محمد بن راشد: أبحث عن شاب أو شابة من المتميزين ليكون وزيراً للشباب

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 25 سبتمبر 2023 01:34 صباحاً - دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شباب وشابات الإمارات المتميزين إلى التقدم لشغل منصب وزير الشباب في حكومة الإمارات.

Advertisements

وقال سموه في تغريدة عبر حسابه في منصة «x»: «إلى أبنائنا الشباب والشابات في دولة الإمارات.. أبحث عن شاب أو شابة من المتميزين.. يمثلون قضايا الشباب، وينقلون آراءهم، ويتابعون الملفات الحكومية التي تهمهم.. ليكون وزيراً/ وزيرةً للشباب معنا في حكومة الإمارات.. نريده ملمّاً بقضايا وطنه، واعياً بواقع مجتمعه، ميدانياً في عمله، عقلانياً في طرحه، شجاعاً وقوياً في تمثيل بلده، شغوفاً بخدمة تراب وطنه، نطلب ممن يجد في نفسه الكفاءة والقدرة والأمانة ليكون وزيراً للشباب، الكتابة لنا في مجلس الوزراء، عبر ContactUs@moca.gov.ae

والله الموفق أولاً وأخيراً لكل خير».

وخلال اليوم الأول من إعلان سموه، استقبلت الأمانة العامة لمجلس الوزراء 4700 طلب ترشح لمنصب وزير الشباب في حكومة دولة الإمارات.

رؤية

تعد رؤية وفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في بناء الإنسان والاستثمار في شباب الوطن، نموذجاً يحتذى به في مسيرة البناء والتنمية وصناعة قادة المستقبل، وأرسى سموه منظومة متكاملة لإعداد جيل قيادي من شباب الإمارات، متسلح بالعلم والمعرفة والابتكار، وملم بتغييرات العصر ومواكبة التطورات العالمية، وقادر على تحقيق النجاح بكل ثقة واقتدار، عبر مدرسة سموه المتميزة في القيادة، والتي تستند إلى رؤية شمولية، أساسها بناء الإنسان وصناعة المستقبل.

قدرات الشباب

ويؤمن سموه بقدرات شباب الإمارات، ويحرص دوماً على صناعة الإنسان أولاً، والتأكيد على أهميته كياناً منتجاً قادراً على القيادة والإنجاز، خدمة لقضايا شعبه ودولته، ويتجسد ذلك بمنحه القيادات الشابة من أصحاب الخبرات الفتية، الفرص للقيادة والإبداع، بما يضمن تأسيس أجيال من القادة، قادرة على تولي زمام القيادة، متى استدعت الحاجة لذلك، وهذا ما يخدم خطط ورؤية دولة الإمارات، وقهر المستحيل، بخلق الطموح واستشراف والعمل على تحقيقه، ويعمل سموه دائماً على تمكين شباب الإمارات والاستثمار في طاقاتهم، وبناء القيادات الشابة، لتعزيز مسيرة التنمية في الدولة، ورفدها بالدماء الجديدة، إذ يؤمن سموه بشباب الإمارات وقدراتهم، باحتسابهم ثروة الوطن المتجددة، إذ يعد سموه بناء الإنسان أساس بناء الأوطان.

أداة للتنمية

وحرص سموه على ترسيخ وسائط التواصل، أداة للتنمية، ومنصة للفكر، وجعلها برلماناً مفتوحاً للجميع، وعبر استخدامها منصة دائمة لطرح الأفكار والموضوعات والمبادرات التي تنفع الناس، وتنشر الخير في المجتمع، وتكللت مبادرات سموه بالنجاح، وشهدت تفاعلاً كبيراً من المتابعين، ووظف سموه حسابه الرسمي في منصة «x»، لطرح الأفكار الخلاقة المبدعة، وإشراك المتابعين في إبداء الرأي، وتعزيز الروح الإيجابية، والكشف عن المبادرات والمشروعات والخطوات التنموية والتطويرية للدولة، كما يحرص سموه عبر هذه المنصة على إخطار المواطنين والمقيمين بصورة دورية، بنتائج اجتماعات مجلس الوزراء التي يترأسها، والتنويه بأهمية القرارات المتخذة، ومدى تأثيرها في حياتهم، بهدف إشراك المواطنين، وزيادة وعيهم، بما يدور حولهم من تطور وتنمية.

كما يحرص سموه عبر هذه المنصات، على مشاركة جمهوره، آراءه ومبادئه وأنشطته ولقاءاته وزياراته الرسمية والتفقدية للمشروعات والمبادرات والبرامج الحكومية وغيرها، إضافة إلى ذلك، يستخدم سموه وسائط التواصل الاجتماعي، للتعبير عن تفاعله مع شعوب العالم، وعن آرائه الشخصية، وفلسفته، وتجربته قائداً وإنساناً، ولتحفيز المجتمع على العمل بروح الفريق الواحد والإنجاز وتعزيز الإنتاج.

قيادات شابة

كما يحرص سموه على أن يكون قريباً من الشباب ومن أفكارهم، باستغلال منصات وسائط التواصل الاجتماعي للتواصل مع فئة الشباب، ومبادرة سموه الدائمة لتبني أحلامهم وتجسيد طموحاتهم، إيماناً من سموه بأن المستقبل للشباب، وأن رسالته في الحياة، هي تسخير جميع الإمكانات في البلاد لصناعة المستقبل، إذ يقول سموه: «أستطيع القول إن وسائط التواصل الاجتماعي اليوم، أصبحت قوة مؤثرة، وبرلماناً مفتوحاً، وإعلاماً لا يمكن الالتفاف عليه».

تمكين الشباب

ويسعى سموه دائماً إلى البحث عن القيادات الشابة، وصناعة الأمل، وتمكينها وتحفيزها على العمل فريقاً واحداً، متمكناً بالعلم والمعرفة، لخدمة وطنه وشعبه في جميع ميادين العمل، إذ تهدف رؤية سموه إلى بناء الإنسان، وتعزيز القدرات، وخلق البيئة المواتية للإبداع والابتكار، وتركز هذه الرؤية على تمكين القيادات الشابة والواعدة الطموحة لصناعة مستقبل استثنائي للدولة، عبر خلق الفرص لأبناء الإمارات، وتدريبهم وتأهيلهم وتطوير قدراتهم، في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها عالم اليوم، الذي يتطلب طاقات وطنية كفؤة، مدركة التحديات، وقادرة على قيادة المسيرة على أسس مبتكرة، بما يسهم في تعزيز مكانة الدولة وتنافسيتها عالمياً.

وأسهم فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتخطيط سموه الاستباقي، في إعداد القادة، وبناء قيادات جديدة، تستقي من فلسفة سموه مبادئ التميز والريادة، وتستطيع التخطيط والمنافسة، ومواكبة متغيرات المستقبل كافة، وتسهم في صناعة مستقبل الإمارات، عبر العمل الدؤوب والسرعة المناسبة للاستجابة للمتغيرات المستقبلية، وتتميز بقدرتها على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، ومستهدفات مئوية الإمارات 2071.

منظومة قيادية تستشرف احتياجات المستقبل

اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مجموعة من المبادرات والبرامج، والتي تتضمن إنشاء مجالس شبابية على مستوى الدولة، بالتنسيق مع الحكومات المحلية، وإطلاق دليل متكامل لقيم الشباب الإماراتي، ليكون مرجعاً رئيساً في المواد التربوية والإعلامية الخاصة بتشكيل وعي الشباب الإماراتي، ووجّه سموه برسم استراتيجية وطنية طويلة الأمد للشباب، من خلال إشراك الشباب، وإطلاق برنامج مشترك مع البعثة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، لتطوير مهارات الشباب في تمثيل الدولة عالمياً.

كما وجّه سموه بالاستماع للشباب، ونقل الحلول من وجهة نظر الشباب، حتى تستطيع الحكومة خلق أفضل بيئة لهم، ليستطيعوا تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، من خلال ما يرونه مناسباً، وما يطلبونه من الجهات الحكومية، مؤكداً سموه أن الاهتمام بالشباب ركيزة أساسية، تعمل عليها كافة الجهات الحكومية والخاصة، المدنية والعسكرية، لأن الإمارات هي دولة شابة، وستستمر في بناء مستقبلها اعتماداً على الشباب.

نهج ثابت

والاستعانة بالشباب في مناصب وزارية وقيادية، ليس بجديد على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ففي عام 2016، اعتمد سموه تعيين وزيرة من الشباب حديثي التخرج، معلناً تعيين معالي شما المزروعي (22 عاماً)، وزيرة دولة لشؤون الشباب، ورئيسة لمجلس الشباب، لتكون أصغر وزيرة في العالم، وعام 2017، أعلن سموه عن تعديل وزاري في حكومة الإمارات «تجديداً للدماء وتحفيزاً للتغيير»، بتعيين أول وزير للذكاء الاصطناعي، حيث قال سموه حينها: «تم تعيين عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي، بعمر 27، نجح عمر بقيادة القمة العالمية للحكومات واستراتيجية الدولة للذكاء الاصطناعي، وتعيين سارة الأميري (30 عاماً)، وزيرة للدولة، لتكون مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة».

ويؤكد سموه دوماً حرص قيادة الإمارات على التطوير المستمر لمنظومة العمل الحكومي، بما يلبي متطلبات كل مرحلة، مع ما تشهده من متغيرات تستلزم مرونة في الأداء الحكومي لاستيعاب المستجدات.

كما يؤكد سموه أن «التطوير المتواصل لمنظومة العمل الحكومي، هو الطريق إلى التفوق، مؤكداً أن لدينا حكومة اتحادية قوية ومرنة، تدرك متطلبات كل مرحلة».

ممارسات

وأصبح نموذج سموه للقيادة جزءاً من الممارسات القيادية الراسخة على الصعيد الإقليمي والعالمي، وأسهمت مخرجات برامج مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، في توفير العديد من قيادات الصف الأول في الكثير من القطاعات الحيوية، في الجهات والمؤسسات الاتحادية والمحلية، وبما يشمل كذلك القطاع الخاص.

ويقدم «مركز محمد بن راشد لإعداد القادة»، منذ انطلاقته الأولى عام 2003، برامج متطورة عالمية المستوى، ساهمت في إعداد وتأهيل وبناء قيادات المستقبل، وإعداد نخبة من قيادات الصف الأول المتخصصة والمدربة في مراكز حيوية ومؤثرة إيجاباً، ضمن مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص.

 

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

أخبار متعلقة :