ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 4 مايو 2023 12:14 صباحاً - أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أن دبي بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تواصل وضع بصمات لإعادة تشكيل الكثير من القطاعات بهدف رسم معالم مستقبل أفضل للجميع.
جاء ذلك في تغريدة لسموه عبر حسابه في «تويتر» تعقيباً على تقرير لشبكة «سي إن إن» الأمريكية حول مساعي دبي لتكون عاصمة عالمية للطباعة ثلاثية الأبعاد.
ودوّن سموه: «تقرير على شبكة «سي إن إن» الأمريكية حول مساعي دبي لتكون عاصمة عالمية للطباعة ثلاثية الأبعاد وتنفيذها لمشروع أول مسجد في العالم باستخدام هذه التقنية خلال العامين المقبلين... بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، دبي تواصل وضع بصمات لإعادة تشكيل الكثير من القطاعات بهدف رسم معالم مستقبل أفضل للجميع».
تأهب
وتحدث تقرير «سي إن إن» العالمية عن التقنيات الحديثة التي توظفها دبي ضمن مساعيها لتكون عاصمة عالمية للطباعة ثلاثية الأبعاد، لافتةً بأن دبي «عملت على عصرنة صناعة البناء»، واحتضنت العديد من المباني المطبوعة بهذه التقنية الثلاثية، مما خولها لتكون عاصمة عالمية للطباعة الثلاثية.
وفي الصدد، قالت الشبكة: إن مدينة دبي تتأهب لتشييد أول مسجد في العالم مطبوع ثلاثياً، ليأخذ شكل طابقين ويغطي مساحة ألفي متر مربع، بحيث يستوعب 600 مصل.
ووفق تصريحات نقلتها الشبكة العالمية عن رئيس قسم الهندسة بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، علي الحليان السويدي، سيصنع المسجد من المزيج الخرساني، ومن المقرر بدء عملية بنائه بحلول نهاية العام الجاري، مع توقع إنجازه في الربع الأول من عام 2025.
وصرح السويدي بأن سبب اختيارهم لتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لبناء المسجد، جاءت لكونها جديدة ومبتكرة، كما لإمكانية توفيرها الوقت والموارد مقارنة بأساليب البناء التقليدية.
ولفتت الشبكة إلى أن تشييد المباني باستخدام تقنية الطباعة الثلاثية يتطلب العديد من المقومات، منها استخدام آلات طباعة كبيرة ومبرمجة وفق معلومات التصميم. مشيراً إلى أن الغالبية العظمى من الهياكل المطبوعة ثلاثياً مصنوعة من الخرسانة، ولكن من الممكن الطباعة باستخدام مواد أخرى كالطين.
عصرنة
ومن بين الجوانب اللافتة في التقرير، الفقرة التي أشارت فيها «سي إن إن» إلى أن دبي «عملت على عصرنة صناعة البناء»، بحيث نجحت في أن تصبح عاصمة عالمية للطباعة الثلاثية عام 2018، فضلاً عن إطلاقها «استراتيجية الطباعة ثلاثية الأبعاد» التي خططت لطباعة حوالي 25% من المباني الجديدة بالإمارة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول عام 2030.
وبحلول عام 2019، سجلت المدينة الرقم القياسي العالمي لأكبر هيكل مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد، ممثلاً بمبنى بلدية دبي، حيث قامت الأخيرة بتنفيذ وإنجاز مشروع بناء متكامل مكون من طابقين بارتفاع 9.5 أمتار وبمساحة إجمالية 640 متراً مربعاً من خلال استخدام تقنية الطباعة، ويعتبر أكبر وأول مبنى مطبوع في العالم مكون من طابقين تم تنفيذه بتقنية الطباعة وفي موقع البناء مباشرة تحت ظروف عمل خارجية وباستخدام مكونات محلية.
موطن
وأكدت الشبكة العالمية أن دبي تعتبر موطناً لمختبر الطائرات بدون طيار في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعدّ أول مبنى بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في الإمارات تتم طباعته في موقع المشروع بالكامل، وأول مختبر في العالم يتم إنشاؤه باستخدام هذه التقنية.
وفي معرض التصريحات الأخرى التي تناولتها الشبكة الإخبارية حول التنقية، قال، ثيو سالت، عميد قسم البيئة المبنية بجامعة أيندهوفن للتكنولوجيا بهولندا: «هناك قدر هائل من أعمال البناء التي يتعين تشييدها وإنجازها خلال العقود المقبلة، وفي سياق نقص عمال البناء من ذوي المهارة، والحاجة لتطويع الصناعة بحيث تصبح أكثر استدامة.. فإن التصميم والبناء بطريقة تقنية تعتمد على التكنولوجيا، ستعملان توفير الوقت وتقليل تكاليف البناء وتقليص الفشل في تلك المهام، فضلاً عن تقديم حلول لمشكلة نقص العمالة، وفوق كل ذلك فإنها تسمح لنا بإعادة التفكير في التصاميم من حيث الاستدامة».
وعبر عن اعتقاده بأن مشروعاً كمسجد دبي يشكل المرحلة التالية في التصميم المعماري بالطباعة ثلاثية الأبعاد، لكنه وبكل تأكيد يتوقع أن يصادف العمل عليه عدداً من التحديات، لافتاً بأن «تنفيذ مهمة مماثلة لإيجاد مشروع كبير وجذاب من هذا النوع يعتبر كبيراً ولكن غير معروف النتائج». مضيفاً: بدون أدنى شك فإن جزء الطباعة ثلاثية الأبعاد للمشروع سينجح لا محالة، وأن مشروعاً بهذا الحجم والطموح هو مشروع يستلهم العالم منه العديد من الدروس للتعلم والاستفادة منها.
تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز
أخبار متعلقة :