اليمن.. العليمي يدعو إلى إسناد دولي لمواجهة آثار الكارثة الطبيعية ومد يد العون لعشرات الآلاف من المتضررين

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، الأحد، إلى اسناد دولي للجهود الحكومية في مواجهة آثار المتغيرات المناخية الكارثية ومد يد العوان إلى عشرات الآلاف من المتضررين في البلاد.

وفي لقاء مع سفير الولايات المتحدة الأميركية، لدى اليمن، ستيفن فاجن، تطرق العليمي "إلى آثار الكارثة الطبيعية التي ضربت محافظات حجة والحديدة، وتعز، ومأرب"، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

كما تطرق رئيس مجلس القيادة إلى التدخلات الدولية المطلوبة لإسناد جهود الحكومة في مساعدة المتضررين، وإصلاح الخدمات المدمرة في المحافظات الأربع.

بدوره، أبدى السفير الأميركي استعداد بلاده لتدخل عاجل على هذا الصعيد، وفقاً لتقييمات المنظمات الدولية، و شركاء العمل الانساني في اليمن.

في سياق متصل، عقد الرئيس العليمي، ومعه عضو المجلس طارق صالح اجتماعا بمحافظي المحافظات الساحلية الغربية المتضررة من السيول والفيضانات، لمناقشة مستجدات جهود الإغاثة، وفق الوكالة.

واستمع الاجتماع من محافظي محافظات تعز نبيل شمسان، والحديدة الدكتور الحسن طاهر، وحجة عبدالكريم السنيني، الى إحاطات بشأن التقديرات الأولية للأضرار، والخسائر البشرية والمادية التي خلفها المتغير المناخي في المحافظات الثلاث.

وأشار التقرير الأولي إلى تدمير أكثر من 1500 منزل للنازحين، واضرار جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة بمديريتي حيس والخوخة في محافظة الحديدة. كما تضررت شبكة المياه ومناطق الايواء، والطرق الرئيسة في مديريات ميدي وحرض وحيران وعبس من محافظة حجة.

وفي محافظة تعز دمرت السيول الجارفة بمديرية مقبنة قنوات الري، ومساحات كبيرة من الحيازات الزراعية، وآبار المياه، فضلا عن الأضرار البالغة في الطرق الاسفلتية والأراضي الزراعية بين محافظتي تعز والحديدة عبر مديرية المخا.

وأقر الاجتماع تدخلات إغاثية وانمائية طارئة تحت إشراف عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، والتنسيق مع وزارة الخارجية والجهات الحكومية المعنية لحشد الدعم الاقليمي والدولي، بما في ذلك سبل دفع المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني لتسهيل وصول المساعدات العينية والمادية الى المناطق الخاضعة لها بالقوة.

ودعا رئيس مجلس القيادة، كافة المنظمات الاقليمية والدولية، والقطاع الخاص الوطني إلى المساهمة في مد يد العون لعشرات الآلاف من المتضررين بأثار المتغير المناخي الذي دخل محافظة مأرب اليوم الأحد.

يأتي ذلك في حين أعلنت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب الأحد، في تقرير أولي وفاة 4 نازحين، وأصيب 10 آخرين بينهم أطفال ونساء بسبب الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية والرياح الشديدة التي شهدتها المحافظة خلال الساعات الماضية،

وأوضح التقرير، أن السيول التي سببتها الأمطار الغزيرة تدفقت بشكل كبير إلى داخل مخيمات النازحين وتسببت بتضرر مأوى 7179 أسرة نازحة، منها 2973 مأوى تضرر بشكل كلي، و4206 مأوى تضرر بشكل جزئي في عدة مخيمات بالمحافظة.

وطالبت الوحدة التنفيذية شركائها بسرعة تقديم المعونات الإغاثية من المواد الإيوائية والغذائية العاجلة للأسر المتضررة، والمساهمة في حماية النازحين ومخيماتهم من الأمطار والسيول والفيضانات والعواصف والكوارث الطبيعية.

وفي وقات سابق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية "أوتشا" إن التقارير الأولية تشير إلى أن ما يقرب من 34,260 أسرة تأثرت بالأمطار والفيضانات في جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن 57 شخصًا قُتلوا وأصيب 16، لافتا إلى أنه من المرجح أن تزداد هذه الأرقام.

كما قدّر تقرير لـ"الإغاثة الإسلامية"، الأحد، أن أكثر من 37700 شخص تأثروا بالأمطار التي بدأت في 6 أغسطس، مضيفا: "تضررت المنازل والمزارع والبنية التحتية في الحديدة، حيث كان بعض المتضررين يعيشون في خيام جرفتها المياه الآن. نزح المئات من الناس وتسببت الفيضانات أيضًا في انقطاع التيار الكهربائي".