مؤتمر العناية الحرجة يكشف عن أصغر جهاز تنفس صناعي في العالم

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 14 مايو 2023 01:09 صباحاً - كشف المؤتمر التاسع عشر لمؤتمر العناية الحرجة، الذي تنظمه جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية، عن أصغر جهاز تنفس صناعي في العالم، بحجم كف اليد، تم إنتاجه بعد جائحة كوفيد 19، يمكن للمريض حمله معه في السيارة والمكتب والبيت، دون حاجة لإدخال أنبوب عبر الأنف.

Advertisements

ويعمل عن طريق لاصق يوضع على الأنف، يعطي قوة عاصفة خلال ثوانٍ، ما يجنب المريض قضاء وقت طويل على أجهزة التنفس الصناعي التقليدية، وتجنب التخدير أيضاً.

 

جائحة

وقال الدكتور حسين ناصر آل رحمة استشاري العناية الحرجة، رئيس المؤتمر، إن الجهاز يصلح لمرضى الربو، والمرضى ممن لديهم التهابات بكتيرية وفيروسية، أو مرضى الأمراض المزمنة التنفسية، لافتاً إلى أن 70 % من المرضى في غرف العناية الحرجة، بات يوضع لهم هذا الجهاز، الذي تم التوصل إليه بعد جائحة كوفيد 19.

واستعرض المؤتمر عدداً من المواضيع المهمة، وفي مقدمها التفاعل الدوائي والحركي عند المعالجة السريرية، والمفاهيم الجديدة في إدارة الانسداد العصبي للعضلات والتسكين الأفيوني في الألم الالتهابي، والجديد في علاج ألم ما بعد العملية الجراحية، وإدارة الألم لدى مرضى السرطان، والرعاية أثناء الجراحة للمريض الذي يعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم وغيرها.

 

حالة

وأكد الدكتور حسين ناصر آل رحمة رئيس المؤتمر، أن أكثر من 90 % من الأجهزة الحديثة التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، موجودة في مستشفيات الدولة حالياً، وهو ما رفع نسبة النجاح لأكثر من 90 % لمرضى أقسام العناية الحرجة، لافتاً إلى أن وجود هذه التقنيات ساهم في تقليل فترة مكوث المريض في قسم العناية الحرجة، والإفاقة السريعة للمريض بعد العمليات، حيث ينبه الجهاز الذكي الممرض أو الطبيب، أن الجسم وصل لحالة الثبات، ومن الممكن إزالة جهاز الأكسجين عنه، وهو ما يعتبر طفرة في مجال العناية المركزة. وقال إن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة مرضى العناية الحرجة، رفع نسبة الشفاء لأكثر من 80 %، وذلك من خلال أجهزة حديثة مبتكرة، تساعد على الإنعاش القلبي والرئوي، كذلك استخدام الذكاء الاصطناعي في ابتكار أدوية جديدة تعجّل في شفاء المرضى.

وقال الدكتور آل رحمة إن الالتهاب الإنتاني، يعتبر السبب الأول لدخول العناية المركزة، لافتاً إلى أن الإمارات ضمن قائمة أفضل دول العالم في مجال العناية الحرجة، من خلال جاهزية المستشفيات، والكوادر الطبية والتمريضية المؤهلة في هذا المجال، وذلك في القطاعين الحكومي والخاص.

 

دراسات

كما استعرض المؤتمر آخر الأبحاث والدراسات حول الالتهابات التسممية وغسيل الكلى في العناية الحرجة، وأحدث أساليب وطرق التنفس الصناعي، وأمراض القلب والتغذية، وسبل التعامل مع حالات الطوارئ في أقسام العناية المركزة في جميع التخصصات الطبية، مثل أمراض الكلى وأمراض الجهاز التنفسي والأمراض العصبية وإصابات الدماغ، ومناقشة الأخلاقيات التي تنظم التعامل مع حالات الموت الدماغي السريري، والتبرع بالأعضاء البشرية.

وتم في المعرض، الذي تتهافت الشركات العالمية عليه لعرض أحدث منتجاتها، عرض جهازين جديدين، الأول عبارة عن جهاز سونار محمول بحجم كف اليد، والثاني مونتير صغير جداً ومحمول أيضاً، لمراقبة المؤشرات الحيوية للمرضى، في سيارات الإسعاف والمستشفيات، من قبل الشركات العارضة في المعرض لمؤتمر الإمارات التاسع عشر للعناية الحرجة.

ووصل عدد الحضور في المؤتمر، الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أكثر من 2250 من الكوادر الطبية والتمريضية المتخصصة، فيما وصل عدد المتحدثين 244 متحدثاً، منهم 100 متحدث عالمي، و64 متحدثاً إقليمياً، إضافة إلى 80 متحدثاً من داخل الدولة.

وارتفع عدد الشركات المشاركة في المعرض المصاحب 37 شركة عالمية متخصصة في أجهزة العناية الحرجة، وأجهزة التنفس الاصطناعي، خاصة أن دبي تعتبر المكان الأفضل والأمثل لطرح الأجهزة الطبية الجديدة، نظراً لما تشهده دول المنطقة من نمو متزايد في قطاع الرعاية الصحية.

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

أخبار متعلقة :