الجيش اليمني: جريمة استهداف الضباط السعوديين لن تزيدنا إلاّ يقظة وتنسيقاً مع تحالف دعم الشرعية

عدن - سعد محمود في الأحد 10 نوفمبر 2024 02:42 مساءً - أكدت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة اليمنية، اليوم الأحد، أن "الجريمة الإجرامية الجبانة" التي استهدفت الضباط السعوديين في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون (شرقي اليمن) لن تزيد القوات المسلحة اليمنية إلاّ مزيداً من اليقظة والتنسيق مع تحالف دعم الشرعية.

Advertisements

جاء ذلك في بيان نعت فيه استشهاد ضابط وضابط صف وإصابة ضابط آخر، من قوات التحالف الداعمة لقوات الشرعية، إثر عملية إجرامية جبانة داخل معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون، وتعهدت بالقبض على منفذ الجريمة الغادرة وتقديمه للعدالة لينال جزاءه الرادع والعادل.

وأوضح البيان الذي نشره موقع القوات المسلحة "سبتمبر نت"، أن الاعتداء الغادر والإجرامي، وقع مساء يوم الجمعة بتاريخ 8 نوفمبر 2024م بمعسكر قوات التحالف الداعمة لقواتنا المسلحة في التدريب ومساندة قوات المنطقة العسكرية الأولى في مكافحة الارهاب والتهريب بمدينة سيئون، حيث تمت الحادثة أثناء ممارستهم للتدريبات الرياضية.

وأكد البيان "أن منفذ الاعتداء الجبان والغادر لا يمثل شرفاء شعبنا اليمني وقواتنا المسلحة الذين يُقدّرون عاليا جهود قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم واستعادة الشرعية ومساندة الأعمال الإنسانية لتخفيف معاناة شعبنا اليمني.

ولفت البيان إلى أن "هذه الحادثة المدانة لن تزيد القوات المسلحة إلا يقظة وتنسيقا مع قوات تحالف دعم الشرعية، لمواجهة التحديات المشتركة، والعبور بالبلاد نحو المستقبل الآمن والمستقر".

وأوضح البيان أن وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، تواصل الجهود والتنسيق مع القوات المشتركة لمتابعة التحقيقات ومعرفة الأسباب والدوافع والعمل على سرعة القبض على منفذ الجريمة الغادرة وتقديمه للعدالة لينال جزاءه الرادع والعادل.

وتقدم البيان بخالص العزاء وصادق المواساة للقوات المشتركة، ولذوي وأقارب الشهيدين، سائلاً الله تعالى أن يتقبلهما من الشهداء الأبرار وأن يسكنهما الجنة، وأن يمُن على المصاب بالشفاء العاجل.

من جهته بعث وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري برقية عزاء ومواساة لوزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان وقائد القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية الفريق الركن فهد السلمان عزاهما فيها باستشهاد ضابطين من قوات الواجب السعودية المشاركة في التحالف، إثر عملية إجرامية غادرة ارتكبها أحد الجنود بمدينة سيئون في حضرموت.

وأعرب وزير الدفاع عن "بالغ الأسى والحزن لهذه الجريمة البشعة والمدانة والتي تحاول استهداف عمق الروابط الأخوية المتينة التي تجمع الجيشين والشعبين الشقيقين وجهود الأشقاء في تثبيت دعائم الأمن في بلادنا وبناء ودعم وتأهيل قواتنا المسلحة".

وأكد الفريق الداعري "أن هذا الحادث المدان لا يمثل منتسبي قواتنا المسلحة البواسل الذين يكنون كل التقدير وعظيم الامتنان للأشقاء في التحالف بعد ان تعمدت العلاقات الأخوية بالدم في معركة المصير والوجود العروبي المشترك".

ولفت وزير الدفاع إلى استمرار التحقيقات بالتنسيق مع الأشقاء في القوات المشتركة لمعرفة دوافع ومسببات الجريمة والقبض على منفذ العملية النكراء وتقديمه للعدالة لينال جزاءه الرادع.

ومساء الجمعة، قالت مصادر مطلعة لقناة "يمن شباب"، إن جنديين سعوديين قتلا وأصيب ثالث من مرافقي مندوب التحالف العربي، جراء إطلاق نار من قبل جندي تابع للواء 135 المنظوي تحت قيادة المنطقة العسكرية الأولى.

وأضافت المصادر، أن الجندي "محمد صالح العروصي" من منطقة الشراقي محافظة حجة، باشر بإطلاق النار على المرافقين، أثناء وجود مندوب التحالف في المنطقة العسكرية، مما أسفر عن مقتل اثنين من الجنود السعوديين هما "وليد البلوي، ومحمد حسين مطلق"، وإصابة ثالث.

وحسب المصادر فإن الجندي أطلق الرصاص على الجنود السعوديين، وهم يمارسون رياضة الجري داخل معسكر قيادة المنطقة ولاذ الجاني بالفرار.

وعقب الحادثة أعلنت شرطة وادي حضرموت، عن مكافأة مقدارها 30 مليون ريال لمن يدلي بمعلومات عن المتهم في الحادثة وأي يلقي القبض عليه.

ورغم مرور نحو يومين، لاتزال عمليات البحث عن الجاني متواصلة حيث لم تصدر الجهات المعنية أي بيان جديد بشأنه حتى اللحظة.

أخبار متعلقة :