عدن - سعد محمود في الأربعاء 16 أكتوبر 2024 06:58 مساءً - أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين إنها وثقت موثقة جملة من الانتهاكات للحريات الإعلامية خلال الربع الثالث من العام الجاري، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات تؤكد استمرار المخاطر تجاه الصحافة والصحفيين في بيئة غير آمنة تحيط بالصحافة وحرية التعبير في اليمن.
وقالت النقابة في تقريرها الخاص بالحريات الصحافية في اليمن خلال الربع الثالث من العام 2024م أطلقته أمس الثلاثاء، إنها رصدت30 حالة انتهاك طالت الحريات الإعلامية ابتداء من 1 يوليو إلى 30 سبتمبر 2024م ، منها 14حالة حجز حرية بنسبة 47% من اجمالي الانتهاكات, و 6 حالات محاكمات.
كما شملت الانتهاكات استدعاءات لصحفيين بنسبة 19%, و 4 حالات تهديد وتحريض بنسبة 13%, وحالتي اعتداءات بنسبة 7 %, وحالتي مصادرة لأجهزة الصحفيين بنسبة 7%, وحالتي ظروف اعتقال سيئة للمعتقلين بنسية 7٪.
وأوضح التقرير أن جماعة الحوثي ارتكبت 21 حالة انتهاك بنسبة 70 % فيما ارتكبت الحكومة الشرعية بكافة التشكيلات التابعة لها 9 حالات انتهاك من إجمالي الانتهاكات بنسبة 30 % منها.
كما رصدت النقابة 14 حالة حجز حرية بنسبة ٤٧٪ من اجمالي الانتهاكات تنوعت بين 10 حالات اختطاف، و 3 حالات اعتقال, وحالة ملاحقة واحدة، ارتكب منها الحوثيون 10 حالات والحكومة 4 حالات.
وأشارت إلى أنه لا يزال هناك 14 صحفي معتقل لدى كافة الأطراف منهم 10صحافيين لدى جماعة الحوثي هم (وحيد الصوفي " مخفي قسرا"، والموظف في وكالة سبأ نبيل السداوي، ومحمد النابهي، وفهد الارحبي ومحمد المياحي، وفؤاد النهاري, والاديب الكاتب عبدالوهاب الحراسي، والصحفي حسن الحلقي عضو النقابة، والمصور جهاد اليماني، والكاتب سعد الحيمي
كما لايزال هناك 2 من الصحفيين لدى قوات الحزام الأمني بعدن التابعة للمجلس الانتقالي الشريك في الحكومة الشرعية هم أحمد ماهر٫ وناصح شاكر، وصحافي لدى تنظيم القاعدة بحضرموت مخفي منذ العام 2015م هو محمد قائد المقري وصحفي لدي السلطات السعودية من 23 أغسطس 2021 م.
ويعيش المعتقلون أوضاعا صعبة وتعامل قاسي ويحرمون من حق التطبيب والزيارة والمحاكمة العادلة.وسجلت النقابة 6 حالات محاكمات واستدعاءات لصحفيين بنسبة 24% من اجمالي الانتهاكات استهدفت عشرات الصحفيين، ارتكبت منها الحكومة 4 حالات فيما ارتكب الحوثيون حالتين.
وأشارت إلى أن هذه المحاكمات تنوعت بحالة حكم بالإعدام لمالك شركة يمن ديجتال طه المعمري وحالة حكم بالسجن للصحفي أحمد ماهر، و 3 حالات استدعاءات لصحفيين.
ووثقت النقابة 4 حالات تهديد لصحفيين بالعقاب بنسبة 16٪ من اجمالي الانتهاكات ارتكبتها جماعة الحوثي تجاه صحفيين، بالإضافة إلى حالتي اعتداء منها حالة اعتداء علي صحفي، وحالة مداهمة لمنزل صحفي، حيث ارتكبت الحكومة حالة واحدة والحوثيين حالة واحدة.
كما رصدت النقابة حالتي مصادرة لمقتنيات وأجهزة صحفيين قامت بها جماعة الحوثي، وحالتي ظروف اعتقال سيئة لصحفيين معتقلين لدى جماعة الحوثيين.
وخلص التقرير إلى مواصلة اعتقال الصحفيين والتضييق عليهم من قبل مختلف الأطراف خاصة من جماعة الحوثي، واستمرار استخدام القضاء لمعاقبة الصحفيين وترويعهم ومحاكمتهم في محاكم خاصة بأمن الدولة والإرهاب.
كما خلص إلى استمرار وضع الصحفيين تحت الترهيب من خلال التهديدات والاعتداءات والمصادرة لمقتنياتهم رغم القيود التي دفعت بعدد كبير من الصحفيين عن التوقف عن العمل او مغادرة أماكن تواجدهم بحثا عن بيئة آمنة.
وطالب التقرير جماعة الحوثي الافراج عن 10 صحفيين تعتقلهم بعضهم منذ سنوات والكف عن تلفيق تهم خطيرة لكل من يمتهن الصحافة والصحفيين المعتقلين لديها هم ( (وحيد الصوفي " مخفي قسرا"، والموظف في وكالة سبأ نبيل السداوي، ومحمد النابهي، وفهد الارحبي ومحمد المياحي، وفؤاد النهاري ، والاديب الكاتب عبدالوهاب الحراسي، والصحفي حسن الحلقي عضو النقابة والكاتب سعد الحيمي).
كما طالب الحكومة الشرعية لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين لدى المجلس الانتقالي بعدن وهم (أحمد ماهر٫ وناصح شاكر) ، والعمل على معرفة مصير الصحافي محمد قائد المقري المختطف لدى تنظيم القاعدة بحضرموت ولا يزال مصيره مجهولا منذ العام 2015م.
وطالبت النقابة أطراف الصراع بالكف عن مضايقة الصحفيين واستخدام المحاكم الخاصة لترويع الصحفيين واسكاتهم، مجددة المطالبة للمجلس الانتقالي الجنوبي بإعادة مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن وإيقاف الاستحداثات فيه.