عدن - سعد محمود في الأحد 20 أكتوبر 2024 01:24 صباحاً -
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، فجر الخميس، أنها شنت ضربات مستخدمة قاذفات بي-2 أو ما تعرف بالشبح لأول مرة لاستهداف مخازن أسلحة تحت الأرض للحوثيين في اليمن.
وتعتبر طائرات قاذفات "بي-2" من أغلى الطائرات الحربية في العالم، إذ تبلغ تكلفة كل واحدة منها بحدود مليار دولار. ولا تمتلكها أي دولة عدى الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد، قالت مصادر خاصة لـ"يمن شباب"، إن أمريكا أرادت من خلال هذه الطائرات إيصال رسائل للحوثيين وإيران، أنها قادرة على إلحاق الأذى بهم، في محاولة منها لتحييدهم عن ضرباتهم التي يقومون بها في البحر الأحمر.
وأشارت المصادر إلى أن هذه التحذيرات الأمريكية كان قد سبقها تحذيرات عبر وسطاء، والذين لم يكثرثوا لها، وأعلنوا الجمعة عن عملية جديدة ضد سفينة في البحر العربي بعدد من الطائرات المسيّرة.
ونوهت المصادر إلى أن إيران وحدها من تستطيع إقناع الحوثي بالتوقف عن عملياته في البحر الأحمر من عدمه، ناهيك عن الرغبة الأمريكية في بقاء الحوثي كمشكلة في اليمن، ولا تريد سوى تحييده عما يقوم به في البحر فقط.
وأكدت أن الحوثي لا يستطيع أن يستجيب للرغبة الأمريكية التي قد تخالف الرغبة الإيرانية، ولذا فهو يسعى لإثبات أنه موجود أولا لتحقيق رغبة لأنصاره في الاستمرار بنصرة فلسطين، والثاني عدم إيصال رسالة بأنه التحذيرات الأمريكية أجبرته على التوقف، ولذا فهو يسعى لإبقاء عملياته، وإن بصورة متباعدة وغير فاعلة كما كانت في السابق.
يشار إلى أنه أعلن عن هذه الطائرة أول مرة في نهاية ثمانينيات العقد الماضي، حيث تم اختبار قدراتها المختلفة وإجراء التعديلات المطلوبة عليه، حيث تم تسليم أول طائرة للقوات الجوية الأميركية بشكل رسمي في عام 1993.
وشاركت في التسعينيات في ضرب أهداف في صربيا، واستطاعت التحليق من قاعدة وايتمان إلى أفغانستان في أطول مهمة أجرتها طائرة "الشبح". ويوجد نحو 21 طائرة شبح "بي2" تعمل في سلاح الجو الأميركي.
وخلال الأعوام 2003 وحتى 2009، كان لهذه الطائرة دور كبير في حرب العراق، حيث قامت بتوجيه ضربات عديدة أطلقت فيها أكثر من 1.5 مليون "باوند" من القنابل والصواريخ.