مؤتمر العناية الحرجة يدرب 450 طبيباً وممرضاً على تشخيص الوفاة الدماغية

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 14 مايو 2023 12:36 مساءً - في خطوة تهدف لتطوير وتعزيز برنامج نقل وزراعة الأعضاء في الدولة نظم مؤتمر العناية الحرجة الذي يختتم فعاليته اليوم تحت رعاية جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية نظم  المؤتمر 3 ورش عمل تدريبية بمشاركة 150 متدربا لكل ورشة وبمجموع 450 طبيبا من العاملين في العناية الحرجة في المستشفيات الحكومية والخاصة لتدريبهم على كيفية تشخيص الوفاة الدماغية وفقا لأحدث بروتوكولات الشبكة العالمية للموت الدماغي والتي أصبحت الامارات عضوا فاعلا بها.

Advertisements

وقال الدكتور زياد الريس استشاري العناية الحرجة في مستشفى راشد نائب رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر ان البرنامج التدريبي يتم بموجب اتفاقية تم توقيعها بين البرنامج الوطني لنقل وزراعة الأعضاء في الدولة " حياة " والاتحاد العالمي للعنايات المركزة لأمراض الاعصاب بمعدل 150 طبيبا وممرضا يتم منحهم شهادات دولية معتمدة بهدف رفع عدد الأطباء المؤهلين لتشخيص الموت الدماغي في المستشفيات للحفاظ على الأعضاء ونقلها وزراعتها للمرضى المحتاجين ، بعد موافقة المريض خطيا قبل الوفاة او موافقة اهل المرضى، لافتا الى ان الأطباء المؤهلين لتشخيص الموت الدماغي تشمل استشاريي العناية المركزة والأعصاب والتخدير وطب الأطفال وطب الاعصاب وطب جراحة الاعصاب، لافتا الى ان قرار التدريب شمل خفض مستوى المتدربين من استشاريين لأخصائيين في تلك التخصصات والممرضين أيضا ، للحصول على اكبر عدد ممكن من الأطباء المؤهلين والحاصلين على الشهادات الدولية المعتمدة من البرنامج الوطني "حياة "واتحاد العنايات المركز لطب الاعصاب في نهاية المؤتمر لتوسيع الشبكة العالمية ، لافتا الى ان الدكتور علي العبيدلي رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في الدولة اشرف على البرنامج التدريبي بشكل كامل.


وكشف القائمون على البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء في الدولة اثناء مشاركتهم في المعرض المصاحب للمؤتمر ان عدد المتبرعين المسجلين في برنامج حياة وصل لغاية الان الى 12000  شخص من المواطنين والمقيمين على ارض الدولة خاصة وان التنوع الثقافي الموجود في دولة الإمارات الذي يضم اكثر من 200 جنسية يمثل نقطة قوة لبرنامج حياة ، كما يؤكد  نجاح جهود التوعية للجهات الصحية في الدولة في إبراز أهمية التبرع بالأعضاء، باعتباره موقفاً بطولياً يجسد معنى الإنسانية ويعطي فرصة حياة جديدة، كما يؤكد الثقافة الراسخة للتبرع بالأعضاء بين أفراد المجتمع الإماراتي خاصة  وان المتبرع الواحد يمكنه افادة 8 مرضى اخرين ممن هم بأمس الحاجة الى زراعة الأعضاء .
 
وأنقذ البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء أكثر من 530 مريضا كانوا بحاجة إلى زراعة الأعضاء المتعددة، ومن أهم الأعضاء التي تمت زراعتها للمرضى الكلى والكبد والبنكرياس والقلب والرئتان.

ويوجد في الدولة 6 مستشفيات مرخصة لنقل وزراعة الكلى، بالإضافة إلى مستشفى آخر متكامل يقدم زراعة الأعضاء المتعددة، حيث تمتلك الدولة برنامجاً لزراعة الكلى وآخر لزراعة الأعضاء المتعددة، وهو ما يؤكد  أن الإمارات تخطو خطوات واعدة وكبيرة في مجال التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، على الرغم من أن عمر البرنامج عدة سنوات، بينما برنامج التبرع بالأعضاء بين الأقارب الأحياء موجود منذ فترات زمنية طويلة نسبيا.

وتشير الدراسات العالمية إلى أن 10% فقط من الأشخاص الذين يحتاجون إلى التبرع بزراعة الأعضاء يحصلون على ذلك، بينما تشير 3 دراسات مسحية محلية إلى أن ما يتراوح بين 60 و65% من الجمهور أبدوا رغبتهم في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة ودعم برنامج نقل وزراعة الأعضاء.

يشار الى ان البرنامـج الوطنــي للتبرع وزراعــة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة"، تم اطلاقه عام 2016 وفق مرسوم بقانون اتحادي، بهدف توحيد الجهود الوطنية وتطويرها لإنقاذ أرواح المرضى المصابين بفشل الأعضاء، وإنقاذ أسرهم من المعاناة وتحسين نوعية حياتهم، وخاصة المصابين بأمراض القلب والفشل الرئوي والتليف الكبدي والفشل الكلوي.

ويندرج البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في إطار توجهات الدولة لتكون نموذجاً يحتذى على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، حيث تزخر دولة الإمارات بأفضل الإمكانات والقدرات التي تسهم بنجاح البرنامج من ناحية الكوادر الطبية والمنشآت والبنية التحتية التكنولوجية، والشراكات الدولية.

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

أخبار متعلقة :