رؤية زايد للاستدامة.. دمج قضايا البيئة في مناهج التعليم

ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 10 يونيو 2023 01:09 صباحاً - تواصل دولة الإمارات ترسيخ استراتيجيتها لحماية البيئة، مستلهمة رؤية وفكر القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في الاستدامة، حيث تقلّد، رحمه الله، العديد من الجوائز والأوسمة العالمية؛ عرفاناً بجهوده في حماية البيئة وتنميتها والحفاظ عليها وصونها للأجيال القادمة.وتكثف الدولة مبادراتها البيئية النوعية، وحملات التوعية المجتمعية بأهمية صون التنوع الحيوي، وخفض الانبعاثات والاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، عبر تعزيز هذا الجهد الوطني وغرس هذه الثقافة في نفوس الأجيال ، وقد بذلت المؤسسات التعليمية في الدولة جهوداً كبيرة في هذا السياق وهو ما تمثل في إثراء المناهج الدراسية وتضمينها بعداً نظرياً مهماً حول أهمية البيئة وضرورة حمايتها.

Advertisements

وتحرص الجهات المعنية في الدولة بالتعاون مع متخصصين وخبراء في المجال البيئي، على تنظيم دورات وفعاليات تثقيفية تستهدف رفع التوعية حول ملفات البيئة والاحترار والخطوات الواجب اتباعها بشكل يومي، وتغيير أنماط السلوك لمواجهة التغير المناخي، والتعامل بجدية كبيرة مع هذه القضية باعتبارها مسؤولية جماعية لسكان الأرض.

 

إرث

ويستعرض محور «إرث الوالد المؤسس» ضمن حملة «استدامة وطنية» التي تم إطلاقها أخيراً تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب28» الذي يُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، نهج وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في مجال الاستدامة.

ونالت دولة الإمارات برؤيتها للاستدامة، وإجراءاتها الفعالة لحماية البيئة ثقة العالم وتقديره، وهو ما تمت ترجمته على أرض الواقع باختيارها وبالإجماع، لاستضافة ««كوب28»»، حيث يركز المؤتمر على حشد الجهود الدولية لوضع قضية التغير المناخي كأولوية قصوى لعمل الحكومات والمنظمات والمؤسسات الرسمية والأهلية على امتداد العالم. وانطلاقاً من المآثر البيئية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإدراكه لأهمية البيئة والثروات الطبيعية، تواصل الدولة ترسيخ هذا النهج الاستراتيجي في فكر وسلوك النشء، حيث أدمجت وزارة التربية والتعليم البعد البيئي في المناهج الدراسية لجميع المراحل.

وركزت الوثيقة التي أعدتها وزارة التربية والتعليم في العام 2006، لإدماج القضايا البيئية في مناهج التعليم العام، على قيم أساسية مثل قيم المحافظة على البيئة ومواردها والاعتزاز بالجهود التي تبذلها الدولة لحماية البيئة والحفاظ على التراث، وتقدير النواحي الجمالية وقيمة العمل الجماعي والتطوعي، إضافة إلى إكساب المتعلم قدراً أكبر من القيم والاتجاهات الإيجابية نحو البيئة والمهارات التي من شأنها مساعدته في التعايش والتفاعل مع بيئته بصورة راشدة وعقلانية.

 

التعليم الأخضر

وفي أواخر أبريل الماضي، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن خريطة طريق شراكة التعليم الأخضر استعداداً لاستضافة الدولة لمؤتمر المناخ «كوب28»، وحددت مستهدفات بيئية ومناخية واضحة تسعى الوزارة لتحقيقها قبل انطلاق «كوب28»، من بينها الالتزام بأن تكون نصف المدارس والجامعات في الدولة خضراء مع انطلاق القمة، وتدريب وتأهيل أكثر من 2800 معلم و1400 مسؤول تربوي.

كما تضمنت الخريطة إطلاق «مبادرة صوت الأطفال» لتوفير التدريب المناسب، والمساهمة بإعداد الأطفال وتفعيل مساهمتهم في عملية صناعة القرار المتعلق بمستقبلهم البيئي، و«مبادرة صوت المعلمين»، والتي تسلط الضوء على جهود الكوادر التعليمية في تعزيز الوعي ومواجهة التغير المناخي.

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

أخبار متعلقة :