عدن - سعد محمود في الأحد 20 أكتوبر 2024 12:58 صباحاً - قبائل الصبيحة خلال اجتماع تضامني مع المحافظ ضد الانتقالي
أعلن المجلس الانتقالي في محافظة لحج، السبت، تمرده على السلطة المحلية في المحافظة، وذلك بعد يوم من قرار السلطة المحلية إيقاف مسؤولين في الانتقالي على خلفية اقتحام مبنى المحافظة.
وكان المكتب التنفيذي بمحافظة لحج قد أوقف يوم الجمعة الماضية، القيادي في المجلس الانتقالي وكيل محافظة لحج لشؤون الشباب وضاح الحالمي وأحاله للتحقيق، على خلفية التحريض ضد قرارات السلطة المحلية، آخرها اقتحام مبنى المحافظة يوم الأربعاء الماضي.
وحسب مصادر لـ"يمن شباب نت"، فقد أعلنت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في لحج رفضها قرارات المكتب التنفيذي بالمحافظة التي أقرت إحالة مقتحمي ديوان المحافظة للتحقيق، وذلك في تمرد على السلطة المحلية في المحافظة.
والأربعاء الماضي، اقتحمت قوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي، مبنى المحافظة الجديد، بآليات عسكرية وجنود مُدجّجين بأسلحة؛ بحجة رفع علم (الانفصال) فوق مبنى المحافظة، أثناء غياب المحافظ.
والجمعة، أقرت السلطة المحلية، توقيف نشاط عمل وكيل محافظة لحج لشؤون الشباب "وضاح الحالمي" بتهمة استغلال الوظيفة العامة، وقيامه بالتحريض والتهديد ضد قرارات السلطة المحلية الإدارية، وعرقلة الأنشطة الرياضية والأدبية، وآخرها التحريض على اقتحام مبنى السلطة المحلية.
وحسب سكرتير المحافظ، فأن المكتب أيّد قرار مدير شرطة لحج العميد "ناصر الشوحطي" بتوقيف الضُباط المنتميين لشرطة المحافظة المشاركين في عملية الاقتحام، وإحالتهم للتحقيق، ورفع تقرير خلال ثلاثة أيام.
وأكد أن الاجتماع أقر توجية مذكرة عاجلة إلى قائد القوات البرية اللواء "علي أحمد البيشي" باتخاذ الإجراءات العسكرية والتحقيق مع قائد معسكر اللواء الخامس "هاشم السيد" (التابع للانتقالي) لقيامة بعملية الاقتحام بعدد من الاطقم القتالية، وفقا للمصدر.
كما وجه المكتب التنفيذي في لجح، مذكرة عاجلة أخرى إلى قائد مكافحة الإرهاب "شلال شائع" لاتخاذ الإجراءات الأمنية والتحقيق مع قائد مكافحة الإرهاب بالمحافظة "أبو وسام" لمشاركته بعملية الاقتحام بقوة تابعة لمكافحة الإرهاب.
بدورة، أكد المحافظ التركي، أنه لا توجد لديه مشكلة مع يافع أو الضالع؛ بل مشكلته مع مجموعة بلاطجة منهم أربعة ضباط، اقتحموا مبنى السلطة المحلية الحكومي بالقوة.
وأضاف في مقطع فيديو، من أمام مبنى المحافظة، أن تجمع الناس أمام مبنى المحافظة ليس تجمعًا قبليًا؛ بل تجمّع من أجل إيقاف المتهمين، ومحاسبتهم وفقا للقانون.
وأكد أنه خلال الاجتماع تمّ اتخاذ قرار ضد كل من ساهم واقتحم، دون احترام للقوات الأمنية الموجودة في بوابة المبنى والتفحيط والعنجهية وصولا إلى رفع العلم، مؤكدًا أنه ليس ضد رفع العلم (في إشارة إلى أنه ليس ضد رفع علم الانفصال في المبنى).
وتابع في حديث موجّه لقوات الانتقالي: "لا يزايدوا بالوطنية نحن بالوطنية أزيد منهم" ، مشيرا إلى أن قيامهم باقتحام مبنى المحافظة هو من أجل مصالحهم الشخصية مع قيادتهم.
وكانت الحادثة، قد قوبلت بالرفض من قبل التركي وقبائل الصبيحة التي ينتمي إليها المحافظ التي احتشدت يوم الخميس، بمنزل المحافظ، وتوجهت الجمعة إلى أمام مبنى المحافظة، حيث أكدوا على تسليم المقتحمين ورد الاعتبار للمحافظ التركي، ولمؤسسات الدولة.