ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 16 يوليو 2023 02:19 صباحاً - تتميز المدارس الإماراتية بالتطور المستمر، والاهتمام بالجودة التعليمية، وقد باتت تنافس العديد من المدارس العالمية في مختلف المجالات، لما تقدمه من مزايا تعليمية، جعلتها وجهة تعليمية مثالية للطلاب الدوليين، الذين يرغبون في الحصول على تعليم عالي الجودة، ونالت العديد من المدارس الإشادة والتقدير في تصنيفات دولية، ونصحت بتعميم تجربتها المتميزة.
مراكز عالمية
وتعتبر المدارس الإماراتية متعددة الثقافات والجنسيات، حيث يدرس فيها طلاب من مختلف الجنسيات والثقافات، وتتميز بتوفير بيئة تعليمية ممتازة ومناسبة لجميع الطلاب، وتشير العديد من التقارير والدراسات إلى تميز المدارس الإماراتية، وتفوقها على المستوى العالمي.
حيث حصلت مدارس الإمارات على المركز الأول عربياً، والـ 14 عالمياً في تصنيف «مؤشر التعليم العالمي» Global Education Index لعام 2020.
وحصلت 3 مدارس إماراتية على تصنيف «ممتاز» في تصنيف «مدارس العالم» لعام 2021، الذي يصنف أفضل المدارس عالمياً، وحصلت مدرسة جيمس الإماراتية على المركز الأول عالمياً في تصنيف QS لأفضل مدارس العالم في مجال التصميم لعام 2021.
دراسة دولية
وأظهرت نتائج الاختبار الدولي (2021 PIRLS) تقدم دولة الإمارات بشكل ملحوظ، وتحسناً في أداء الطلبة بشكل عام قياساً في أدائهم بالاختبار في دورته الماضية (2016 PIRLS).
حيث ارتفعت 33 نقطة، وذلك وفقاً للجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي، وكانت الدولة قد شاركت في هذه الدراسة، لقياس التحصيل القرائي بعينة من طلبة الصف الخامس، بواقع 27448 طالباً وطالبة، فيما بلغ مجموع المدارس المشاركة 663 مدرسة حكومية وخاصة على مستوى الدولة.
وتضم المدارس الإماراتية عدداً كبيراً من الطلاب الدوليين، مما يعكس الجودة العالية للتعليم المقدم في الإمارات، وتستقطب المدارس الإماراتية العديد من الطلاب الموهوبين، الذين يتمتعون بمواهب فريدة، حيث توفر بعض المدارس برامج خاصة لتنمية مواهب الطلاب في مجالات مختلفة مثل العلوم والرياضيات والفنون.
هيئات تدريس
وتضم المدارس الإماراتية أكثر من 75 ألف معلم ومعلمة بمختلف الحلقات الدراسية، من ذوي الخبرة والكفاءة العالية، حيث يتم اختيارهم بعناية لتوفير التعليم الأفضل للطلاب.
كما تتبع المدارس الإماراتية مناهج تعليمية حديثة ومتطورة، تهدف إلى تطوير قدرات الطلاب، وتحفيزهم على التفكير الإبداعي والابتكار، ويدرس في مدارس الإمارات أكثر من مليون و200 ألف طالب وطالبة، يدرسون في أكثر من 1250 مدرسة حكومية وخاصة على مستوى الدولة، بحسب إحصاءات لعام 2020-2021.
وتولي المدارس الإماراتية اهتماماً كبيراً بتقنية المعلومات والاتصالات، وتعتمد على التقنيات الحديثة في التعليم والتواصل مع الطلاب وأولياء الأمور، تتمتع المدارس الإماراتية بالعديد من المزايا الأخرى، مثل توفير برامج تعليمية متنوعة تشمل الرياضة والفنون والثقافة، والتركيز على تعزيز القيم والأخلاق لدى الطلاب.
عوامل
وحدد تربويون مجموعة عوامل جعلت مدارس الإمارات في الصدارة، تمثلت في تعدد اللغات في المدرسة الواحدة، التي تصل إلى أربع لغات في آن، وتقديم برامج تعليمية متخصصة ومتنوعة مثل العلوم والتكنولوجيا والفنون والرياضة، والاهتمام بالتقنية والابتكار مثل الروبوتات والذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، والاهتمام بالتنوع الثقافي.
مما يجعلها بيئة تعليمية متعددة الثقافات، وتعزز التفاهم والتعايش السلمي بين الطلاب، بالإضافة إلى الاهتمام بالتنمية الشخصية، حيث تعتبر المدارس الإماراتية بيئة تعليمية شاملة، تهتم بالتنمية الشخصية للطلاب، وتوفر برامج تعليمية تهدف إلى تنمية مهارات القيادة والاتصال والعمل الجماعي والتفكير الإبداعي، وغيرها من المهارات الحياتية المهمة.
أولويات
وقالت الخبيرة التربوية الدكتورة رانيا مدحت: «يعتبر التعليم إحدى أهم أولويات حكومة الإمارات، وذلك في سعيها نحو تطوير رأس المال البشري، والاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة، وتوفير نظام تعليمي رفيع المستوى.
حيث تضمنت عدداً من المؤشرات الوطنية لتحقيق ذلك، ومنها التأكيد على أن يكون طلاب دولة الإمارات من بين الأفضل في العالم في القراءة، والرياضيات، والعلوم، ومعرفة قوية باللغة العربية».
وأوضحت أن الإمارات حققت المركز الأول عالمياً في ثلاثة من المؤشرات المرتبطة بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (التعليم الجيد)، وذلك يظهر حرص دولة الإمارات على التعلم المستمر مدى الحياة، وتعزيز دور التكنولوجيا في خدمة العملية التعليمية، وضمان أفضل الممارسات التربوية والمناهج الحديثة وتكريس الابتكار سعياً نحو بناء جيل متمكن من مهارات العصر ومعتز بهويته الوطنية.
وعلى تطبيق أهداف التنمية المستدامة ورؤيتها لمنظومة التعليم والتدريب التقني المهني، الذي يعد من المرتكزات الأساسية، التي تسهم في تعزيز القدرة التنافسية للدولة، وتحقيق تحسن كبير في نظام التعليم، ولا سيما في طريقة تدريس المعلمين، وكذلك طريقة تعلم الطلاب.
تراخيص وتقييم
واعتبرت أن نظم منح التراخيص والتقييم المطبق في مدارس الدولة يساعد ويعزز وجود قيادات ومعلمين مرخصين، وفقاً للمعايير الدولية، وجعل مهنة التدريس في دولة الإمارات ممارسة مهنية تحتكم إلى شروط وضوابط، بما يتناسب مع خطط الدولة التطويرية، وأفضل الممارسات الدولية.
تعليم رقمي
وقال التربوي محمود فرغل: إن دولة الإمارات ووجهت جل اهتمامها للتعليم في سياقه الابتكاري، فسطع اسمها ليتصدر المشهد العالمي في المنظومة التعليمية العالمية، ويناهز في استثمارها المعرفي، الذي يعد أساساً في استثمار أي دولة تسعى لبناء حضارة، تمتد جذورها خالدة في وجدان وفكر أجيالها الوطنية.
وأوضح أن الإمارات آثرت أن تكون في مصاف الدول الصاعدة عالمياً في قيادة التعليم رقمياً ومنهجياً، من خلال توظيف منصات تعليمية استباقية ريادية، وتعتبر منارة يحتذى بها كل معلم في أرجاء المعمورة، سواء في تفاعلها المعرفي أو في تحقيقها لأهداف التعلم، عبر الاختبارات الإلكترونية المركزية.
فأنشأت المدارس على أحدث النماذج اللوجستية المبتكرة الملهمة بروح الذكاء الإنساني والاصطناعي على حد سواء، واستقطبت الخبرات المتميزة من المعلمين من شتى أنحاء العالم، للمساهمة في بناء جيل تعليمي ريادي يباهي أجيال العالم، لمستقبل مزهر ينشده وطننا الغالي.
جوائز
وأوضح أن دولة الإمارات بادرت بتنفيذ حقبة من جوائز التميز التربوي محلياً وعالمياً، مثل جائزة خليفة التربوية، وجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، وجائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي، وجائزة الإمارات للتنمية.
وجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي، حتى يضع المعلمون المتميزون أنفسهم في تحد دائم مع تطبيق المعايير العالمية، ليتمكنوا من تحقيق التميز التربوي عن جدارة واستحقاق.
برامج متخصصة
وذكر أن المدارس الإماراتية يوجد فيها العديد من البرامج التعليمية المتخصصة في المدارس الإماراتية، التي تتيح للطلاب فرصة تطوير مهاراتهم واكتشاف قدراتهم في مجالات مختلفة، وتتنوع هذه البرامج بين العلوم والتكنولوجيا والفنون والرياضة واللغات وغيرها.
وعلى سبيل المثال، توفر بعض المدارس الإماراتية برامج تعليمية متخصصة في مجالات الروبوتيك والذكاء الاصطناعي وتطبيقات الواقع الافتراضي، وذلك لتمكين الطلاب من فهم مفاهيم التكنولوجيا الحديثة وتطبيقها في حل المشكلات، كما يوجد أيضاً برامج تعليمية متخصصة في الرياضة، حيث يتم تدريس الطلاب المهارات الرياضية المختلفة، وتشجيعهم على ممارسة الرياضة وتحسين لياقتهم البدنية.
تطور ملحوظ
من جهتها قالت الخبيرة التربوية الدكتورة رحاب الشافعي: إن المدارس الإماراتية شهدت تطوراً ملحوظاً ونجاحاً في المنافسة على المستوى العالمي، وهناك عوامل عدة تسهم في هذا التقدم، ومن أهمها استخدام التكنولوجيا التعليمية والبنية التحتية القوية.
حيث قامت الإمارات بتطوير التكنولوجيا لاستثمار طاقات الجيل الرقمي بشكل مميز، فالمدارس الإماراتية تتمتع بتجهيزات حديثة ومتطورة، بما في ذلك توظيف التكنولوجيا من قبل معلمين أكفاء وخبراء في التعامل مع التقنيات الحديثة.
17 منهاجاً تعليمياً
وأوضحت أن مدارس الإمارات اعتمدت مناهج تعليمية متقدمة ومتطورة (المناهج الوطنية والدولية) مثل المنهاج الإماراتي والبريطاني والأمريكي والبكالوريا الدولية والفرنسية، وما يقارب من 17 منهاجاً تعليمياً، وهذا يسمح للطالب بالاستفادة من أفضل الممارسات التعليمية من جميع أنحاء العالم.
كما أن تعدد الثقافات واللغات وتبني المدارس صار نهجاً شاملاً يعزز التفاهم الثقافي والتعايش السلمي والتسامح بين الطلاب.
وكذلك تعمل المدارس الإماراتية على تشجيع المعلمين على تطوير مهاراتهم وتحسين أساليب تدريسهم، من خلال برامج التدريب وورش العمل، وتعزيز روح الابتكار والتعلم المستمر بين المعلمين، مما ينعكس إيجابياً على جودة التعليم المقدمة للطلاب.
البيئة والاستدامة
وقالت التربوية فوزية الشيخ: إن المدارس الإماراتية لديها القدرة على توفير تعليم عالي الجودة باللغة الإنجليزية، مما يجعلها قادرة على استقطاب العديد من الطلاب الدوليين، الذين يرغبون بتعلم اللغة الإنجليزية والدراسة في بيئة تعليمية دولية.
>
› تصنيفات دولية تشهد بتميز التجربة وتنصح بتعميمها
› 75 ألف معلم ومعلمة يتم اختيارهم بعناية
› تعدد اللغات وتنوع البرامج والاهتمام بالتقنية والتعايش السلمي
› مليون و200 ألف طالب وطالبة في 1250 مدرسة حكومية وخاصة
› برامج تعليمية متنوعة مع التركيز على تعزيز القيم والأخلاق
أخبار متعلقة :