بأيادٍ صغيرة وقلوب كبيرة.. أطفالنا وشبابنا يضيئون رمضان بروح العطاء

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 14 مارس 2025 12:47 صباحاً - يترجم شبابنا وأطفالنا روح العطاء في شهر رمضان المبارك، الذي يمثل فرصة مثالية لشحن الطاقات والتسابق نحو فعل الخير، والمشاركة في أعمال التطوع بكافة المجالات، معتبرين أنها مناسبة ملهمة للعطاء بالمساهمة في حملات خيرية وأنشطة إنسانية تجلب منافع معنوية مفيدة للناس والمجتمع، وذلك من خلال تجهيز وتوزيع وجبات كسر الصيام ووجبات الإفطار على السائقين ومرتادي الطريق.

Advertisements

مشهد يعكس قيم التراحم والتكاتف المجتمعي، معان كبيرة استلهمها هؤلاء الناشئة من أسر زرعت بداخلهم قيم المسؤولية المجتمعية والعمل الخيري والتطوعي، التي تعكس نهج القيادة التي زرعت حب العطاء في قلوب أبنائها.

نجم

بعبارات الطفولة تحمل معاني كبيرة وصف خلفان فهد، 6 سنوات، حبه للخير والمساعدة في توزيع الطعام في رمضان، بأنه يجعله كالنجم المضيء في السماء كما قالت له أمه، قائلاً: وأنا أحب أن أكون نجماً، فعندما أعطي أحدهم وجبة الإفطار، أشعر أنه سعيد، وهذا يجعلني سعيداً أيضاً.

تقول هيام الحساني: أكثر ما يعجبني في التطوع هو أنه يربط بين الأجيال، ويزرع بداخلهم حب التنافس لفعل الخير، حيث أتذكر عندما كنت طفلة، كيف كنت أرافق أمي في حملات رمضان، وكنت أراقب كيف تعمل وتساهم في العمل التطوعي، واليوم، أنا من أشارك وأدرك قيمة ما تعلمته، هذه التجربة جعلتني أؤمن بأن العطاء ليس مجرد فعل، بل أسلوب حياة.

وترى علياء خميس أن التطوع في رمضان له ميزة جميلة بكل ما تحمله هذه المناسبة من روحانيات تجعل النفس تواقة لفعل الخيرات وزرع الابتسامة على وجوه الناس، وتحب فيها روح الفريق التي تجمعهم بالعمل التطوعي.

هذا العمل يجعلني أشعر أننا عائلة واحدة، نقدم شيئاً بسيطاً لكنه كبير في معناه، إن اللحظات التي نقضيها معاً ونحن نحضّر الوجبات ونوزعها مليئة بالفرح والإنجاز.

تجد أمل عبدالعزيز في العمل التطوعي في رمضان أنه أشبه بجسر يقربها من الناس، لحظات فيها من الدفء والرحمة نلامسها عندما نمد أيدينا للمساعدة، وأكثر ما يجعلني فخورة أنني ما زلت أواصل عملي التطوعي بكل همة ونشاط دون تردد أو ملل، عمل يعطينا طاقة وإحساساً بالمسؤولية تجاه مجتمعنا.

تقول شيخة الزحمي: كل رمضان، أحرص على المشاركة في حملات تطوعية متنوعة مثل «رمضان أمان» و«كسر الصيام»، وهو ما يعطيني شعوراً عميقاً بالطمأنينة، كل حملة أشارك فيها تمنحني فرصة جديدة للتواصل مع المجتمع والعمل من أجل الخير، مما يعزز من إحساس المسؤولية لدي ويشجعني على مواصلة العمل التطوعي في رمضان.

هدية

تقول شوق الحساني: شعوري بالتطوع في الحملات الرمضانية لا يوصف، فهو شعور لا يتكرر إلا في هذا الشهر الفضيل، في كل حملة أشارك فيها، سواء كانت توزيع الإفطار أو تقديم الدعم للأسر المتعففة، أشعر كأنني أقدم هدية عظيمة لنفسي أولاً قبل أن أقدمها للآخرين.

وتقول شيخة الكندي: منذ كنت صغيرة، كان والدي يأخذني معه في كل حملة تطوعية، كان يوثق اللحظات بكاميراته وينشرها، ليشجع الآخرين على المشاركة في العمل الخيري، مشاعر فخر بوالدي ومشاعر اعتزاز بوطني الإمارات بلد الخير والعطاء، هذا الأمر شجعني وعلمني أن العطاء لا يقتصر فقط على العمل، بل على نشر الخير، واليوم أشارك في الحملات وأساعد في نشر رسائل إيجابية مفعمة بالفرح وحب المساعدة.

أخبار متعلقة :