الارشيف / حال البحرين

تماشيًا مع رؤية 2030 .. منح الجنسية السعودية لعلماء وباحثين ومبتكرين

المنامة - كتب محمد محروس في الجمعة 5 يوليو 2024 11:45 صباحاً - صدرت الموافقة السامية الكريمة، على منح الجنسية السعودية لعدد من العلماء والأطباء والباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال والمتميزين من أصحاب الكفاءات والخبرات والتخصصات النادرة، وذلك في ضوء الأمر الملكي القاضي بمنح الجنسية السعودية للكفاءات الشرعية والطبية والعلمية والثقافية والرياضية والتقنية بما يعود بالنفع على الوطن في المجالات المختلفة، تماشيًا مع رؤية 2030 الهادفة إلى تعزيز البيئة الجاذبة التي يمكن من خلالها استثمار الكفاءات البشرية واستقطاب المميزين والمبدعين.

سيشكل أصحاب الكفاءات تم منحهم الجنسية مرجعيات علمية وبحثية للكفاءات الوطنية

ويأتي ذلك امتدادًا لاهتمام المملكة باستقطاب أبرز الكفاءات وأصحاب التخصصات النادرة ممن تشكل مجالاتهم إضافة نوعية لجهود التنمية الاقتصادية والصحية والثقافية والرياضية والابتكار في المملكة، حيث سبق أن صدرت موافقة المقام السامي الكريم على منح الجنسية السعودية لعدد من المتميزين في هذه المجالات في ربيع الآخر من العام 1443 هـ (العام 2021م).

ومنحت الجنسية السعودية للكفاءات وأصحاب التخصصات النادرة بعد استيفاء العديد من الاشتراطات أبرزها تحقق الكفاءة والندرة في تخصصات الممنوحين في عملية تراعي أعلى معايير الكفاءة والمهنية.

وسيشكل أصحاب الكفاءات والتخصصات النادرة الذين تم منحهم الجنسية السعودية مرجعيات علمية وبحثية للكفاءات الوطنية، بما ينعكس على نقل المعرفة والخبرة وزيادة مستويات التأهيل حيث سيشكلون رافدًا معرفيًّا للأجيال الحالية والمستقبلية، ويعد العدد المُعلن عن منحه الجنسية السعودية ضئيلًا بدافع اختيار الأكفء والأجدر لحمل الجنسية، وعدد كبير منهم هم من المقيمين في المملكة منذ عدة سنوات وهو ما يجعلهم أكثر انسجامًا مع المجتمع.

ووفقا لما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط"، أن أسماء الممنوحيين الجنسية ضمت الأمريكي محمود خان، وهو الرئيس التنفيذي لمؤسسة "هيفولوشن" الخيرية، التي تُعد أول منظمة غير ربحية تمول الأبحاث من خلال المنح، وتوفر استثمارات في مجال التقنية الحيوية لتحفيز العلوم الصحية، والمُتخصص في مجال دقيق، ولديه دكتوراه في الطب من جامعة مرموقة، وعمل في شركات أدوية رائدة، كما لديه خبرة عملية تزيد عن الـ10 سنوات تنوعت بين إدارة برامج أكاديمية كوحدة تجارب السكري والغدد الصماء والتغذية في "مايو كلينك" أو صناعية، حيث كان الرئيس التنفيذي للأبحاث العالمية والتطوير في شركة "بيبسيكو".

كما ضمت العالمة الأمربكية السنغافورية الأصل جاكي يي رو ينغ، والتي شغلت منصب المدير التنفيذي المؤسس لمعهد الهندسة الحيوية وتقنية النانو في سنغافورة (2003-2018)، وتقود حاليًا مختبر نانوبايو وهي زميلة بحث أولى في وكالة العلوم والتقنية والبحوث (A*STAR)، ونشرت العديد من المقالات والأبحاث حول موضوعات الهندسة الحيوية الطبية وتقنية النانو. انتُخبت البروفيسورة ينغ كقائد عالمي شابّ في المنتدى الاقتصادي العالمي، وعضوًا في الأكاديمية الوطنية الألمانية للعلوم، واُختيرت واحدةً من "مائة مهندس في العصر الحديث" من قبل البيت العالمي للمهندسين الكيميائيين في احتفالها المئوي.

والعالمة اللبنانية نيفين خشاب، كانت ممن وقع عليهم الاختيار لمنحهم الجنسية السعودية، لكفاءتها العلمية المُتقدمة وإسهاماتها الواضحة في الهندسة الحيوية والمركبات النانوية. خشاب تعتبر عضو مؤسس بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) التي أعلن سمو ولي العهد مؤخرًا إطلاق استراتيجيتها البحثية الجديدة، وهي أستاذ مشارك للعلوم والهندسة الكيميائية في الجامعة ذاتها منذ عام 2009، وهي واحدة من الفائزات بجائزة لوريال-اليونسكو للمرأة في العلوم سنة 2017 لإسهاماتها في اختراع مواد مهجنة ذكية مبتكرة تهدف إلى توزيع الدواء، وتطوير تكنولوجيا جديدة لملاحظة النشاط المضاد للأكسدة بين الخلايا.

والعالم الفرنسي نور الدين غفور، وهو حاصل على الدكتوراه في تقنيات فصل الأغشية من جامعة (University of Montpellier) عام 1995، ويعمل حاليًا أستاذ هندسة العلوم البيئية بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، ومتخصص في مجال عال الأهمية (تقنيات تحلية المياه)، كما نشر مقالات وأبحاث حول موضوعات هندسة العلوم البيئية والطاقة المتجددة وفصل الأغشية.



Advertisements