«من دبي إلى أهالي غزة».. 45 طن مساعدات عبر 5 شحنات جوية

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 23 أكتوبر 2023 11:54 مساءً - تواصل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي لعب دور محوري في نقل المواد الإغاثية لأهالي غزة عن طريق مصر، وذلك بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الدوليين، مثل منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة «يونيسف» .

Advertisements

وحتى الآن تم نقل أكثر من 45 طناً من المساعدات من خلال 5 شحنات جوية، تضم مواد طبية ومساعدات غذائية ومستلزمات إغاثية يستفيد منها عشرات الآلاف.

من جهة أخرى، أكدت هيئة الهلال الأحمر أن إجمالي عدد المتطوعين الذين شاركوا في الفعاليات الأربعة الخاصة بحملة «تراحم من أجل غزة»، والتي تم تنظيمها في كل من أبوظبي ودبي والشارقة، وصل إلى 14 ألف و600 متطوع ومتطوعة من المواطنين والمقيمين، يمثلون مختلف فئات المجتمع.

وتهدف الحملة التي أطلقت بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة تنمية المجتمع، وبمشاركة 20 مؤسسة خيرية وإنسانية، إلى التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر، والعمل على التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية، من خلال توفير الاحتياجات الأساسية لهم ولأمهاتهم، إضافة إلى المستلزمات الصحية ومواد النظافة العامة.

وحسب أرقام الهيئة، بلغ إجمالي عدد المتطوعين خلال الفعاليتين التي تم تنظيمهما في أبوظبي، 8 آلاف متطوع ومتطوعة، ساهموا في تجهيز 26 ألف طرد غذائي، «بينهم 4500 متطوع شاركوا في فعالية اليوم الأول (15 أكتوبر)، التي استضافتها قاعة مواني أبوظبي في ميناء زايد، تم خلالها إنجاز 13 ألف طرد غذائي، و3500 متطوع في فعاليات اليوم الثاني (22 أكتوبر)، والتي أقيمت بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، جهزوا 13 ألف طرد غذائي».

ووفقاً للإحصاءات، فقد شهدت الفعالية التي استضافتها قاعة الرمال بإمارة دبي، مشاركة 2600 متطوع ومتطوعة، في الوقت الذي استقطبت فيه الفعالية التي أقيمت في «إكسبو» الشارقة، 4 آلاف متطوع ومتطوعة. وأفاد الهلال الأحمر الإماراتي، بأن حصيلة التبرعات التي تم تجهيزها خلال الفعاليات الأربع، ضمن حملة «تراحم من أجل غزة»، لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع غزة، تجاوزت 38 ألف طرد غذائي، مشيدة في الوقت نفسه، بحرص وجهود جميع المتطوعين والمتبرعين على المساهمة بفعالية في إنجاح الحملة.

سجلات

وأكد عدد من متطوعي الهلال الأحمر الإماراتي، المشاركين في الحملة، أن دولة الإمارات نجحت بفضل رؤيتها الإنسانية، في كتابة اسمها بأحرف من نور في سجلات العمل الخيري والإنساني، معربين في الوقت نفسه عن فخرهم بالعمل في دولة ارتبط اسمها بحب الخير، ومساعدة المحتاجين والمتضررين في مختلف دول العالم.

وأشاروا إلى أن دولة الإمارات، ممثلة في هيئة الهلال الأحمر، استطاعت بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، أن تعمق مبادئ الخير والبر والإحسان النابعة من تعاليم الدين الحنيف، وقيمه السامية في نفوس الأجيال المتعاقبة من شعب الإمارات الوفي لأشقائه والإنسانية جمعاء، واستطاعت أن تضع بصماتها المميزة على خريطة الفعل الخيري إقليمياً ودولياً، حتى ارتبط اسم الدولة بحب الخير ومجالاته المختلفة.

من جهة أخرى، شارك 170 متطوعاً من فريق عطاء حمدان التطوعي، في الحملة الإنسانية (تراحم من أجل غزة)، بإكسبو الشارقة، والتي أطلقتها الإمارات في عدد من إمارات الدولة، وذلك بهدف تقديم المساعدة والدعم للأشقاء الفلسطينيين.

وأكد أحمد بن عجلان مؤسس ورئيس فريق عطاء حمدان التطوعي، أن الإمارات تواصل مسيرة البذل والعطاء، وأن العمل الإنساني فيها يعد استراتيجية عمل ثابتة، ومنهج حياة، كما أن الإمارات تعتبر نموذجاً مثالياً للتعاون والعون، مدشنةً المشاريع والمبادرات الهادفة لمساندة المستضعفين، ودعم المتضررين، وإغاثة المنكوبين، وأن المشاركة في إنجاح الحملة من كافة المتطوعين، تعتبر واجباً وطنياً، حيث شاركت فيها العديد من الفرق التطوعية على مستوى الدولة، ما يعكس مدى حرصها على أداء الواجب، والاستجابة لكل الحملات والمبادرات التي تطلقها الإمارات في وقت قياسي.

مشاركة

وأكدت طالبات متطوعات، من مدارس وكليات تقنية عليا من اللائي شاركن متطوعات في الحملة بإكسبو الشارقة، أن الهدف من المشاركة، هو تسريع عملية ترتيب الحزم الغذائية، حتى تسهل عملية شحنها إلى الأشقاء في فلسطين.

وأكدت حنان سهيل القايدي، طالبة بكلية التقنية العليا بالشارقة، أن الإمارات ـ دائماً ـ ما تمد يدها بأعمال الخير إلى الشعوب المنكوبة، دون منة أو انتظار لرد الجميل، كما أنها شاركت في تلك الحملة، من أجل المساهمة في عملية التغليف والتحميل للمواد الإغاثية، مبينة أن تزايد عدد المتطوعين في الحملة، يجسد إرث العطاء والخير لدى شعب الإمارات.

ترتيب

وتقول الطالبة عائشة محمد، وتدرس بكلية التقنية العليا، إن المشاركة في تلك الحملة التطوعية، تعد واجباً وطنياً من أجل جمع المواد الغذائية، وفرزها وترتيبها ووضعها في صناديق، حتى تكون جاهزة للشحن، كما أنها حضرت منذ الصباح الباكر، ومنذ انطلاق الحملة، من أجل المساهمة فيها.

وتقول الطالبة فائزة رامي، وتدرس بالصف السابع، إنها شاركت متطوعة في الحملة، من أجل التخفيف عن أطفال ونساء فلسطين، الذين يمرون بظروف قاسية، حيث أسهمت بصورة كبيرة في ترتيب السلال الغذائية، تمهيداً لشحنها من قبل الجهات المختصة.

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

أخبار متعلقة :