«نبض دبي» تجمع الجدات بالأمهات والبنات في أجواء روحانية

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 14 مارس 2025 12:19 صباحاً - جمعت أمسية «نبض دبي» الجدات بالأمهات والبنات في أجواء رمضانية مميزة، التي تنظمها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي للسنة الثالثة على التوالي تحت شعار «رمضان في دبي»، في مركز المزهر الثقافي الإسلامي.

Advertisements

وتأتي الفعالية ضمن أجندة «دبي الاجتماعية 33» ومبادرة «عام المجتمع 2025»، لتعزيز التلاحم الأسري وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة، إلى جانب إحياء روح التواصل العائلي ونقل العادات الرمضانية من جيل إلى آخر.

وأكدت الدكتورة نجاة علوي الحارثي، معلمة الفقه في مركز المزهر الثقافي الإسلامي، على أهمية اغتنام شهر رمضان في الإقبال على العبادات والطاعات، مشيرة إلى أن هذا الشهر يمثل فرصة ثمينة للتقرب إلى الله وتزكية النفس.

وقالت الحارثي: «يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، فإن شهر رمضان شهر واحد في السنة، وفرصته لا تعوَّض لمن أراد أن ينال رضا الله ويضاعف حسناته».

وأوضحت أن الجلسة التي عُقدت في المركز شهدت حضوراً لافتاً من الجدات والأمهات والبنات، حيث جمعت الأجيال المختلفة في أجواء روحانية مميزة، لاسترجاع الذكريات الجميلة المرتبطة برمضان، وتعزيز قيم التواصل والترابط العائلي، لافتة إلى أن مثل هذه اللقاءات تسهم في غرس معاني العبادة والمحبة والتعاون بين أفراد الأسرة، ما يعزز من أجواء الإيمان في هذا الشهر المبارك.

وتحدثت سعاد الخاجة، أخصائي أول توعية دينية في مركز المزهر الثقافي الإسلامي، عن أهمية صلة الرحم وبر الوالدين، مشيرة إلى أثر ذلك في تهذيب النفس وتقوية الروابط الأسرية، مؤكدة على أهمية «جبر الخواطر» وحُسن النوايا في الأعمال، معتبرة أن ذلك يعكس جوهر العبادة الحقيقية.

وأوضحت الخاجة أن العبادات في الإسلام تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسة، أولها العبادة القولية، والتي تشمل قراءة القرآن، والدعاء. أما النوع الثاني فهو العبادة الفعلية، والتي تتمثل في أداء الصلاة، والعمرة، والحج، والأضحية، وإطعام الطعام.

أما النوع الثالث فهو العبادة القلبية، والتي تتعلق بإخلاص النية لله، والخوف منه، والرجاء في رحمته، والتأمل في آياته، ومحبة الله. وتحدثت الوالدة «قماشة» عن أهمية جمع الجدات والأمهات والبنات خلال شهر رمضان.

مؤكدة أن هذه اللقاءات تعزز الروابط الأسرية وتنشر أجواء الألفة والمحبة بين أفراد العائلة، مشيرة إلى أن شهر رمضان هو فرصة ذهبية لاجتماع العائلة على مائدة واحدة، حيث تتجدد فيه الذكريات الجميلة وتُستعاد العادات الرمضانية الأصيلة.

عادات

وقالت عفراء المنصوري: «إن لشهر رمضان ذكريات كثيرة ومميزة تمتد عبر الأجيال، حيث كانت العائلات تبدأ في الاستعداد لهذا الشهر المبارك منذ شهر شعبان، من خلال تجهيز الأطعمة التقليدية وتخزين المكونات الأساسية التي تُستخدم في إعداد وجبات الإفطار والسحور».

وأشارت المنصوري إلى أن من أبرز العادات الرمضانية التي كانت تحرص عليها هي صلة الرحم، حيث كان الجميع يحرص على زيارة الأقارب وتبادل الزيارات العائلية لتعزيز روابط المحبة والتآخي، مؤكدة أن رمضان كان دائماً فرصة لتقوية العلاقات الاجتماعية ولمّ الشمل، وهو ما يجعل هذا الشهر مختلفاً ومميزاً عن باقي شهور السنة.

تعاون

وقالت علياء التميمي: «إنها عاشت أجمل ذكريات رمضان في رأس الخيمة، حيث كانت الأجواء العائلية والبساطة تميز هذا الشهر الفضيل». وأوضحت أن توزيع الأدوار بين الجيران في إعداد الطعام كان من العادات الرمضانية الثابتة، إذ كان لكل فرد دور محدد في تجهيز الإفطار، ما يعزز التعاون والمودة بين أفراد العائلة.

ذكريات

من جانبها، قالت الدكتورة مريم الفلاسي: «إن من أجمل ذكرياتها في رمضان هي تلك التي ارتبطت بجدها، الذي كان أول من يباشر بإعداد قدر الهريس». وأوضحت أن جدها كان يحرص على توزيع قدر الهريس على الأطفال، ما كان يُدخل البهجة والسرور في نفوسهم ويجعلهم ينتظرون هذه اللحظة بفارغ الصبر.

وأضافت الفلاسي أن خالها كان يشجع الأطفال على قراءة القرآن خلال الشهر الفضيل، حيث كان يمنح جوائز رمزية لكل طفل يُتم جزءاً من القرآن. وأكدت أن هذه العادات لم تكن مجرد تقاليد، بل كانت وسيلة لغرس حب العبادة والطاعة في نفوس الأطفال، وتشجيعهم على الاستمرار في الالتزام بالقيم الدينية.

وأكدت التربوية حمدة لوتاه أن البيوت في رمضان كانت تحمل طابعاً اجتماعياً مميزاً، حيث كانت الأبواب مفتوحة للجميع، ما يعكس روح التكافل والتآخي التي تميز الشهر الفضيل، ما أسهم في تعزيز الروابط بين الجيران والأهل، وجعل من رمضان فرصة لتقوية العلاقات العائلية والمجتمعية.

دور حيوي

وتطرقت الدكتورة سوسن الملا، أخصائي أمراض جلدية، إلى أهمية العناية بالبشرة والجلد، وأكدت الملا على الدور الحيوي الذي يلعبه الجلد في حماية الجسم، حيث يعمل على الحفاظ على السوائل من الداخل، ما يسهم في توازن وظائف الجسم ويقيه من الجفاف. وأوضحت أن التعرض للصيام والجفاف خلال شهر رمضان يتطلب عناية مضاعفة بالبشرة للحفاظ على ترطيبها ومرونتها.

أخبار متعلقة :