ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 9 أبريل 2023 01:20 صباحاً - أكد مسؤولو جمعيات خيرية أن عمل الخير والمبادرات الإنسانية والعمل التطوعي مكونات أصيلة وراسخة في الثقافة الإماراتية، توارثها أبناء الإمارات عبر الأجيال، مشيرين إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فتح أبواب العطاء الخيري والإنساني للعالم أجمع.
وقالوا لـ«حال الخليج»: إن «يوم زايد للعمل الإنساني»، في التاسع عشر من رمضان من كل عام، مناسبة غالية على قلوب أبناء الدولة لأنها تجسد سيرة وأفعال ونهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على أرض الواقع، وتبلورها في إطار مشاريع خيرية ومبادرات إنسانية يصل مداها إلى أبعد حد على هذه الأرض.
وقال المهندس خلفان خليفة المزروعي، رئيس مجلس إدارة «دار البر»:
إن نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، المبني على إرساء قيم العطاء وفتح أبواب الخير على مصراعيها للعالم أجمع، بما يشمل شعوب الأرض، بمختلف هوياتها العرقية والثقافية والدينية، أكسب العمل الخيري الإماراتي صفة «العالمية»، وجعله «عابراً للحدود»، على امتداد جغرافيا الأرض، ونموذجاً إنسانياً يُحتذى على مستوى العالم.
وأشار إلى أن «يوم زايد للعمل الإنساني» عزز مكانة الإمارات وريادتها على خارطة العمل الإنساني العالمي، وحضورها الطيب في المحافل الإنسانية والجهود الإغاثية الدولية، ونقل المزيد من الصور المُشرقة عن شعبها وقيادتها إلى شعوب العالم، فيما يستحضر أبناء الإمارات في هذا اليوم الاستثنائي جهود ودور المغفور له، الشيخ زايد في حقل العمل الخيري، والمشاريع الرائدة، التي أطلقها داخل الإمارات وعبر بقاع الأرض، وتركت بصمات بارزة لأيادي الخير الإماراتية البيضاء.
مشاريع
وأكد أحمد السويدي المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية، حرص الجمعية على المشاركة في فعاليات إحياء يوم زايد للعمل الإنساني، من خلال تبني وتنفيذ مشاريع ومبادرات التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الكثير من بلدان العالم، لإبراز دوره وفضله، في دعم الأعمال الإنسانية والخيرية والتنموية والإغاثية، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع تستفيد منها الأسر المتعففة داخل الدولة.
وذكر أن الجمعية أحيت المناسبة العام الماضي بتنفيذ مشروعين خيريين في كل من تنزانيا والنيجر، بتكلفة إجمالية تصل إلى نحو 490 ألف درهم، الأول لمكافحة العمى في تنزانيا بالتعاون مع مؤسسة نور دبي، والثاني هو حفر «بئر زايد» في النيجر.
جهود
ورأى الدكتور محمد سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لجمعية دار البر، أن يوم زايد للعمل الإنساني أصبح يشكل احتفالية إماراتية بـ«الخير»، واحتفاء وطنياً بالعطاء، ومناسبة شعبية لا يتخلفها الإماراتيون، ويتسابقون فيها على عمل الخير ومد أيادي العون والإحسان إلى الفقراء والمُحتاجين والمنكوبين والضعفاء، داخل الإمارات وحول العالم.
وأوضح أن الإمارات تشكل في يوم زايد للعمل الإنساني، كما هي في الكثير من المناسبات والأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية، على امتداد العام، بؤرةً لعمل الخير، ومركزاً عالمياً للعمل الإنساني، ونقطة انطلاق وتصدير للمُساعدات الخارجية، وجسراً حيوياً لإغاثة الإنسان، أياً كان، والتخفيف عن المنكوبين والضحايا في مختلف بقاع الأرض، فيما ساهم هذا اليوم الإنساني في نقل قيم الإمارات الطيبة والأصيلة إلى العالم.
مناسبة وطنية
من جانبه قال عابدين طاهر العوضي، مدير عام جمعية بيت الخير: إن يوم زايد للعمل الإنساني يرسّخ قيم العطاء والتسامح التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعززت مكانة دولة الإمارات باعتبارها رائدة للعمل الإنساني على مستوى العالم.
وأضاف: «يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة وطنية عظيمة، للاحتفاء بالإرث الذي تركه الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس الدولة على مبادئ العطاء والبذل وإعلاء شأن الإنسان أينما كان، بلا تمييز بين دين أو عرق أو جنس أو لون».
وتابع: «نسعى في هذا اليوم لتكثيف جهود العطاء، وزيادة عدد المستفيدين وتكريم الشركاء والداعمين والرعاة الذين يساهمون في دفع عجلة العمل الخيري قدماً إلى الأمام، وقد أعدت «بيت الخير» في هذا اليوم حملة لإسعاد ودعم العمال في أكثر من 52 موقعاً، بتقديم وجبات الإفطار الثرية بالعناصر الغذائية».
إنجازات تاريخية
وأكد سعيد مبارك المزروعي، نائب مدير عام جمعية بيت الخير، أهمية الاحتفاء بذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقال:
«يوم زايد للعمل الإنساني الذي تطلق فيه المبادرات الإنسانية في كل أنحاء دولة الإمارات، هو ترجمة للنهج الذي رسخه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث أرسى في إماراتنا العزيزة روح العطاء بلا مقابل، حتى أضحت الأولى في العطاء الإنساني على مستوى العالم». وتابع المزروعي:» بيت الخير التي تخصصت بالعمل الخيري داخل الدولة، تسعى جاهدة لتجسيد هذه القيم.
وهي تجدد اليوم العهد لقيادتنا الرشيدة، وتؤكد استعدادها بمقدراتها وكوادرها لخدمة الجهود الحكومية دائماً، لتحقيق التكافل الإنساني، وقد تمكنت «بيت الخير» بفضل الله عز وجل، وأصحاب الأيادي البيضاء، من إنفاق 2.6 مليار درهم خلال 34 عاماً، وصلت إلى المستفيدين مباشرة، بعد أن فاق حجم قاعدة بياناتهم 58 ألف أسرة متعففة وحالة إنسانية«.
مسيرة
وقال محمد جكة المنصوري، أمين عام مؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية: منذ اليوم الأول لقيام اتحاد دولة الإمارات وضع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أسس وقواعد العمل الخيري والإنساني داخل الدولة وخارجها حتى باتت اليوم الإمارات تتصدر المشهد العالمي في هذا المجال من خلال مسارعتها الدائمة لمد يد العون والمساعدة لكل محتاج ومنكوب وساهمت يد الخير والعطاء لزايد الخير ،طيب الله ثراه.
في إنشاء العديد من المشاريع الإنسانية والخيرية من مدن سكنية ومدارس ومساجد ومستشفيات في العديد من دول العالم العربي والإسلامي وفي غيرها من الدول التي تلهج قلوب أبناؤها قبل ألسنتهم بالدعاء بالرحمة والمغفرة للشيخ زايد الذي حرص أبناؤه على استكمال مسيرة البذل والخير من بعده والمحافظة على ديمومة هذا النهج الذي تغلغل في قلوب مواطني الدولة والمقيمين على أرضها.
وهو ما يظهر جلياً من خلال مسارعتهم لتقديم التبرعات للإسهام في تسيير الإمارات للمساعدات العاجلة للدول المنكوبة في الوقت الذي تواصل فيه مؤسسات وهيئات العمل الخيري بالدولة جهودها للمضي قدماً في هذا الطريق الذي يحمل أسمى معاني الإنسانية.
وأكد عبدالله سعيد الطنيجي الأمين العام لجمعية الإمارات الخيرية في رأس الخيمة، أن دولة الإمارات حجزت لنفسها مكانة مرموقة عالمياً بفضل إرث المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي سيظل رمزاً للعطاء وأيقونة العمل الإنساني والخيري، على مستوى العالم، لتسير دولة الإمارات مسجلة اسمها بأحرف من نور كرائدة وعنوان للعطاء والمساعدة والتضحية من أجل إسعاد الآخرين، بفضل نهج قيادتنا الرشيدة التي سارت على الدرب، في حب الخير والبذل والعطاء.
وأشار إلى أن أبناء دولة الإمارات يفخرون بتاريخهم الممتد من العطاء والإنجازات، من خلال المبادرات المتتالية التي تحرص قيادتنا على إطلاقها بصورة مستمرة كإرث منذ قيام اتحاد دولتنا الحبيبة، ويمثل يوم زايد للعمل الإنساني علامة بارزة في تاريخ أمتنا، حيث نستذكر أعماله.
والتزامنا بإرثه ليكون الدافع لنا في مواصلة العمل ووضع الخطط وإطلاق المبادرات النوعية التي تعزز من مكانة دولة الإمارات الريادية في المجال الخيري والإنساني، حيث تسعى الجمعية إلى إحياء ذكراه العطرة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الإنسانية ومنها حفل إفطار نزلاء المؤسسة العقابية في رأس الخيمة بالتعاون مع الجهات المختصة بالإمارة.
وأشادت شمسة حضوب، مدير فرع «بيت الخير» في رأس الخيمة، بالمعاني والقيم التي يرمز إليها يوم زايد للعمل الإنساني، وقالت: يشكل يوم زايد للعمل الإنساني وقفة مهمة لنستذكر جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في دعم العمل الخيري والإنساني، ونحتفي بإنجازاته ببناء دولة الإمارات على قيم أصيلة تحث على العطاء الإنساني اللامحدود.
حيث امتدت أياديه البيضاء بالخير والمحبة والعطاء للعالم أجمع، ومازالت دول العالم تستذكر جهوده الإنسانية والإغاثية، ومواقفه الطيبة تجاه مختلف الشعوب، فكان –رحمه الله- مدرسة في العطاء، وقدوة فذة يشهد لها العالم بالحكمة والسبق في كل مجال، ومنارة من منارات العمل الخيري والإنساني، التي ندر مثيلها في العالم، وما أحرانا في الإمارات، بإحياء ذكره وسيرته ومنهجه، وتعريف الأجيال الجديدة بسيرته العطرة، فلا شيء يربي الأجيال كالقدوة الحسنة.
قيم نبيلة
وأكد راشد الحمر مدير مؤسسة الشيخ سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية والإنسانية بأم القيوين أن يوم زايد للعمل الإنساني يوم يوثق بأحرف من نور في ملفات وطننا المشرق بالحب والإنسانية للعالم أجمع، مشيراً إلى أن العمل الإنساني في الإمارات أصبح أسلوب حياة وقيمة إنسانية نبيلة وسلوكاً حضارياً تؤمن به القيادة والشعب معاً في منظومة وطنية إنسانية موحدة.
منوهاً بأن الإمارات تناقلت هذا النهج الإنساني جيلاً بعد جيل وكان وما زال مثلها الأعلى في ذلك القائد المؤسس لدولة الإمارات وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه - الذي حث على البذل والعطاء ولعب دوراً مهماً وإيجابياً في تطوير المجتمعات وتنميتها.
مبيناً أن الدولة بقيت على نهج الخير بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
رسالة
وقال عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية إن يوم زايد للعمل الإنساني يعتبر رسالة للعالم تحمل في طياتها قيم العطاء الإنساني للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه -.
كما أن ذلك اليوم جاء ليرسخ أقوال وأفعال منظومة من القيم التي تجسد سماحة الإسلام وتعكس أرثاً حضارياً للحضارة العربية الإسلامية هذا الإرث وتلك السماحة التي جسدها زايد في ملحمة من العطاء الإنساني للبشرية كافة هذا العطاء الذي ارتقى فوق معايير التمييز وأصبح مظلة للخير والعطاء بعدل ومساواة وتكافل اجتماعي، فالكل في رؤية زايد سواسية على حد سواء.
من جانبه أكد محمد عمر الشمري مدير مركز الهلال الأحمر في عجمان أن إحياء مناسبة يوم زايد للعمل الإنساني سنوياً هو تأكيد على التزامنا بإرث مؤسس الدولة، طيب الله ثراه، في العطاء وإغاثة المحتاج ومد يد العون لجميع المنكوبين في مختلف أرجاء الأرض، إذ أصبحت الإمارات من أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية والإغاثية، فهي تغيث الملهوف دون منة أو انتظار لرد الجميل.
من جانبه أكد ناصر بن علي الجنيبي المدير التنفيذي لمؤسسة الاتحاد الخيرية بعجمان أن يوم زايد للعمل الإنساني يعد علامة بارزة في تاريخ أمتنا، نستذكر خلالها أعمال القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى نموذجاً عالمياً للعطاء والعمل الإنساني، ونسترجع من خلاله القيم النبيلة التي جسدها «زايد الخير» في بناء دولة قوامها التسامح، والعطاء لكل شعوب العالم والمحتاجين من مختلف الدول والأديان والأطياف.
محطة
وأكد علي العاصي رئيس لجنة الأسر المتعففة في أم القيوين التابعة للجنة دار البر في دبي والمدير التنفيذي للجنة أصدقاء المرضى في أم القيوين، أن يوم زايد للعمل الإنساني يمثل محطة إنسانية مشرفة في تاريخ الإمارات نستذكر فيها أسمى معاني البذل والعطاء للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى بفكره قواعد العمل الإنساني في دولة الإمارات.
وامتدت أياديه البيضاء بالخير لكل دول العالم، وسارت على خطاه قيادتنا الحكيمة التي حملت من بعده راية العمل الإنساني محققة في ذلك إنجازات محلية ودولية فباتت الإمارات رمزاً للخير والتسامح ومثالاً يحتذى في العمل الإنساني.
مبادئ
وقال عيسى بلحيول مدير جمعية أم القيوين الخيرية: إن يوم زايد للعمل الإنساني يكرس مبادئ الإنسانية وقيم الخير والبذل والعطاء، التي زرعها الأب المؤسس في نفوس أبناء الإمارات ونقلها للأجيال القادمة، لتصبح بعد ذلك منهجاً وسلوكاً حضارياً، تحتذى به القيادة الرشيدة ويتبناه مجتمع دولة الإمارات.
كما أنه في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً، نستذكر مآثر وإنجازات رائد العمل الإنساني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي لطالما امتدت أياديه البيضاء بالخير والعطاء لكل محتاج في أي مكان في العالم، ونؤكد التزامنا بالسير على هذا النهج ومواصلة ترسيخ قيم الخير والعطاء من خلال تنفيذ المبادرات التي تعزز من مكانة دولة الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى به في مجال العمل الإنساني.
أياد بيضاء
أكدت سمية حارب السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية، أن يوم زايد للعمل الإنساني، علامة بارزة في تاريخ الإمارات والعالم، نستذكر خلاله أياديه البيضاء التي امتدت إلى جميع مناطق العالم لإغاثة شعوبها والتخفيف من معاناتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم، ليبقى هذا النهج من القيم النبيلة التي رسخها في نفوس أبناء المجتمع الإماراتي.
وتحتل الإمارات بفضل جهوده الصدارة والريادة في ميادين العمل الخيري والإنساني إقليمياً ودولياً.وانطلاقاً من نهج المغفور له الشيخ زايد، الذي أرسى دعائمه ورسخه في نفوس أبناء الإمارات، بتحويل العمل الإنساني إلى أسلوب حياة.
ولذلك تحرص المؤسسة على إحياء تلك الذكرى العطرة من خلال إطلاق المشاريع الخيرية والإنسانية، لاستكمال مسيرة العطاء الإنساني، وتحقيق الحياة الكريمة لجميع فئات المجتمع تحت مظلة قيادتنا الرشيدة، لتظل سيرة زايد الطيبة ومواقفه الخالدة باقية في قلوب الجميع.
أخبار متعلقة :