ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 23 يناير 2025 12:33 صباحاً - شاركت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، في جلسة رفيعة المستوى بعنوان «الفعاليات الجماهيرية: مكاسب ضخمة» ضمن فعاليات الاجتماع السنوي الخامس والخمسين لمنتدى الاقتصاد العالمي في دافوس.
وتناولت الجلسة الإمكانات الهائلة للاقتصاد الإبداعي ودوره في تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المجتمعية، بمشاركة نخبة من الشخصيات العالمية المرموقة من قادة الأعمال وصناع القرار، مما أتاح فرصة غنية لتبادل الأفكار حول كيفية توظيف التجربة الاقتصادية كأداة للتنمية الشاملة والمستدامة.
وأكدت سموها أن الثقافة هي القوة الدافعة لبناء مجتمعات حيوية واقتصادات مستدامة، مشيرة إلى أن الرؤية الاستثنائية لدبي التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تركز على الاستثمار في سعادة الإنسان ورفاهيته باعتباره أساس وهدف جميع الجهود التنموية.
شراكات مثمرة
كما تطرقت سموها إلى أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في تعزيز الاقتصاد الإبداعي، مشيرة إلى دور السياسات الوطنية في تحقيق هذا التكامل، والنموذج الملهم للشراكات المستدامة، التي قدمتها الفعاليات الكبرى مثل «إكسبو دبي 2020» و«كوب 28» تعد نموذجاً ملهماً للشراكات المستدامة، وعززت الابتكار كمكون رئيس لترسيخ التنمية الشاملة والمستدامة.
ممارسات ونموذج ملهم
وسلطت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، الضوء على السياسات التكيفية التي تبنتها دبي لضمان المرونة والاستجابة للتغيرات العالمية. كما أشارت إلى استثمارات دبي في البنية التحتية الثقافية عالمية المستوى، والتي تظهر التزام الدولة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتميزت الجلسة التي أدارتها سبريها سريفاستافا، المحررة التنفيذية الدولية لموقع Business Insider، بمشاركة نخبة من الخبراء وقادة الفكر العالميين، الذين قدموا رؤى عميقة حول مختلف جوانب الاقتصاد الإبداعي، من بينهم السير مارتن سوريل، الرئيس التنفيذي لشركة «S4Capital»، وأحد أبرز رواد صناعة الإعلان والتسويق الرقمي على مستوى العالم، وباتريس لوفيت، الرئيس التنفيذي لشركة «رالف لورين»، وآنا ماركس، رئيسة مجلس إدارة شركة «ديلويت العالمية»، إحدى أكبر الشركات في مجال الخدمات المهنية.
كما استعرضت الجلسة كيف يمكن للفنون والثقافة أن تتحول من مجرد أدوات للترفيه إلى محركات اقتصادية ومجتمعية رئيسة، وناقش المشاركون كذلك أطر السياسات والشراكات الفعالة التي تعزز تأثير اقتصاد التجربة، مشددين على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص. كما سلطوا الضوء على كيفية تحويل الفعاليات الكبرى إلى فرص لتحقيق النمو الاقتصادي، وتعزيز البنية التحتية، وترسيخ استقرار المجتمعات.
من دبي للعالم
أبرزت الجلسة نموذج دبي الفريد في تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة. كما أكد المشاركون أن التجربة الاستثنائية التي قدمتها دبي، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تتضمن دروساً عالمية ملهمة حول كيفية دمج الابتكار والقيادة لتحقيق التنمية الشاملة.
أخبار متعلقة :