ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 17 يناير 2025 01:15 صباحاً - «هذه المنطقة هي مهد الحضارة البشرية، ولا بد أن يكون هنالك أمل»، تلك هي مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في فيلم تسجيلي خلال حفل تكريم «نوابغ العرب» في متحف المستقبل بدبي أمس. وتضمن الفيلم شهادات لقادة ومسؤولين ورجال أعمال وكتّاب وإعلاميين، حول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
حيث قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، ورئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية: «أتى رجل في التسعينيات. أرانا نموذجاً، وجعلنا نقتنع كلنا في الشرق الأوسط أننا نستطيع أن نقدم أكثر، وهو محمد بن راشد».
وقال معالي جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي: «إن حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم واهتمامه على كافة المستويات التربوية، يعتبر مثالاً يحتذى به للقائد العربي الناجح».
فيما قال رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: إن العالم ينظر للعرب بأنهم بلاد الحروب والمآسي، وانعدام الحرية، فوجدنا نموذجاً للحرية، والنظام والازدهار والاستثمار، واصفاً دبي بأنها «المدينة الفاضلة».
وقال الإعلامي المصري عماد الدين أديب: «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رجل المستقبليات الذي يرى المستقبل بشجاعة وإبداع»، بينما قالت مينا العريبي، رئيس تحرير صحيفة «ذا ناشونال»: «أعطى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العرب أملاً في وقت شعرنا فيه أن الأمل صعب».
كما قال نبيل الخطيب، مدير عام قناة الشرق، «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وهب العالم العربي الأمل، ولم نكن نرى ضوءاً في آخر النفق، ولكن عندما أرانا سموه هذا فهمنا أننا لا يمكن أن نلعن الظلام، وإنما يجب أن نضيء شمعة لنا وللآخرين».
فيما رأى علي مطر من «لينكد إن»، أن تركيز سموه على الصدارة وأن تكون دبي «رقم واحد» هو سر النجاح. وقال فادي غندور، الرئيس التنفيذي في «ومضة كابيتال»، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قيادي من الطراز الأول ومن «الخطوط الأمامية».
موضحاً أن أكبر أثر لسموه يتمثل في أنه «أصبح قدوة لكل من يريد التقدم، إذ كان دور سموه مثل قطرة ماء تسقط على مياه راكدة تخلق تردداً حولها مثل موجة تحرك كل ما هو ساكن».
وأعرب نعيم يزبك من «مايكروسوفت»، عن اعتقاده بأن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عمل من الصحراء المستحيل. بينما أكد رونالدو مشحور من «أمازون»، أن سموه منح الشباب العربي فرصة الحلم بأن أي شيء يمكن إنجازه، وأنه لا يوجد مستحيل.
هجرة العقول
وتضمن الفيلم إلى جانب ذلك رصداً لأزمة «هجرة العقول العربية»، إذ تشير الدراسات إلى أن الوطن العربي يسهم بنحو 31 % من العقول المهاجرة من الدول النامية ككل، وتكشف الإحصائيات عن أن نحو 25 % من خريجي الجامعات العربية البالغ عددهم 300 ألف قد هاجروا في عامي 1995 و1996، وهاجر 25 ألف طبيب عربي بين 1998 و2000.
وترصد الدراسات أنه كلما ارتفع المستوى التعليمي للفرد زادت احتمالية إقدامه على قرار الهجرة، كما تفسر ارتفاع منسوب الهجرة في التسعينيات على وجه خاص بأنه مرحلة شهدت تغييرات سياسية واقتصادية وأمنية، منها تبعات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتبعات غزو الكويت، وانتشار التفرقة والتوترات الداخلية، وبروز حركات متطرفة، وتراجع في مستويات المعيشة، وانتشار البطالة وانخفاض الفرص، ما سبب حالة من الإحباط التي أسفرت بدورها عن هجرة العقول.
وفقد الشباب العربي شغفهم نحو التنمية في أوطانهم وسادت عبارة «عقدة الخواجة» للتعبير عن شعور البعض بأن التنمية والتقدم حكر على الغرب، وفي وسط هذه الظروف ظهرت دبي تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لترسخ نموذجاً عربياً مستنيراً متطوراً تقدمياً، ولتقول بأعلى صوت: «وداعاً عقدة الخواجة».
أخبار متعلقة :