات المشهورة والسياسيين الأمريكيين انتقدوا الفيلم واتهموه بالتحريض على أفكار خبيثة وترويج أفكار الهيمنة النسوية. هذا الجدل قد يكون أحد الأسباب التي أثرت في منع الفيلم في بعض الدول.
يُذكر أن الفيلم لا يزال متاحًا في دول أخرى حول العالم وتم طرحه بنجاح فيها، مما يُظهر أن هذا القرار محلي لكل دولة تحدد فيه سياساتها وقيمها الثقافية.
وعلى الرغم من أن الفيلم “باربي” لم يحظ بقبول متساوٍ في كل الدول، إلا أنه لا يزال يُعتبر من الأعمال الفنية المثيرة للجدل والمحطة للانتقادات والثناء على حدٍ سواء. إخراج جريتا جيرويج، وبطولة نخبة من النجوم مثل مارغو روبي وريان غوسلينج ودوا ليبا، يتمحور الفيلم حول شخصية باربي التي تتجول في عالمها الخيالي الساحر “باربي لاند” برفقة شريكها كين.
على الرغم من الجدل الكبير الذي أحاط بالفيلم في أسبوع عرضه الأول، إلا أنه حقق نجاحاً تجارياً في بعض الدول التي قُدِرت بها مخاوفه البعض حياله. وفي نفس الوقت، أشاد بعض النقاد الفنيين بجودة العمل السينمائي وأداء مارغو روبي الرائع في الدور الرئيسي، واعتبروه من أهم الأفلام التي قدمتها الممثلة خلال العام.
من جهة أخرى، لم تكن الدول العربية الوحيدة التي قررت منع الفيلم أو تأجيل عرضه. فيتنام أيضاً منعت الفيلم بسبب تضمنه مشاهد لمناطق نزاع بحر الصين الجنوبي. وهذا يُظهر أن الأفلام السينمائية قد تتعرض للمنع أو التأجيل في عدة دول لأسباب متنوعة ومختلفة.
في النهاية، يبقى فيلم “باربي” تجربة فنية تحمل في طياتها مفهوماً معيناً وقصة ترفيهية مشوقة، وتظل الجدل حوله جزءاً من رونق الفن السابع وتنوع التفاعلات الجماهيرية مع الأعمال السينمائية.
وكالات